الحر يعزل درعا ويستهدف مطار دمشق واشتباكات عنيفة في العاصمة وريفها
آخر تحديث GMT08:22:54
 العرب اليوم -

أسلحة إيرانية تستعد لعبور "السويس" والعراق يفتّش الطائرات المتجهة إلى سورية

"الحر" يعزل درعا ويستهدف مطار دمشق واشتباكات عنيفة في العاصمة وريفها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الحر" يعزل درعا ويستهدف مطار دمشق واشتباكات عنيفة في العاصمة وريفها

صورة من الأرشيف لعنصر من الجيش السوري الحر

دمشق ـ جورج الشامي استهدف الجيش السوري الحر "المعارض"، السبت، مطار دمشق الدولي مرة أخرى، مما أدى إلى إلحاق أضرار غير معروفة بالمدرج الرئيسي، ونجح في عزل درعا عن العاصمة، بعد أن تمكن من السيطرة على حواجز حكومية على الطريق الدولي، فيما شهدت أحياء دمشق وريفها اشتباكات عنيفة على وقع قصف بري وجوي من قبل القوات الحكومية، في حين كشفت المعارضة السورية، عن معلومات بشأن إبحار سفينة في المياه الدولية للبحر الأحمر على متنها شحنة من الأسلحة الإيرانية، وترفع علم تنزانيا، وجهتها النهائية هي الأراضي السورية، تزامنًا مع تعهّد الحكومة العراقية بأنها ستوقف الطائرات المحلقة في أجوائها، والشاحنات التي تمر عبر أراضيها والمتجهة إلى سورية، بحثًا عن أسلحة قد تكون على متنها.
وقال ناشطون سوريون، "إن الجيش الحر استهدف مطار دمشق الدولي، السبت، مما أسفر عن إلحاق أضرار غير معروفة بالمدرج الرئيسي، حيث أصابت صواريخ الحر مركز المطار الرئيسي، ومركز الصيانة الذي تحوّل إلى ثكنة عسكرية، وفي الريف أيضًا تعرضت المعضمية إلى قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ استهدف الأحياء السكنية من المدينة، فيما تعرضت زملكا في دمشق لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ استهدف المدينة، بالتزامن مع تحليق الطيران الحربي، وفي القابون جرت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، بينما كثف الجيش الحر من حدة هجومه على العاصمة السورية دمشق، حيث استهدف أحياءً جديدة وطرقًا رئيسة، واضطرت حكومة دمشق إلى الاعتراف والتعهد بالصمود حتى اللحظة الأخيرة، وذلك على لسان وزير الإعلام، وأطلقت كتيبة المهام الخاصة التابعة للمجلس العسكري الثوري لدمشق وريفها، الجمعة، 12 صاروخًا استهدفت مطار دمشق الدولي، وقالت إنه يأتي ردًا على استخدامه من القوات الحكومية للأعمال العسكرية اللوجستية"، فيما أفادت شبكة "شام" الإخبارية، أن اشتباكات دارت بين الجيش الحر والقوات الحكومية في محيط مطار دمشق الدولي، ومناطق عدة في ريف العاصمة مثل داريا وببيلا والعتيبة والقلمون وعدرا والذيابية ووادي بردى، تزامنًا مع بث المكتب الإعلامي للمجلس العسكري، صورًا تظهر سيطرة الجيش الحر على كراج البولمان في قلب العاصمة، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية، كما أعلن الجيش الحر أنه نجح في عزل درعا، بعد أن تمكن من السيطرة على حواجز حكومية على الطريق الدولي الذي يبعد نحو الساعة عن دمشق.
وذكرت لجان التنسيق المحلية، أن "قصفًا عنيفًا براجمات الصواريخ استهدف قرية علما في درعا، مع اشتباكات عنيفة على سواتر الكتيبة 49، وتعرض قرية اليادودة لأول استهداف صاروخي عن طريق طيران الميغ، كما تتعرض مدينة داعل التي أعلن الجيش الحر تحريرها الجمعة، إلى غارات جوية، وقصف مدفعي يستهدف مدينة الحراك من اللواء 52 درعا، أما في حماة فشهدت بلدة عقرب قصف بالمدفعية الثقيلة التي عاودت التمركز على جبل قرية بعرين الموالية لدمشق، وخلّفت دمارًا كبيرًا في عدد من المنازل، وانتشار بلطجية على شارع الأميرية وتطويقهم لمنطقة الحاضر، وسط حالة هلع وتخوف بين الناس وإغلاق للمحلات، كما شهد حي كرم الشامي في حمص انتشارًا كثيفًا للكتائب الحكومية، مع إغلاق مداخل الحي بالتزامن مع حملة دهم لمنازل عدة عند شارع السيواسلي، وشنت عناصر من (الشبيحة) حملة دهم بالقرب من شركة IPC، بالتزامن مع فرض حالة من عدم التجول في الشارع الواصل من جامع الإخلاص حتى طريق الشام باتجاه جامع الأتاسي، وانتشارهم بشكل كثيف، وفي حلب حلق الطيران الحربي والمروحي في سماء حي حلب الجديدة والمضادات الأرضية للثوار تتصدى لها مع قصف صاروخي استهدف حي قاضي عسكر من الطيران الحربي للجيش السوري، وفي إدلب تعرضت معرة مصرين إلى قصف مدفعي استهدف البلدة من قرية الفوعة".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "مقاتلين سوريين معارضين قتلوا إمام مسجد حي في مدينة حلب، تقطنه غالبية موالية لحكومة دمشق، ويشهد منذ ساعات اشتباكات عنيفة، وذلك بعد أسر الكتائب المقاتلة الإمام، في حي الشيخ مقصود شرقي الواقع في شمال المدينة، وأن الشيخ سحل بعد قتله"، في حين أعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، أن "مجموعة إرهابية اغتالت، مساء الجمعة، إمام جامع الحسن في منطقة الشيخ مقصود، الشيخ حسن سيف الدين، وأن الإرهابيين قاموا بالتنكيل بجثة الشيخ بعد اغتياله".
وكشفت مصادر في المعارضة السورية، عن معلومات بشأن إبحار سفينة في المياه الدولية للبحر الأحمر على متنها شحنة من الأسلحة الإيرانية، ترفع علم تنزانيا، ويتوقع عبور السفينة إلى قناة السويس في غضون 6 ساعات، وأن خط سير السفينة متجه صوب تركيا، ولا تنوي الرسو في ميناء طرطوس، حيث قال عضو الائتلاف السوري "المعارض"، مروان حجو الرفاعي، "إن السفينة المحملة بالأسلحة تابعة للحكومة السورية، وفق المعلومات الواردة إلينا، وإن وجهتها النهائية هي الأراضي السورية"، مضيفًا لا تتوانى طهران عن تقديم الدعم العسكري لبشار الأسد، الذي يقتل الحيوان والإنسان، ونطالب السلطات المصرية، باتخاذ إجراءات حاسمة في تفتيش السفينة، وذلك عملاً بقرارات جامعة الدول العربية، التي نصت على الوقوف بجانب الشعب السوري"، مشيرًا إلى وجود اتصالات وخطابات مع الحكومة المصرية للتنسيق معها، للحيلولة من دون وصول تلك السفينة إلى سورية، لكنه لم يرد حتى الآن رد من الجانب المصري.
وأكد الناطق باسم الحكومة علي الموسوي، أن "بلاده ستوقف الطائرات المحلقة في أجوائها، والشاحنات التي تمر عبر أراضيها والمتجهة إلى سورية بحثًا عن أسلحة قد تكون على متنها، وإن السلطات العراقية ستقوم بتفتيش الطائرات والشاحنات التي من المعتقد أنها تحمل أسلحة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، أو للمعارضة المسلحة".            
يأتي هذا الإجراء، بعد أن دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الحكومة العراقية، في مطلع آذار/مارس الجاري، إلى وقف الطائرات الإيرانية التي تقول واشنطن إنها تعبر المجال الجوي العراقي لتزويد الحكومة السورية بالأسلحة والمقاتلين، لمساعدته على إنهاء الأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث، وأسفرت عن مقتل 70 ألف شخص، حسب تقديرات دولية، وسبق أن تعهدت الحكومة العراقية بمنع نقل الأسلحة إلى سورية، إلا أن المسؤولين الأميركيين يقولون إن ما تفعله الحكومة العراقية ليس كافيًا.
وقال جنرال إسرائيلي، "إن بامكان إسرائيل الصمود في وجه أي هجوم بأسلحة كيميائية من جانب سورية، مع أن إصدار دمشق أوامر بشنّ مثل هذا الهجوم غير محتمل"، فيما تتركز المخاوف الدولية على مصير ترسانة الأسلحة الكيميائية التي يتردد أن دمشق تمتلكها، وهددت إسرائيل بشن حرب لمنع الإسلاميين "المتشددين" أو ميليشيات "حزب الله" في لبنان المجاور من الحصول على هذه الأسلحة.
وأشار بعض المسؤولين الإسرائيليين، إلى أن الرئيس بشار الأسد، الذي يواجه انتفاضة ضد حكمه منذ أكثر من عامين، يمكن أن يشنّ هجومًا كيميائيًا على إسرائيل، في بادرة تعد "انتحارية"، لكن قائد قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل، الميجر جنرال ايال ايزنبيرج، وصف هذا السيناريو بأنه "غير محتمل"، وقال في مقابلة مع صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، "لا أتوقع حربًا كيميائية علينا، وإن هناك احتمالاً مؤكدًا باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد إسرائيل إذا ما وقعت في الأيدي الخاطئة، ولن يهزم هذا دولة إسرائيل، نعلم كيف نتعامل مع هذا النوع من الأمور، ونحن مستعدون له، فقد وفرت الحكومة الإسرائيلية، أقنعة غاز لنحو 60 في المائة من مواطنيها، يعيش معظمهم في مناطق حضرية يُرجح أن تستهدف في أي حرب في المستقبل"، مضيفًا "بدلاً من توفير أقنعة مماثلة لباقي السكان، فإن إسرائيل يجب أن تستثمر في تحسين أجهزة الإنذار من الغارات الجوية".
ولم تعلن الحكومة السورية صراحة امتلاكها لأسلحة كيميائية، لكنها قالت "إنها لن تستخدم مثل هذه الترسانة، إلا لصدّ الأعداء من الخارج"، ويعتقد أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة أسلحة نووية.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحر يعزل درعا ويستهدف مطار دمشق واشتباكات عنيفة في العاصمة وريفها الحر يعزل درعا ويستهدف مطار دمشق واشتباكات عنيفة في العاصمة وريفها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab