البحث عن سلام عادل، هو الهدف الذي وصل من أجله وزير الخارجية الأوكراني دمتري كليب الى بكين، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ بداية الغزو الروسي، كما يقول.وصل حاملا دعوة أوكرانية للصين، حليفة موسكو، للتحدث مباشرة بشأن خطط حل النزاع في بلاده.الصين التي لها مبادرتها الخاصة للسلام، تجاهلت المبادرة الأوكرانية وقررت عدم المشاركة في قمة السلام الأخيرة التي جرت في سويسرا بسبب عدم دعوة روسيا إليها، ما دفع الرئيس الأوكراني أنذاك الى اتهامها بممارسة ضغوط على قادة الدول لدعم جهود روسيا في منع عقد القمة.
زيارة وزير الخارجية الأوكراني تأتي بعد أسبوع على فتح الرئيس فولوديمير زيلينسكي الباب أمام محادثات مع روسيا للمرة الأولى، وإعلانه تأييد وجود موسكو في قمة سلام مستقبلية.
أقنع الصين بلعب دور إيجابي في إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من سنتين ونصف، تبدو مهمة صعبة، وفق مراقبين.
فبكين بحسب المتحدثة باسم خارجيتها، تؤيد وقفا مبكرا لإطلاق النار، لتلتقي بذلك مع مبادرة رئيس وزراء المجر التي ترفضها أوكرانيا.
بعد سنوات من توقف المفاوضات بشأن العملية الروسية في أوكرانيا، كشف كييف جديداً.
فقد التقى وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الذي يزور الصين شريكة روسيا الكبيرة، الأربعاء، بنظيره الصيني وانغ يي في قوانغتشو، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
ودعا كوليبا في زيارة هي الأولى لمسؤول أوكراني بهذا المستوى للصين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في شباط/فبراير 2022، إلى إجراء "حوار مباشر" حول سبل وقف الحرب.
كما كتب على تطبيق انستغرام الثلاثاء، أنه من المقرر إجراء مناقشات معمقة ومفصلة وجوهرية مع نظيري الصيني وانغ يي حول سبل التوصل إلى سلام عادل.
وأضاف كوليبا أن بات يتعين على الأطراف تجنب التنافس بين خطط السلام، مشدداً على أهمية انخراط كييف وبكين في حوار مباشر وتبادل حول مواقفهما.
أتت الزيارة تأتي بعد أسبوع على فتح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الباب أمام محادثات مع روسيا للمرة الأولى وقوله إنه يؤيد وجود موسكو في قمة سلام مستقبلية.
بالمقابلـ علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن تصريحات زيلينسكي بشأن إنهاء الصراع الأوكراني في أسرع وقت مرتبطة بالدورات الانتخابية في الولايات المتحدة الأميركية.
وقال زاخاروفا على أثير راديو "سبوتنيك"، إن تصريحات زيلينسكي بشأن إنهاء الصراع الأوكراني مرتبطة بالدورات الانتخابية في الولايات المتحدة.
وتابعت أن هذه الإشارات التي ترسلها بانكوفا مكان إقامة زيلينسكي على خلفية ما يحدث حول البيت الأبيض والانتخابات المقبلة، يجب أخذها بعين الاعتبار، وفق تعبيرها.
يذكر أن قمة أولى كانت نُظّمت منتصف حزيران/يونيو في سويسرا بحضور عشرات البلدان، لكن روسيا لم تتلق دعوة لحضورها، فقررت الصين عدم المشاركة، معتبرة أن القمة لا تملك أي فرصة لتحقيق تقدم.
ولم تعرب الصين خلال سنوات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوماً عن إدانتها لما يجري، بل اتهمت حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإهمال مخاوف موسكو الأمنية.
رغم ذلك، دعا العملاق الآسيوي العام الماضي إلى احترام سلامة أراضي كل الدول بما في ذلك أوكرانيا.
وقد يهمك أيضًا :
زيلينسكي يعلن نفاد مخزون أوكرانيا من صواريخ الدفاع الجوي
زيلينسكي يزور مناطق خط المواجهة في شرق أوكرانيا
أرسل تعليقك