قصف النظام يسرق «فرحة العيد» شمال غربي سورية ونزوح كبير مستمر من جبل الزاوية
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

قصف النظام يسرق «فرحة العيد» شمال غربي سورية ونزوح كبير مستمر من جبل الزاوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصف النظام يسرق «فرحة العيد» شمال غربي سورية ونزوح كبير مستمر من جبل الزاوية

القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة بالقذائف الروسية
إدلب - العرب اليوم

غابت عن عشرات القرى والبلدات في جبل الزاوية جنوب إدلب في الشمال الغربي السوري، أجواء التحضيرات لعيد الأضحى هذا العام وخيم الحزن العميق على عشرات الأسر لفقد عزيز أو خسارة مأوى، في ظل هجمة بالقصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة بالقذائف الروسية المتطورة، انطلقت بداية يونيو (حزيران)، فيما وثق «المرصد» مزيداً من الخسائر البشرية على خلفية المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في بلدة إحسم بجبل الزاوية جنوب إدلب السبت.
يقول محمد طقيقة في بلدة إحسم، الذي فقد 7 من عائلته دفعة واحدة في القصف المدفعي من قبل قوات النظام ليلة السبت/الأحد:في الوقت الذي كنا نمرح فيه أنا وأطفالي وأطفال أخوتي ونتحدث عما ننوي شراءه من ألبسة للعيد، فاجأتنا قذائف مدفعية استهدفت منزلنا ومنازل إخوتي القريبة. ووسط مشهد من الذهول والرعب، لا نعلم ماذا جرى، سوى سماع صرخات الأطفال وانتشار الغبار الكثيف في المكان. يضيف: «فقدت عائلتي في ذلك القصف الوحشي، زوجتي (55) عاما وابنتي (20) عاما وزوجة ابني (20) عاما، إضافة إلى ثلاث بنات من عائلة أخي تتراوح أعمارهن بين أربع وست سنوات، وزوجة أحد أقربائي (45) عاما. كما أصيب تسعة من أفراد العائلة بإصابات تتراوح بين طفيفة وبتر أطراف، وأصبحنا الآن مشتتين بين المشافي والمراكز الطبية نتلقى العلاج، وسط أجواء من الحزن والقلق بدلاً من البهجة مع اقتراب العيد».

يذكر أن عشرات العائلات قد نزحت خلال اليومين الماضيين، من مدينة أريحا وبلدات «سرجا وإحسم وبليون وابلين والبارة وفليفل» جنوب إدلب، باتجاه المناطق البعيدة والآمنة نسبياً، وسط ظروف إنسانية صعبة، ولجأت بعض الأسر إلى أقارب في مخيمات منتشرة بالقرب من الحدود السورية، بينما وجدت عائلات أخرى في أشجار الزيتون شمال إدلب ملجأ مؤقتا لعل الهدوء يعود إلى مناطقها ويسمح لها بالعودة.

في هذه الأثناء، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، عن جولة جديدة من القصف البري استهدف منطقة «خفض التصعيد» الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة والمأهولة بالسكان، حيث استهدفت قوات النظام صباح الأحد بالقذائف الصاروخية والمدفعية، مناطق في محيط دارة عزة ومنطقة كفرنوران ومحيط التوامة، ما أدى لاستشهاد طفل وإصابة 3 آخرين بالقصف على دارة عزة، كما استهدفت سيارة بصاروخ موجه في محيط كفرنوران دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت فصائل غرفة عمليات (الفتح المبين)، بعد منتصف الليل وفجر أمس، مواقع لقوات النظام في كفرنبل وبسقلا، كذلك قصفت قوات النظام أماكن في الفطيرة وفليفل بجبل الزاوية جنوبي إدلب.
ووثق «المرصد» مزيداً من الخسائر البشرية على خلفية القصف العنيف لقوات النظام في بلدة إحسم بجبل الزاوية جنوب إدلب، فقد ارتفع تعداد القتلى إلى سبعة مدنيين، أربع نساء وثلاث طفلات والعدد مرشح للارتفاع لوجود تسعة جرحى من النساء والأطفال بعضهم في حالات خطرة، وبذلك ارتفعت الحصيلة في إدلب يوم أمس إلى ثلاثة عشر شخصاً، هم سبعة في إحسم، وثلاثة أطفال وسيدة ومواطن ومتطوع في الدفاع المدني السوري في قرية سرجة، جراء صاروخ موجه روسي الصنع، وتبعه صاروخ آخر أثناء توجه فرق الإنقاذ إلى المكان، فأسفر الاستهداف عن إصابة سبعة آخرين من بينهم مدنيون ومتطوعون في الدفاع المدني السوري.
يروي عمر العمر المتطوع بالدفاع «الخوذ البيضاء»، كيف أنه قبل نحو عشرة أيام، بينما كان وأفراد من الفريق يحاولون إنقاذ أسرة تعرض منزلها للقصف وانتشالها من تحت الركام في قرية بيلون جنوب إدلب، تفاجأ بأن منزله تعرض أيضاً للقصف المباشر. يستعيد عمر الموقف ويقول: سارعت ورفاقي إلى المنزل لأجده كومة من الدمار وأسرتي تحت الركام، وبعد عمل لساعات استطعنا انتشال زوجتي وطفلة بينما قضت طفلتاي اللتان لم تتجاوزا الخمس سنوات. سيكون هذا أول عيد يمر دون أن تكون لضحكات نور وإيمان حضورها بيننا.
وأعلن الدفاع المدني السوري، عن حصيلة الضحايا من جراء هجمات النظام وروسيا المستمرة على مناطق شمال غربي سوريا خلال النصف الأول من العام الجاري 2021، وقال في بيان أمس: «إن الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 147 شخصا، بينهم 33 طفلاً و23 امرأة، إضافة إلى متطوعين من الدفاع المدني، في حين تمكنت الفرق من إنقاذ 312 شخصاً، بينهم 71 طفلاً تحت سن الـ(14)، و11 متطوعاً في الدفاع المدني».
يصف موفق الريحاوي وهو ناشط من مدينة أريحا، وضع مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، فيقول بأنها تحولت إلى مناطق أشباح اختفت من شوارعها حركة السيارات والدراجات والمارة، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، وفضل من تبقى من السكان التزام منازلهم أمام تصعيد القصف المدفعي والصاروخي، وطيران الاستطلاع الروسي الذي يحلق في أجواء هذه المناطق على مدار اليوم لجمع وتصوير أي حركة واستهدافها بشكل مباشر. ويضيف أن مدينة أريحا كبرى المدن في ريف إدلب الجنوبي تشهد عادة في الأيام التي تسبق العيد حركة تجارية جيدة، وأسواقها تعج بالمواطنين والمتسوقين، بينما اليوم لا تشهد أي حركة تسوق على الإطلاق.

قد يهمك أيضا

قتلى وجرحى في تفجير انتحاري استهدف مقهى شعبيا وسط العاصمة مقديشو

قتلى وجرحى من "الدفاع الوطني" بانفجار لغم في ريف حماة في سورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف النظام يسرق «فرحة العيد» شمال غربي سورية ونزوح كبير مستمر من جبل الزاوية قصف النظام يسرق «فرحة العيد» شمال غربي سورية ونزوح كبير مستمر من جبل الزاوية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab