بغداد - نجلاء الطائي
كشف مصدر أمني في الانبار ، الثلاثاء، أنّ قوات أمنية من الجيش وقوات "سوات" نفذوا عملية عسكرية استهدفت أوكار تنظيم "داعش" في منطقة الصوفي، لافتًا إلى سيطرة القوات الأمنية على جزء من المنطقة المذكورة، فيما أكدت الحكومة المحلية تكليف قائد القوات المسلحة زياد العلواني للعميد الركن حيدر العبادي قائدًا للحشد الشعبي في الأنبار رسميًا.
وأوضح رئيس اللجنة الأمنية في محافظة الأنبار أحمد العلواني لـ"العرب اليوم"، أنّ القوات الأمنية من الجيش وقوات "سوات" تمكنت من تنفيذ عملية استباقية استهدفت أوكار "داعش" في منطقة الصوفي، مبيّنًا أنّ القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على عدد من أجزاء المنطقة في وقت مبكر من صباح الاثنين.
وأضاف العلواني أنّ ناحية الكرمة تم تطهيرها بالكامل، مشيرًا إلى أنّ التوجه في القريب العاجل سيكون إلى عامرية الفلوجة التي تعد الشريان الرئيس للتنظيمات المتطرفة والمغذي الدائم لها.
وشدد على تعهد لجنة الأمن والدفاع النيابية على تسليح وتوفير وتدريب جميع منتسبي الحشد الشعبي في الأنبار، مبرزًا أنّ المتطوعين في تلك التنظيمات من أبناء العشائر يصل عددهم إلى أكثر من تسعة آلاف متطوع كما حددت في المسودة الأخيرة للحرس الوطني، أكثر من الشرطة وأقل من الجيش.
وأردف أنّ العمليات العسكرية مازالت مستمرة في أطراف ناحية الكرمة الحكومي، منوهًا إلى أنّ العمليات تجري ببطء والتقدم يقاس بالأمتار المحدودة؛ بسبب آلية عصابات "داعش" في تفخيخ المنازل وزرع العبوات في الطرق، فيما أكدت الحكومة المحلية تكليف قائد القوات المسلحة حيدر العبادي العميد الركن زياد العلواني قائد للحشد الشعبي في الأنبار رسميًا.
وبيّن محافظ الأنبار صهيب الراوي في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنّ القائد العام للقوات المسلحة كلف العميد الركن زياد العلواني قائدًا للحشد الشعبي في الأنبار، ملمحًا إلى أنّ اجتماعًا جرى مع مجلس المحافظة وتم اختيار مسؤول الحشد في الأنبار.
وتابع الراوي أنّ الحكومة العراقية أعلنت في وقت سابق استيعاب العشائر السنية المقاتلة تحت غطاء قانوني وارتباطه مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة، موضحًا تفهم الحكومة حيال خطورة الأوضاع في المحافظة ليتسنى محاربتهم للتنظيمات المتطرفة.
وزاد أنّ القائد العام للقوات المسلحة لم يضع شروطًا في تطوع أبناء العشائر إلى الحشد الشعبي، منبهًا إلى شمول الضباط السابقين في الجيش في محاربتهم تنظيم "داعش" تحت مسمى "الحشد الشعبي".
واسترسل أنّه تم تشكيل لجنة خاصة من الحكومة المحلية تتسلم بدورها أسماء المتطوعين الذين وصل عددهم حتى الآن إلى نحو ثلاثة آلاف عنصر، على أن يصل العدد النهائي إلى تسعة آلاف، حصة المحافظة من النسبة التي حددت في مشروع قانون الحرس الوطني.
وكان مسؤولون محليون في الأنبار كشفوا عن تفويض العبادي للمحافظ صهيب الراوي؛ للحصول على السلاح لتجهيز المقاتلين السنة الذين تعجز الحكومة عن توفير الدعم لهم.
يذكر أنّ وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أعلن عن تحرير 90% من ناحية الكرمة المحاذية لمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، وقال العبيدي، في مؤتمر صحافي، إن القوات الأمنية تمكنت من تحرير أكثر من 90% من الأهداف المرسومة لها في مركز ناحية الكرمة التي تُعد بوابة لتحرير مدينة الفلوجة.
أرسل تعليقك