القوات الحكومية السورية توجّه ضربات جوية مُكثّفة إلى المعارضة في إدلب
آخر تحديث GMT18:40:55
 العرب اليوم -

بدأت قوات روسية الانتشار قرب نقطة المراقبة التركية في حماة

القوات الحكومية السورية توجّه ضربات جوية مُكثّفة إلى المعارضة في إدلب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات الحكومية السورية توجّه ضربات جوية مُكثّفة إلى المعارضة في إدلب

عناصر من القوات الحكومية السورية
دمشق ـ نور خوام
يُظهر مقطع فيديو نُشر على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، غارة جوية على قرية إحسم في شمال غربي سورية بمحافظة إدلب، أمس الاثنين، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، أن هناك مئات الغارات الجوية استهدفت المناطق الجنوبية من محافظة إدلب خلال الأيام القليلة الماضية.   وتستخدم القوات السورية، المدعومة من روسيا، غارات جوية في قصف إدلب التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في هجوم كبير لطردهم من المنطقة. وتشكّل مدينة ومحافظة إدلب المحيطة في شمال غربي سورية جزءًا من آخر معقل كبير للمعارضين في سورية.   ونفّذت قوات النظام السوري في الآونة الأخيرة غارات جوية كثيفة في إطار هجوم جديد للسيطرة على المنطقة، كما أحرزت تقدمًا في جنوب إدلب وحماة القريبة منها، مما فجّر موجة نزوح جديدة للمدنيين.   وتقول الأمم المتحدة إن مئات الأشخاص قُتلوا في الحملة العسكرية منذ أواخر أبريل (نيسان).   إلى ذلك، بدأت قوات روسية برفقة مصفحات للشرطة العسكرية الروسية بالانتشار والتمركز قرب نقطة المراقبة التركية التاسعة في مورك شمال حماة، التي طوّقها جيش النظام السوري قبل أيام.   ونقل موقع تابع لـ”حزب الله” أن الجنود الروس أجروا عملية استطلاع قرب نقطة المراقبة وعند تحويلة الطريق الدولي حلب - دمشق الذي يصل إليها، وبدأت بالتمركز عند ذلك الطريق على مسافة تبعد قرابة الـ600 متر عن مدخل القاعدة الرئيسي.   ووثقت كاميرا وكالة “يونيوز”، رفع القوات الروسية للعلم الروسي عند الموقع الذي بدأت بإنشاء حاجز عنده، بينما أخذ الجنود الروس بمراقبة القاعدة والتحركات بمحيطها وعلى الطريق الواصل إليها، ولم يغادر جنود الجيش السوري مواقعهم قرب القاعدة.   وفي بلدة مورك جنوب إدلب، ينقل أحمد عموري على دراجته النارية مياهًا باردة إلى رفاقه في قوات النظام السوري، بعدما أنهكهم العطش وهم يرصدون من تحت أشجار الفستق الحلبي المنتشرة بكثافة، نقطة مراقبة تركية مطوقة على بعد عشرات الأمتار. ويوضح أحمد، وهو شاب في العشرينات من عمره، لوكالة الصحافة الفرنسية، بينما يحمل كيسًا بلاستيكيًا مملوءًا بعبوات المياه يوزعها على زملائه الذين أنهكهم العطش: “عاد الهدوء الآن إلى مورك”.   يتحرّك أحمد ورفاقه في مواجهة نقطة المراقبة التركية التي يطوقها الجيش منذ يوم الجمعة، إثر سيطرته على العديد من البلدات في ريف حماة الشمالي جنوب إدلب. وتقع نقطة المراقبة، وفق ما شاهد مراسل الوكالة، على هضبة تشرف على البلدة ويزنّرها سياج شائك بالإضافة إلى جدار إسمنتي مرتفع يعلوه العَلم التركي، بينما خلت أبراج المراقبة، السبت، من أي جنود أتراك. وهذه النقطة هي واحدة من 12 نقطة مراقبة تنشرها تركيا، الداعمة للفصائل المقاتلة، في إدلب ومحيطها بموجب اتفاق خفض التصعيد مع روسيا، حليفة دمشق.   يقول أحمد، على هامش جولة نظّمها الجيش، السبت، للصحافيين: “اليوم استراحة بالنسبة إلى المقاتلين، ولا نشعر بأي قلق جراء وجود نقطة المراقبة التركية”. ويعكس هذا المشهد تعقيدات النزاع المتشعب الأطراف الذي يمزّق سورية منذ مارس (آذار) 2011، وتشارك فيه قوى عدة مدعومة من جهات إقليمية ودولية تنشر جنودها في مناطق عدة.   وبعد ثلاثة أشهر من القصف السوري والروسي على مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وتوجد فيها فصائل أخرى أقل نفوذًا، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجومًا في جنوب إدلب في الثامن من الشهر الحالي. وتمكنت من السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية والتقدم جنوبها وصولًا إلى مورك.   يتجمع أحمد ورفاقه حول أحد ضباط الجيش السوري، وهو يعطيهم التعليمات الجديدة الخاصة بإعادة الانتشار والتمركز في مورك. يفتح خريطة صغيرة يشير فيها إلى موقع النقطة التركية، ونقاط انتشار جيش النظام.   ويقول الضابط متحفظًا عن ذكر اسمه: “مررنا بجانب نقطة المراقبة التركية، لم يتعرض لنا الجنود الأتراك، ولم نتعرض لهم (...) شاهدناهم وشاهدونا بوضوح”. ويوضح: “لوّحوا لنا في أثناء مرورنا ولم يحدث أي إطلاق نار من أي جهة”، مضيفًا: “ننتظر الأوامر لمعرفة الخطوة التالية”.   في مورك كما في خان شيخون الواقعة على بُعد ثمانية كيلومترات شمالها، تخلو الشوارع من أي حركة للمدنيين، بينما تتابع مجموعات من الجنود أعمال التمشيط والتفتيش وإزالة الألغام والمتفجرات من على جوانب الشوارع والأزقة. ويلفّ الدمار معظم المنازل والبيوت.  

 

قد يهمك أيضًا

 القوات الحكومية السورية تسيطر بـ”غطاء روسي” على 4 مناطق شمال حماة

دمشق تُعلن فتح معبر لخروج المدنيين الراغبين مِن منطقة التصعيد في إدلب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكومية السورية توجّه ضربات جوية مُكثّفة إلى المعارضة في إدلب القوات الحكومية السورية توجّه ضربات جوية مُكثّفة إلى المعارضة في إدلب



إليسا تخطف الأنظار بفستان أسود قصير في السويد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,14 آب / أغسطس

أحلام تلفت الأنظار بإطلاله أنيقة وراقية
 العرب اليوم - أحلام تلفت الأنظار بإطلاله أنيقة وراقية
 العرب اليوم - كارينثيا وجهة أوروبية غنية بالبحيرات الخلابة

GMT 10:15 2024 الأربعاء ,14 آب / أغسطس

ديكورات أريكة غرفة النوم بأشكال معاصرة
 العرب اليوم - ديكورات أريكة غرفة النوم بأشكال معاصرة

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,14 آب / أغسطس

العودة الجامحة لـ«داعش»

GMT 13:19 2024 الثلاثاء ,13 آب / أغسطس

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزيرة كريت

GMT 13:18 2024 الثلاثاء ,13 آب / أغسطس

مصرع وإصابة 19 شخصا جراء حرائق اليونان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab