عبّرت وزارة الخارجية الروسية ،اليوم الخميس، عن ثقة عالية لديها بأن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي قد قتل. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها إن "هناك درجة عالية من الثقة في أن البغدادي قُتل في غارة استهدفت قيادات التنظيم قبل نحو شهر". واللافت أن هذا التصريح يأتي بعد يوم فقط من إعلان نائب وزير الخارجية، غينادي غاتيلوف، أن "ليس بوسع موسكو تأكيد مقتل زعيم تنظيم داعش".
ومنذ نحو أسبوع، كانت وزارة الدفاع الروسية قالت إنها ترجح مقتل زعيم "داعش" في غارة جوية لها، استهدفت في أواخر مايو/أيار الماضي تجمعا لقيادات التنظيم المتشدد جنوبي الرقة. وردَّ التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة واشنطن بالإعلان عن عدم إمكانية تأكيد التقارير الروسية بشأن مقتل البغدادي.
وسط ذلك، أوشكت القوات العراقية على استعادة كامل الموصل، حيث تقاتل لانتزاع آخر موقعين للتنظيم، وهما المدينة القديمة والمجمع الطبي في الشفاء، وذلك بعد معارك عنيفة استمرت أكثر من سبعة أشهر، فيما كُشف عن كيفية تفخيخ وتفجير منارة الحدباء في وسط الموصل والوقت الذي استغرقه تنظيم داعش في ذلك، بينما قال قائد الشرطة الاتحادية إن قواته انتزعت ، مسجد الحامدين ضمن الموصل القديمة من قبضة التنظيم في الساحل الأيمن للمدينة. وأوضح الفريق رائد شاكر جودت في تصريح صحفي مقتضب : إن "قطعات الشرطة الاتحادية حررت جامع الحامدين في باب البيض وتتقدم للسيطرة على كنيسة شمعون".
وقالت قيادة الشرطة الاتحادية، في بيان لها: إن "قواتنا مستمرة بخوض اشتباكات شرسة مع عناصر داعش المتطرف في المدينة القديمة". وأوضحت أن "قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت يشرف ميدانيا على تقديم المعونات الانسانية للمدنيين النازحين من مناطق الاشتباك باتجاه الاحياء المحررة. و كشف مصدر أمني مسؤول : إن "منارة الحدباء جرى تفخيخها قبل شهرين تقريبا من قبل تنظيم داعش والجامع لم يرتاده أحد للصلاة منذ أكثر من ثلاثة أشهر مع اشتداد المعارك في الجانب الأيمن". وأضاف المصدر انه "في أحدى الليالي عمل التنظيم على تفخيخها حتى الصباح بعد أن شاهد السكان حركة غير طبيعية للتنظيم داخل المسجد ليلا".
وأعلن مصدر أمني أن القوات العراقية تقدمت يوم الخميس في المجمع الطبي بحي الشفاء وتفصلها بنايتين صغيريتين لتحرير كامل الحي الواقع في الساحل الأيمن للموصل. وقال المصدر ، إن "القوات العراقية في الرد السريع استعادت قرابة 90 في المئة من المجمع الطبي في حي الشفاء شمال غربي الموصل". وأضاف ان "تلك القوات سيطرت على مستشفى الجمهوري والولادة وحاصرت عناصر التنظيم في بنايتين صغيرتين هما ما تبقى تحت سيطرة التنظيم في المجمع".
وأفاد مصدر أمني ، أن "مسلحين مجهولين قتلوا مختار قرية قبر العبد التابعة لناحية حمام العليل "فتحي الشعلان" عندما اقتحموا منزله وأطلقوا النار عليه من مسدس مزود بكاتم للصوت". وفي حادث منفصل، قال المصدر إن "مسلحين مجهولين قتلوا مدنيا بإطلاق نار من بندقية في حي الخضراء بناحية حمام العليل يعمل والده ضمن صفوف الحشد العشائري". وأضاف أن "القوات الأمنية تطوق قرية قبر العبد وناحية حمام العليل وتشن حملة دهم وتفتيش بحثا عن منفذي الهجومين".
ودمرت قوات الحشد الشعبي وبالتعاون مع قيادة عمليات دجلة مخزنين لمؤن ووقود لعناصر داعش ، فيما دمرت مضافة تابعة لداعش شمال شرق بعقوبة. وأعلن العقيد احمد التميمي ضابط اللواء 24 في تصريح صحفي، ان "قطعات الحشد الشعبي وبالتعاون مع قيادة عمليات دجلة استطاعت تدمير مخزنين لمؤن ووقود لداعش ودمرت مضافة، فضلا عن الاستيلاء على كدس للأعتدة والعبوات الناسفة في نفط خانة شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى". يُذكر انه انطلقت صباح اليوم الخميس، عمليات من ستة محاور لملاحقة الاوكار النائمة التابعة لداعش شمال شرق بعقوبة.
وفي العاصمة ، قال بيان لقيادة عمليات بغداد ، ان "قوة منها وبناء على ورود معلومات استخبارية، تمكنت من تحرير فتاة مختطفة والقاء القبض على اثنين من الخاطفين احدهما امرأة ضمن منطقة المنصور وتم تسليمهما الى الجهات المختصة لينالا جزاءهما العادل". وأفاد مصدر أمني في محافظة بغداد، إن "مسلحين مجهولين فتحوا نيران اسلحتهم الرشاشة بإتجاه دورية تابعة للجيش لدى مرورها في منطقة الطابي شمالي العاصمة"، مضيفا ان " الهجوم أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر".
وتابع في حادث امني اخر، ان "عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق الشط بقضاء الطارمية، انفجرت ما اسفر عن مقتل شخص واصابة 3 اخرين بجروح". وقال مصدر امني في محافظة ميسان، اليوم الخميس، ان "قوات امنية قادمة من العاصمة بغداد، القت القبض على احد افراد عصابة (صينية الفطور)، بالمجر الكبير في محافظة ميسان".
واضاف ان "المتهم (فرحان خلف كحيط عيدان)، وهو الشخص الخامس في العصابة التي ينتمي اليها المتهم حسين الفريجي، ويعمل ضمن دائرة اصلاح ميسان (سجن العمارة)، ويسكن في قضاء المجر الكبير".
واكد المصدر، ان "عيدان هو الشخص الذي كان يرتدي ملابس الجيش العراقي خلال تصوير الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع". وكانت قيادة عمليات بغداد قد اعلنت، السبت (17 حزيران)، اعتقال احد عناصر عصابة السطو المسلح التي عرفت باسم "عصابة صينية الفطور"، التي اقتحمت منزلاً في منطقة البيجية التابعة للمنصور غربي العاصمة.
أرسل تعليقك