ممثلة غزة الفكاهية تدافع عن حلمها في إبراز مواهبها الكوميدية
آخر تحديث GMT17:19:51
 العرب اليوم -

بعد نجاح أصدقائها عساف وغزان في آراب أيدول

ممثلة غزة الفكاهية تدافع عن حلمها في إبراز مواهبها الكوميدية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ممثلة غزة الفكاهية تدافع عن حلمها في إبراز مواهبها الكوميدية

الممثلة الفكاهية ريهام الكهلوت
واشنطن - رولا عيسى

تُحدث الممثلة الفكاهية، ريهام الكهلوت، 19 عامًا، ثرثرة الحي ومتصيدي الإنترنت والإهانة العرضية من الغرباء من أجل حفنة من الضحك وحلم قوي، وتنتمي ريهام إلى قطاع غزة المحافظ لكنها تأمل أن تصبح أول امرأة من مسقط رأسها في مجال الكوميديا، قائلة مع ابتسامة: "أعتقد أنه يجب علي كسر ذلك الحاجز، ويجب أن أتخطاه، الجميع يقول لماذا؟ ولكني أقول لماذا تسألوني عن هذا؟ يجب علي المواصلة والاستمرار".

وتعاني غزة، من حياة صعبة حتى على أولئك الذين لم يقرروا مطاردة أحلامهم، حيث تعاني الأراضي من نقص المياه والكهرباء وفرض حصار طويل شلّ الاقتصاد، مع ما يقرب من ثلثي الشبان والشابات عاطلين عن العمل، وتظهر الكهلوت حتى الآن في تمثيليات ذات ميزانيات منخفضة على يوتيوب تُنتجها فرقة كوميدية محلية، والرجال الذين يظهرون في الفيديو نجوم في غزة، ولكن بالنسبة لريهام تعتبر الشهرة أكثر تعقيدًا.

وأضافت الكهلوت، أن "رد الفعل سلبي أكثر من كونه إيجابي، علي أن أقول أن الرجال دائمًا يحصلون تمامًا على الاستجابة المضادة"، ولم ينزعج النقاد الذين يلتقونها في الشارع أو موقع "يوتيوب" من النكات السيئة، ولكن من جرأتها في الظهور على الشاشة مع عدم تغطية شعرها في مكان تندر فيه الممثلات المحليات، وترتدي معظم النساء الحجاب.

وتابعت ريهام، "غالبًا ما يحبطني هو التعليقات على "يوتيوب" فجميعها سلبية، من نوعية لماذا تخرج الفتاة وأنها لا تؤدي بشكل جيد"، والقليل منهم يقول "جيد، أحسنت، أو تهانينا"، وكانت قد بدأت أحلام ريهام مثل العديد من الأطفال في محاولة تقليد النجوم المفضلين في التليفزيون والسنيما، أمام المرآة في المنزل أو جعل أسرتها تضحك.

وأوضح والداها، اللذان يدعمانها في مواجهة انتقادات العائلة والأصدقاء والجيران، أنها كانت فتاة مختلفة عن شقيقاتها الخمسة، وتتميز بقوة الإرادة وأكثر صخبًا وإزعاجًا، مضيفة "الكوميديا في شخصيتي، ودائمًا ما أحب المزاح مع عائلتي"، مع إدراكها أنها إذا جعلت الكوميديا مهنتها فيجب عليها فعل ذلك وحدها، حيث لا توجد دروس تمثيل في غزة، كما أن الذهاب إلى أي مكان آخر كان بمثابة حلمًا مستحيلًا، بسبب القيود الشديدة المفروضة على السفر، واعتراضات الثقافة المحلية على سفرها كامرأة شابة بمفردها.

ويمتد قطاع غزة عبر 365 كيلو متر مربع على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وتحيط به الجدران الإسرائيلية وزوارق الدوريات من 3 جهات، مع ضرورة الحصول على تصاريح خاصة للمغادرة، ووجود الحدود المصرية المغلقة في كثير من الأحيان في الجانب الرابع، حيث أدت العزلة المادية إلى خفض الإقبال الثقافي والفني على غزة.

وكشف الكهلوت، أنها " أدرت دراسة الفن والتمثيل، كنت أرغب في السفر لأنه ليس لدينا دورات هنا ولكن ذلك مستحيل بسبب الوضع هنا وكوني إمرأة"، وكانت قد استغلت الفرصة عندما شاهدت إحدى صديقات شقيقتها في فيديو على "يوتيوب" وطلبت المشاركة بدور لها، متابعة "انضممت لهم لتقديم سكيتش وأحببت الأمر".

وعادةً مع تحظى الإسكتشات بالقليل من الوقت للبروفات، ويقوم الممثلون الرجال بكافة أدوار الإناث لإحداث تأثيرًا كوميديًا ولنقص النساء، وفوجئت ريهام وعائلتها في البداية من ضراوة الهجمات بسبب أدوارها التمثيلية الصغيرة، وتوقفت عن التمثيل لفترة لكنها أدركت أنها افتقدت الأمر كثيرًا لابتعادها عنه، مُردفة "في النهاية أعتقد أن هذا هو حلمي ولماذا يجب أن أتوقف عنه، ولماذا يجب علي الاستماع لأشخاص آخرين".

ولدى ريهام، القليل من الأوهام بشأن صعوبة تحقيق أحلامها، ولذلك تقضي الكثير من وقتها في المذاكرة للحصول على شهادة في القانون، كخطة بديلة إن لم تنجح في مسعاها على الشاشة الفضية، موضحة "بيئة التمثيل والثقافة محدودة للغاية هنا، أمثل مع الفريق ولكن لا يمكنني القول بأنني ممثلة، وإن لم أتمكن من ممارسة التمثيل خارج غزة على الأقل سيكون لدي شهادة جامعية".

ولا يزال لدى ريهام قدوة محلية، حيث أصبح زملائها غزان ومحمد عساف نجوم في المنطقة بعد الفوز في عرب أيدول عام 2013، بعد أن أظهروا مواهبهم، وتُعلق الكهلوت آمالها حاليًا على إيجاد طريق للقاهرة باعتبارها المركز الإقليمي للسنيما والتليفزيون، حيث وعدتها شقيقتها الكبرى بإيجاد منزل لها، مستكملة "أعتقد أن حياتي ستبدأ حينها، أمنيتي الحالية أن تستطيع النساء والفتيات القيام بكل ما يريدون من دون ضغط المجتمع، ولذلك عقدت العزم على الاستمرار ولن أتخل عن حلمي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممثلة غزة الفكاهية تدافع عن حلمها في إبراز مواهبها الكوميدية ممثلة غزة الفكاهية تدافع عن حلمها في إبراز مواهبها الكوميدية



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab