حيدر العبادي يمهل أربيل 72 ساعة لتسليم المطارات والحدود إلى حكومة بغداد
آخر تحديث GMT14:25:56
 العرب اليوم -

مسعود بارزاني يعلن أن الاستفتاء ليس لفرض أيّ أمر واقع أو لترسيم الحدود

حيدر العبادي يمهل أربيل 72 ساعة لتسليم المطارات والحدود إلى حكومة بغداد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حيدر العبادي يمهل أربيل 72 ساعة لتسليم المطارات والحدود إلى حكومة بغداد

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
بغداد – نجلاء الطائي

أمهل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء إقليم كردستان 72 ساعة تنتهي الجمعة، لتسليم المطارات إلى حكومة بغداد، بعد 24 ساعة من الاستفتاء على استقلال الإقليم عن العراق، فيما دعا رئيس كردستان العراق، مسعود بارزاني، الحكومة العراقية إلى "بناء علاقات حسن الجوار" مع الإقليم، واحترام إرادة الشعب الكردي، معتبرًا أن إجراء الاستفتاء هو "انتصار شعبي كبير".

وقال العبادي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي في بغداد، إن "مجلس الوزراء أقر حظر الرحلات الجوية الدولية من كردستان وإليه بعد ثلاثة أيام، في حال لم يتم إخضاع المطارات للحكومة الاتحادية"، وأكد أن "الحكومة ستفرض سلطتها الاتحادية وفق الدستور، لا زلنا متمسكين بالتفاوض لكن لن نتفاوض على نتائج الاستفتاء، ولن نتحاور على هذا الأساس".

ويترقب العراق نتائج الاستفتاء حول استقلال كردستان الذي نظم الاثنين وسط أجواء احتفالية في الأوساط الكردية، وتصعيد من بغداد حيث ألزم البرلمان العراقي العبادي بنشر قوات أمنية في المناطق التي استولى عليها الأكراد عام 2003، ودعا رئيس كردستان العراق، مسعود بارزاني، الحكومة العراقية إلى "بناء علاقات حسن الجوار" مع الإقليم واحترام إرادة الشعب الكردي، معتبرا أن إجراء الاستفتاء هو "انتصار شعبي كبير".

وقال بارزاني، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء "إن شعبنا قرر أن يقول كلمته بعد أن تم خرق الدستور، وردود فعل حكومة بغداد أجبرتنا على خطوتنا"، كما اعتبر بارزاني أن دول الجوار من الأفضل أن تستمع لصوت الشعب الكردي، متعهدا بأن الدولة الكردية ستقوم على أساس الديمقراطية والتعددية، وأكد رئيس إقليم كردستان العراق استعداد أربيل لخوض الحوار مع السلطات في بغداد.

وكشفت قناة كردية فضائية يوم الثلاثاء النتائج النهائية للاستفتاء الذي جرى في إقليم كردستان للاستقلال عن العراق، ونشرت قناة "رووداو" الكردية إحصائيات عن أعداد المشاركين والنتائج الأولية لعملية الاستفتاء في معظم مدن إقليم كردستان، وأشارت القناة إلى أن محافظة حلبجة ومن مجموع 71 الف و969 ناخبا صوت 40 ألف ناخب 32 ألفا بنعم و700 بكلا، وفيما كانت 300 بطاقة باطلة أو فارغة، أما في محافظة نينوى فمن مجموع 321 ناخبا صوت 300 الف منهم 295 بنعم و4 آلاف بكلا والبطاقات الباقية كانت باطلة أو فارغة، وفي محافظة ديالى ومن مجموع 208 آلاف ناخب صوت 167 الفا منهم 165 ألفا بنعم والف و500 صوتا بكلا وكانت 500 بطاقة باطلة أو فارغة، وفي محافظة صلاح الدين ومن مجموع 103 ناخبا صوت نحو 70 الف شخصا منهم 67 ألفا بنعم والف صوت بكلا والبطاقات الباقية كانت باطلة أو فارغة، أما في محافظة أربيل ومن مجموع مليون و146 الف ناخبا في المحافظة ما عدا قضاء كويسنجق صوت 740 الف شخص في الاستفتاء منهم 690 الف صوت بنعم ونحو 50 ألفا بكلا وكانت البطاقات الباقية باطلة او فارغة.

وعلى الرغم من أن الاستفتاء ليس ملزماً للحكومة العراقية المركزية، وليس لديه مفاعيل "قانونية ودستورية" داخلياً (لأنه جاء متعارضاً مع قرار المحكمة العليا، وقرار الحكومة المركزية والبرلمان العراقي على حد سواء) وعلى الصعيد الدولي، إلا أن السؤال يطرح وإن باكراً، هل "دولة الأكراد" تلك أو دولة كردستان "الحلم المنتظر" بالنسبة لشريحة كبيرة من أكراد العراق، في حال انفصالها قابلة للعيش وسط تلك الأجواء والظروف المشحونة والمناهضة لاستقلالها في هذا التوقيت، الذي تعتبره الولايات المتحدة كما بغداد غير مناسب على الإطلاق.

وصعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تهديداته إلى إقليم كردستان العراق على خلفية إجرائه استفتاء الانفصال، منذرًا بجوع أكراد العراق وتدخل عسكري ومتهمًا بارزاني بالخيانة.. فيما بدأت القوات العراقية والتركية مناورات عسكرية مشتركة على حدود الإقليم، وقال أردوغان إن الأكراد في العراق سيشعرون بالجوع عندما تتوقف الشاحنات عن دخول شمال العراق. وأشار في كلمة له في حفل افتتاح العام الأكاديمي اليوم إلى أنّ الأكراد العراقيين لن يعرفوا كيف يقيمون دولة، مشيرًا إلى أنّ الخيارات متاحة أمامنا "بما فيها الخيار العسكري لكننا نأمل بالتوصل إلى الحلول السلمية عبر الحوار". وحذر بالقول "عندما توقف تركيا ضخ النفط فسينتهي الأمر، استفتاء كردستان غير شرعي ونعتبره لاغياً وسنتخذ تدابير أخرى وسنغلق المعابر بشكل كامل مع كردستان. وأكد على أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة للرد على الاستفتاء بدءًا من العقوبات الاقتصادية وصولاً إلى الإجراءات العسكرية في الجو وعلى الأرض.

واتهم أردوغان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بالخيانة لقراره تنظيم الاستفتاء على انفصال الإقليم دون الإصغاء إلى موقف أنقرة. وأشار إلى أن أنقرة كانت تتوقع حتى آخر لحظة ألا يرتكب بارزاني هذا الخطأ غير أن هذه التوقعات لم تتحقق. وقال "إن اتخاذ قرار بتنظيم الاستفتاء دون اي مشاورات مسبقة هو خيانة".

وانضم جنود عراقيون إلى القوات التركية في مناورات عسكرية مشتركة، بجنوب شرق تركيا قرب الحدود مع العراق ،اليوم الثلاثاء، فيما ينسق البلدان خطواتهما ؛ للرد على استفتاء بشأن استقلال أكراد العراق، وسارت مجموعة صغيرة من الجنود، وهي ترفع العلمين العراقي والتركي عبر سهل تجرى فيه المناورات التي بدأت الأسبوع الماضي، على بعد 4 كيلومترات من بوابة الخابور الحدودية، وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإغلاق خط أنابيب ينقل النفط من شمال العراق إلى العالم الخارجي، مكثفًا الضغوط على السلطات الكردية بسبب الاستفتاء، وفي 18 أيلول/ سبتمبر، أعلنت الأركان التركية، بدء مناورات عسكرية في شرناق (جنوب شرق)، مشيرة إلى أن "المناورات تأتي بالتزامن مع استمرار عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة الحدودية".

وكان رئيس أركان الجيش العراقي الغانمي قد أجرى، الأول من أمس، السبت، محادثات مع نظيره التركي خلوصي أكار، في أنقرة، تناولت بصورة خاصة استفتاء انفصال الإقليم الكردي، شمالي العراق، الذي أجري اليوم، وبحث القائدان العسكريان "التدابير التي ستتخذ من أجل حماية وحدة التراب العراقي، فضلاً عن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب"، وينتشر 30 مليون كردي في دول المنطقة أكثرهم في العراق وإيران وتركيا وسورية، وتخشى هذه الحكومات انتشار النزعة الانفصالية بين سكانها الأكراد.

وقد قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا قد تقطع خط الأنابيب الذي ينقل النفط من شمال العراق إلى العالم الخارجي وقال العراق إن جيشه بدأ مناورات كبرى مع الجيش التركي على الحدود، وأوقفت تركيا بث قناة روداو التلفزيونية عبر قمرها الصناعي تركسات حسبما قال مسؤول تركي.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية، بأنها أصيبت بخيبة أمل شديدة بقرار الإقليم إجراء الاستفتاء لكنها أضافت أن "العلاقة التاريخية" التي تربط واشنطن بشعب إقليم كردستان العراق لن تتغير، وسئلت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض عن الاستفتاء فقالت يوم الاثنين "نتمنى عراقا موحدا للقضاء على داعش وبكل تأكيد عراقا موحدا لصد إيران".

وأعلنت إيران حظر رحلات الطيران المباشر إلى كردستان ومنها يوم الأحد بينما طلبت بغداد من الدول الأجنبية وقف تجارة النفط المباشرة مع الإقليم وطالبت الإقليم نفسه بتسليمها السيطرة على المطارات الدولية والمراكز الحدودية مع إيران وتركيا وسورية، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن الجنرال الإيراني يحيى رحيم صفوي أحد كبار المستشارين العسكريين للزعيم الروحي الإيراني دعوته "الدول الأربع المجاورة لإغلاق الحدود البرية" مع الإقليم الكردي العراقي، كما رفضت الاستفتاء سورية التي تشهد حربا أهلية مدمرة ويطالب الأكراد فيها بحق تقرير المصير.

وكرر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون معارضة لندن للاستفتاء وحث "جميع الأطراف على الإحجام عن التصريحات والأفعال الاستفزازية بعده"، وأضاف "يجب أن تظل الأولوية لهزيمة داعش وعودة الاستقرار إلى المناطق المحررة" وذلك في إشارة إلى تنظيم داعش الذي مازال يسيطر على مناطق في العراق وسوريا من بينها جيب غربي كركوك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيدر العبادي يمهل أربيل 72 ساعة لتسليم المطارات والحدود إلى حكومة بغداد حيدر العبادي يمهل أربيل 72 ساعة لتسليم المطارات والحدود إلى حكومة بغداد



نيكول سابا تخطّف الأنظار بإطلالات عصرية مُميزة

بيروت - العرب اليوم

GMT 14:37 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

فقدان شخص عزيز يُسرّع الشيخوخة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab