اجتماع أمني أميركي إسرائيلي في واشنطن لبحث "نووي إيران"

قال مسؤول رفيع بالإدارة الأميركية، إن مستشاري الأمن القومي بالولايات المتحدة وإسرائيل سيجتمعون في واشنطن الثلاثاء والأربعاء، لبحث ملفات عدة أبرزها استراتيجيات البلدين للتعامل مع إيران.وأضاف المسؤول أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، واتفاقات "أبراهام" المستقبلية، وقضايا إقليمية آخرى ستكون ضمن الملفات التي سيتم بحثها خلال اللقاء.وتأتي الاجتماعات بين مستشار الأمن القومي ​​الأميركي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي إيال حولاتا، بعد أسابيع من المشاورات التي أجراها الطرفان أخيراً.

كما يندرج اللقاء ضمن ما يسمى "المجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية"، والتي وصفها المسؤول الأميركي في تصريحات صحافية، بأنها "حوار ثنائي داخلي بمشاركة مستشاري الأمن القومي" الذي انطلق في مارس الماضي.وذكر المسؤول، الذي قدم إحاطة هاتفية للصحافيين قبل الاجتماعات التي تنطلق صباح الثلاثاء في واشنطن، أن المشاركين في اللقاءات سيكونون ممثلين للأوساط العسكرية والدبلوماسية والاستخباراتية بالبلدين.

المسؤول الأميركي أشار إلى أن إيران ستكون محور التركيز الرئيسي للاجتماعات قائلاً: "نحن لا نتفق مع الإسرائيليين في كل قضية على حدة، ولكن هناك قدر كبير من التوافق في كيفية رؤيتنا للتحديات الراهنة، لا سيما من قبل طهران، وكيفية ضمان أننا نستخدم مجموعة من الأدوات في حوزتنا لكبحها".

وفي حديث خاص عن الموقف الأميركي من إيران، قال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "ملتزمون بالمسار الدبلوماسي مع طهران. ونعتقد أن هذه هي أفضل طريقة لوضع حد أقصى للبرنامج النووي، والتراجع عن المكاسب التي حققتها طهران في السنوات الأخيرة على الجانب النووي".

واستدرك المسؤول الأميركي قائلاً: "ولكن إذا لم ينجح ذلك، فهناك طرق أخرى للمتابعة، ونحن ملتزمون تماماً بضمان عدم حيازة إيران مطلقاً للسلاح النووي، وقد أوضح الرئيس جو بايدن لدى لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أنه إذا فشلت الدبلوماسية، فنحن مستعدون للانتقال إلى خيارات أخرى".وتابع: "لن تمتلك إيران أبداً سلاحاً نووياً، لذا سنكون مستعدين لاتخاذ الإجراءات الضرورية بينما تسير طهران على هذا الطريق".

وأشار إلى أن "الإيرانيين يرسلون إشارات إلى عدد من الأطراف بأنهم يستعدون للعودة إلى محادثات فيينا، وبالطبع سيتعين علينا أن نرى ما إذا كانوا سيعيدون الانخراط في هذه العملية بشكل بناء أم لا".وأضاف المسؤول: "ما زلنا نؤمن بشدة بأن المسار الدبلوماسي يظل أفضل طريق لحل هذه القضية"، مؤكداً أن بلاده "لم ترفع أي عقوبات، ولن تدفع مقدماً، لقد أوضحنا ذلك مسبقاً".

وقال: "شاركنا بالطبع أيضاً من خلال عملية فيينا التي قادها مبعوث الولايات المتحدة الخاص بإيران روب مالي.. وكانت مشاركتنا بناءة للغاية نحو الشكل الذي ستبدو عليه العودة إلى الامتثال للاتفاق من جانبنا، وحددنا أيضاً كيف ستبدو العودة إلى الامتثال من جانب إيران".

وأردف: "نعتقد أن العبء الآن يقع على الجانب الإيراني، ونأمل أن نتمكن من العودة إلى فيينا في فترة زمنية قصيرة إلى حد ما، ونرى كيف هم على استعداد للمشاركة بها".

وقال إن الخبراء الأميركيين يعتقدون بأن الوقت الذي تحتاجه إيران لجمع ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية "تقلص من نحو 12 شهراً إلى فترة تبلغ بضعة شهور" منذ انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق في 2018.

وفي ما يخص الملفات المشتركة الأخرى، قال المسؤول الأميركي إن الجهود المبذولة لتوسيع اتفاقات "أبراهام" ستكون جزءاً من المناقشات الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية، وكذلك سبل التوصل إلى حل الدولتين بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وزاد: "سنناقش جهودنا لدعم اتفاقات أبراهام، سواء في تعزيز العلاقات القائمة، أو إيجاد فرص جديدة، وسنطرح أيضاً الوضع الحالي مع الفلسطينيين، بما في ذلك أهمية ضمان الهدوء في قطاع غزة، والذي كان موضوعاً رئيسياً في اجتماعاتنا بالقاهرة منذ نحو أسبوع، وأهمية الجهود المبذولة لتهدئة نقاط التوتر المحتملة بالضفة الغربية وغزة واتخاذ خطوات لتحسين حياة الفلسطينيين".

قد يهمك ايضا

إسرائيل تبدأ بناء "ملاجئ محصنة" على حدود سوريا ولبنان بـ 31 مليون دولار.

إسرائيل توسّع منطقة الصيد قبالة قطاع غزة