كاتبتان عراقيتان تنقلان التجربة النسوية إلى فرنسا وألمانيا عبر عيون إنانا
آخر تحديث GMT19:12:49
 العرب اليوم -

حضر المؤتمر أكثر من 200 شخص للاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة

كاتبتان عراقيتان تنقلان التجربة النسوية إلى فرنسا وألمانيا عبر "عيون إنانا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كاتبتان عراقيتان تنقلان التجربة النسوية إلى فرنسا وألمانيا عبر "عيون إنانا"

الكاتبة رشا فاضل والفنانة التشكيلية غرام الربيعي
بغداد - نجلاء الطائي

شاركت الكاتبة رشا فاضل والفنانة التشكيلية غرام الربيعي والصحافية الألمانية بيرجيت سفنسون محررة كتاب(عيون إينانا) في عدة فعاليات ثقافية في ألمانيا وباريس ضمن مشروع (عيون إينانا) الذي يسلّط الضوء على تجربة الكاتبات العراقيات.

وتضمنت الفعاليات عدة جلسات ثقافية أقيمت في باريس من ضمنها احتفالية وزارة الخارجية الفرنسية بيوم المرأة العالمي بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية الفرنسي إلى جانب  شخصيات ثقافية نسوية من كل أرجاء العالم. وجرت مناقشة القضايا المعاصرة التي تعانيها المرأة، وطرح الحلول المقترحة لهذه المشاكل عبر ما يسمّى بالطاولة المستديرة، إذ تحدثت المشاركات كل واحدة عما تعانيه المرأة في بلدها، وتم تسليط الضوء على ما تعانيه النساء في العالم جراء التنظيمات الإرهابية، وتمت الإشارة الى نساء أفغانستان ومعاناة الإيزيديات تحت ظل الممارسات التعسفية للجماعات الإرهابية.

وفي دار الكتاب الفرنسي، تحدثت الكاتبة غرام الربيعي عن وضع الكاتبة العراقية تحت ظل التداعيات العراقية التي يمر بها العراق والتحولات السياسية والاجتماعية وبيَّنت إصرار الكاتبة العراقية على الإبداع والمضي بأصعب الظروف والتحديات، مشيرة إلى أنها قبل قدومها قد عملت احتفالية في بغداد بيوم المرأة العالمي.

ولفتت الكاتبة رشا فاضل إلى صعوبة الكتابة، والتعبير للمرأة العراقية في مجتمع ذكوري بالإضافة إلى ما عانته تحت ظل الأحكام الظلامية التي فرضها (داعش) عند احتلاله مدينة تكريت، ونقلت مشهد الاحتلال من الداخل كونها كانت شاهدة حيّة عليه.

واستضاف نادي بين الفرنسي، في مساء يوم 7 مارس/آذار، الفنانة التشكيلية غرام الربيعي والكاتبة رشا فاضل للحديث عن مسيرتهما، وقراءة بعض نصوصهما أمام جمهور من الفنانين والكتاب والمثقفين فيما تحدثت الصحافية بيرغيت سيمبسون عن أهمية مشروع (أنانا) في التعريف بالكاتبات العراقيات وإيصال أصواتهن للعالم وفتح نوافذ حوار ثقافي وبيّنتا أن اسم انانا هو اسم آلهة في التراث الرافديني القديم، وهي آلهة الحب والحرب، وتمثل جوانب من الشخصية العراقية التي تحمل في طياتها الحب، والحرب، والشجاعة وأوضحتا أنّ مشروع أنانا هو مشروع عراقي مئة بالمئة فالنصوص التي احتواها الكتاب هي نصوص لكاتبات عراقيات من أجيال مختلفة، واللوحات التي تضمنها بالإضافة إلى الطباعة، والترجمة وقد تمت ترجمة الكتاب إلى الألمانية والفرنسية وجرت قراءة  نصوص منه بالفرنسية، وتخللت الجلسة العديد من الحوارات والمداخلات من قبل العديد من الكتاب الفرنسيين.

واستكمل البرنامج الثقافي للفعالية في 8 مارس/آذار، عندما نظمت وزارة الخارجية الفرنسية مؤتمرًا خاصًا في لا كورنيوف (وهي مدينة في الضواحي الشمالية في باريس المعروفة جيدًا بوجود كثافة كبيرة من المهاجرين القادمين من البلدان الأفريقية والعربية) للاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة. وحضر المؤتمر أكثر من 200 شخص.

وتحدث ثيري فرغون المستشار الثقافي في السفارة الفرنسية في بغداد عن أهمية هذه الفعالية في إيصال صورة وصوت الكاتبة العراقية الى العالم وعن مشروع (انانا) الذي تلقى دعما كبيرا من السفارة الفرنسية في العراق.

وأضافت الصحفية بيرجيت سيمبسون ماواجهته من صعوبات في انتاج كتاب (عيون انانا) مشيرة الى المجهود الكبير الذي بذلته مع كل من شارك بإنتاجه، وعن طموحها بأن يكون هذا فاتحة للعالم تتيح للكاتبة العراقية إيصال صوتها، وكان الحضور مهتما بالاستماع إلى شهادات الكاتبتين غرام الربيعي، ورشا فاضل، وتجربتهما في الحياة، والكتابة في العراق، واستمر النقاش لأكثر من ثلاث ساعات، وقد نوقشت العديد من القضايا، بما في ذلك دور المرأة في المجتمع العراقي، فضلا عن غزو داعش، وقد تفاعل الجمهور مع النصوص الشعرية والقصصية التي قرأت عليهم باللغتين العربية والفرنسية.

وتم تنظيم عرض شعري، في 9 مارس/آذار، وسردي خاص في دار الأدب والكتاب  في باريس التي جمعت الكتاب والناشرين، وعددًا من الأكاديميين، وقوبل العرض بتفاعل كبير مع النصوص  الشعرية والقصصية، كما اتيح المجال لنقاش العديد من المحاور والمشاريع المشتركة المقترحة لتوطيد العلاقة بين الكاتبات العراقية ودور النشر الفرنسية.

ومضت الكاتبات من باريس إلى ألمانيا لإكمال برنامج الفعالية الثقافية، إذ تمت استضافتهن من قبل صحيفة DUSSELDORFER، وهي من أكبر الصحف الألمانية، إذ أقيمت جلسة ثقافية حضرها عدد من الإعلاميين، والكتّاب، والمهتمين، وتم الحديث فيها عن تجربة الكتابة النسوية في العراق تحت ظل التداعيات السياسية ، مع قراءة للنصوص الشعرية، والقصصية، والتعريف بمشروع كتاب عيون إنانا، وقد تخللت الجلسة العديد من الحوارات، والنقاشات التي فتحت أفقا واسعا للتواصل الثقافي بين البلدين، فيما يخص ابداع الكاتبة العراقية في بلد يشهد العديد من التحولات السياسية، والاجتماعية.

يُذكر أن مشروع إينانا 2017 هو مشروع ثقافي مخصص للترويج للكتابات العراقيات. ويهدف إلى تقديم الدعم لهم، للسماح لهم بالمشاركة بشكل أكبر وتوسيع نشاطاتهم الإبداعية ككتاب وفنانين . ويتمحوّر هذا المشروع حول إشراك الكاتبات العراقيات في المجتمع الثقافي والأدبي العالمي، مثل دار الأدب الفرنسي ودار الكتاب والصحف الألمانية وسواها، لتفعيل الحركة الثقافية العراقية وبشكل خاص نتاج الكاتبات العراقيات.

ويهدف مشروع إينانا إلى تعزيز أصوات الكاتبات العراقيات في العراق وفي الخارج وينظّم هذا المشروع، بدعم خاص من الصندوق الثقافي الفرنسي والألماني، والسفارة الفرنسية والألمانية في بغداد، ومعهد جوته في أربيل، والمعهد الفرنسي في العراق، بالإضافة إلى معهد جوته في ألمانيا، والمعهد الفرنسي في باريس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتبتان عراقيتان تنقلان التجربة النسوية إلى فرنسا وألمانيا عبر عيون إنانا كاتبتان عراقيتان تنقلان التجربة النسوية إلى فرنسا وألمانيا عبر عيون إنانا



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab