أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، عن مقتل (207) مسلح ضمن الصفحة الأولى من المرحلة الثانية لعمليات الحويجة في كركوك، فيما أكد حزب الله اللبناني، السبت، أن الاستفتاء على استقلال كردستان العراق يشكل خطوة أولى نحو تقسيم الشرق الأوسط مما سيؤدي إلى “حروب داخلية” ويجب معارضته.
وقال جودت في بيان، تلقى العرب اليوم نسخة منه اليوم الأحد، أن" قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي مدعومة بطيران الجيش أنهت الصفحة الأولى من المرحلة الثانية لعمليات تحرير الحويجة".
وأضاف" حيث تمكنت أن تستعيد السيطرة على مسحة 344كم مربع وتحرير (28) هدفا من النواحي والقرى كانت تحت سيطرة داعش ، وقتل (207) مسلح". وأشار الى" تدمير (50) عجلة مفخخة و(20) مركبة مسلحة وقدمت خدماتها الانسانية لاكثر (220) عائلة محاصرة.
ورفض برلمان اقليم كردستان خلال الجلسة قرارات الحكومة والبرلمان العراقيين ضد اقليم كردستان على خلفية استفتاء الاستقلال، مشددا على أن هذه القرارات لا تسري على الاقليم الا بموافقة برلمان كردستان.
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدت، بحضور 62 نائبا من أصل 111، للرد على قرارات الحكومة والبرلمان العراقيين بشأن استفتاء الاستقلال. وصوت برلمان الاقليم بالاغلبية على مجموعة قرارات من ضمنها دعم حكومة الاقليم في رفض قرارات بغداد. وشدد برلمان كردستان على أن قرارات بغداد لن تنفذ في الاقليم إلا في حال موافقة برلمان الاقليم عليها.
وكان البرلمان والحكومة العراقيين قد اتخذا قرارات ضد إقليم كردستان على خلفية استفتاء الاستقلال من بينها تسليم المنافذ الحدودية ومطاري اربيل والسليمانية لبغداد. وبدءا من يوم السبت فرضت بغداد حظرا على الرحلات الجوية الدولية من وإلى الاقليم بعد ان رفضت حكومة الاقليم تسليم المطارات والمنافذ الحدودية. وأشار برلمان الاقليم في قراراته إلى أن إغلاق المنافذ الحدودية البرية والجوية ليست من سلطات الحكومة الاتحادية.
ولفت البرلمان إلى أن العالم يجب أن يقلق من ردة فعل العراق على استفتاء الاستقلال. كما ثمن البرلمان موقف المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الداعي للحوار بين بغداد واقليم كردستان.
وأعلن حزب الله اللبناني، أن الاستفتاء على استقلال كردستان العراق يشكل خطوة أولى نحو تقسيم الشرق الأوسط مما سيؤدي إلى "حروب داخلية" ويجب معارضته. وقال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إن أحداث شمال العراق التي صوت فيها الأكراد على الاستقلال، الإثنين الماضي، تشكل تهديدا للمنطقة كلها وليس فقط للعراق والدول المجاورة.
وأضاف نصر الله "هذا الأمر خطير جدا…ما يجري في هذه الأيام يتهدد ليس العراق وحده.. هذا يتهدد كل المنطقة.. إيران وتركيا وسوريا وكل المنطقة وليس فقط العراق وهذه الدول الأربع لأنه سيفتح الباب على التقسيم والتقسيم والتقسيم". وأشار إلى أن العدو الأساسي لحزب الله إسرائيل قد عبرت عن دعمها لإقامة الدولة الكردية ووصف مشروع التقسيم بأنه مؤامرة أمريكية- إسرائيلية. وقال "الآن الدول الجديدة المقسمة والحدود الجديدة المرسمة سيتم وضعها على أساس التنازع لتكون مثارا للحروب. التقسيم يعني أخذ المنطقة إلى حروب داخلية لا يعلم مداها ونهايتها إلا الله".
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت التصويت إلى جانب الدول الأوروبية الكبرى والدول المجاورة تركيا وإيران. كما عارضت الاستفتاء الحكومة السورية حيث أقامت الجماعات الكردية مناطق حكم ذاتي. وكان نصر الله يتحدث إلى مؤيديه عشية عاشوراء حيث يحيي الشيعة ذكرى مقتل حفيد النبي محمد الإمام الحسين في كربلاء عام 680 ميلادية. وحزب الله هو حركة سياسية وعسكرية قوية ولاعب رئيسي في الصراع السوري حيث نشر الآلاف من المقاتلين لدعم الرئيس بشار الأسد.
ويقاتل مقاتلو حزب الله حاليا مع الجماعات الأخرى المدعومة من إيران والجيش السوري ضد مقاتلي تنظيم (داعش) في شرق سوريا. وقال نصر الله "داعش في نهاياتها القصة قصة وقت. في العراق في نهاياتها العسكرية وفي سوريا هي في نهاياتها العسكرية".
وأضاف نصر الله أن الهجمات المضادة التي شنها التنظيم في شرق سوريا في اليومين الماضيين كانت طبيعية "ولكن هذا لن يجديهم نفعا لأن قرار حسم المعركة مع داعش في سوريا محسوم ومأخوذ ومنتهي والموضوع هو موضوع وقت وطبعا الوسيلة المثلى لذلك هو مواصلة العمل الهجومي".
أرسل تعليقك