أفيغدور ليبرمان يساند نتنياهو في مخطط إسقاط الحكومة الإسرائيلية
آخر تحديث GMT17:01:00
 العرب اليوم -

قبل أن يتم تقديم لائحة اتهام ضد رئيس الوزراء في تهم الفساد

أفيغدور ليبرمان يساند نتنياهو في مخطط إسقاط الحكومة الإسرائيلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أفيغدور ليبرمان يساند نتنياهو في مخطط إسقاط الحكومة الإسرائيلية

رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

أقدم وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على تفجير الأزمة مجددًا؛ إذ عدّ هذه التسوية غير مقبولة، بالنسبة له وللجيش، وأعلن أنه سيستقيل من الحكومة بمجرد تحويل التسوية إلى قانون، ويأتي ذلك بعد نجاح الوسطاء في إنهاء أزمة الائتلاف الحكومي مع الأحزاب الدينية، وظهور حكومة اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو قادرة على إكمال دورتها حتى نهاية السنة المقبلة.

وكان نتنياهو نفسه قد سبق ليبرمان إلى القول إنه لن يقبل استمرار الحكومة بالاستناد إلى 61 نائبًا (أي من دون ليبرمان)، مما يدل على التنسيق بينهما على تبكير موعد الانتخابات بأي ثمن، وكشفت مصادر سياسية مقربة من نتنياهو، أنه يهدف وليبرمان إلى إجراء انتخابات مبكرة في نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل، أي قبل أن يتم تقديم لائحة اتهام ضده، وهو أمر ترفضه غالبية أحزاب الائتلاف الحكومي والمعارضة، ولذلك توجّه 40 نائبًا بطلب عقد جلسة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، بعد ظهر الاثنين، يلزمون فيها نتنياهو بأن يحضرها شخصيًا من بدايتها حتى نهايتها (حسب أحكام القانون البرلماني).

وقد هاجمت النائبة تسيبي ليفني، من تكتل "المعسكر الصهيوني"، هذا التوجه، وقالت في خطاب لها في هذه الجلسة مخاطبة نتنياهو: "سيدي رئيس الوزراء، أنت تحاول إجراء انتخابات مبكرة فقط لهدف واحد؛ هو أن تحجب الحقيقة عن الجمهور، أنت لا تريد للجمهور أن يعرف تفاصيل الاتهامات بالفساد ضدك قبل الانتخابات، لأنك تعرف أنهم لن ينتخبوك إذا عرفوا هذه الحقائق"، وأضافت: "نهايتك السياسية قريبة، لا أعرف متى، ولكنها قريبة جدا، والسؤال هو: كم من الدمار تريد أن يحصل لإسرائيل حتى تلك اللحظة، أنت فاسد بشكل شخصي أكثر من أي سياسي فاسد عرفناه في تاريخ دولتنا، ولكن هذا لا يمنعك من الادعاء بأن تراثك في تاريخنا كان حافلا بالإنجازات، فتزعم أنك عززت من قوة إسرائيل الأمنية والاقتصادية، لكن العفن الذي تخلفه من بعدك والفساد الذي تزرعه في حياة هذه الدولة، هو الذي يحطمها من الداخل، فما الجدوى من تقوية الدولة من الخارج وتحطيمها من الداخل؟".

وتحدث بالروح نفسها جميع المتكلمين باسم المعارضة، ولفت النظر أن قلة من نواب حزب "الليكود" وبقية أحزاب الائتلاف، دافعوا عن نتنياهو، فالغالبية التزمت الصمت؛ لا بل إن رئيس حزب المستوطنين "البيت اليهودي"، وزير المعارف نفتالي بنيت، هاجم نتنياهو وليبرمان مباشرة، وقال إن "هذه الأزمة خيالية أصلا، فمن يبحث عن الانتخابات؟ ما الذي حدث؟ فجأة يستيقظ شخص في الصباح ويكتشف أنهم يريدون الانتخابات؟ لم يحدث أي أمر خارجي يحتم هذه الفوضى"، وقال "رئيس الحكومة يريد تبكير الانتخابات... ستجري الانتخابات، ولكنها ستكون انتخابات تولدّت على خلفية شخصية وليس على خلفية أيديولوجية".

لكن ليبرمان فعل خطأ مخالفًا وأعلن أن هذه الحكومة يمكن أن تستمر، فقط إذا أسقط الاتفاق مع المتدينين بشأن إعفاء شبابهم من الخدمة العسكرية، وبما أن هذا الأمر مستحيل، فإنه يجب التوجه لانتخابات مبكرة في أقرب وقت ممكن، وعدّ المراقبون هذا التصريح بمثابة تأكيد على تنسيق عميق بينه وبين نتنياهو، يُعتقد أنه يدل على اتفاق بين الرجلين على محاربة الشرطة وتحقيقاتها، والتلاحم معًا في حزب واحد بعد الانتخابات، يكون فيه ليبرمان نائبا لنتنياهو، فإذا انتهت المعركة بخسارة وتم تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو واضطر إلى الاستقالة، يصبح ليبرمان رئيسًا للوزراء.

لكن المشكلة في هذا التوجه هو أن غالبية الأحزاب ترفض إجراء الانتخابات المبكرة في شهر حزيران، وتبدي استعدادا لإجرائها في سبتمبر (أيلول) في الحد الأدنى، وعندها تكون التحقيقات قد انتهت وربما تطرح على الرأي العام لائحة الاتهام بكل تفاصيلها، علمًا أن الشرطة الإسرائيلية كانت قد أعلنت من جانبها، أنها لن توقف التحقيقات في حال إجراء انتخابات مبكرة، وأنها ستواصل التحقيق مع نتنياهو شخصيا في أقرب وقت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفيغدور ليبرمان يساند نتنياهو في مخطط إسقاط الحكومة الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان يساند نتنياهو في مخطط إسقاط الحكومة الإسرائيلية



إطلالات ساحرة للنجمات في القفطان المغربي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:10 2024 الجمعة ,02 آب / أغسطس

تهديدات ليست فارغة تمامًا

GMT 15:01 2024 الجمعة ,02 آب / أغسطس

عشرات الحرائق تضرب غابات أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab