كشف المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، صباح النعمان، عن تفجير 30 انتحارية من نساء "داعش" أنفسهن بأحزمة ناسفة ومفخخات في القوات العراقية والبيشمركة خلال معركة الموصل بالجانب الأيمن، التي كانت قد انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول 2016، في وقت أفاد مصدر عسكري عراقي بمقتل 32 من عناصر تنظيم "داعش" اثر قصف نفذه طيران التحالف الدولي على مدينة القائم500/ كلم/ غرب بغداد.
وأوضح النعمان أن جهاز مكافحة الإرهاب سعى بطرق مختلفة إلى حث النسوة على تسليم أنفسهن، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، وقال: "سعينا إلى مناشدة النساء بعدم تفجير أنفسهن بالأحزمة الناسفة إلا أننا تمكنا فقط من إقناع امرأتين بعد تبليغ أهالي المنطقة عنهن". وفي ما يتعلق بمن تم القبض عليهن من نساء "داعش" خلال العمليات الأمنية الأخيرة التي استهدفت مواقع سيطرة التنظيم ، أفاد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب أن جميع من تم القبض عليهن، وعددهن 12 إمرأة هن من جنسيات أجنبية ولا تتواجد بينهن أي امرأة خليجية. وقال: "قبض جهاز مكافحة الإرهاب على 12 سيدة من جنسيات أجنبية مختلفة من بينهن فرنسية وألمانية وشيشانية وإيرانية ومغربية وتونسية، ولم تكن منهن أي امرأة من منطقة الخليج، وتم تحويلهن إلى الجهاز العدلي تمهيداً لمحاكمتهن".
ومنذ بدء عمليات تحرير الموصل وباقي المدن الواقعة تحت سيطرة داعش في العراق وتكثيف التحالف الدولي ضرباته على التنظيم، تأثر النشاط الدعائي لمناصرات داعش وعناصره في "كتيبة الخنساء" عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكان أبرزه غياب فقيهة "داعش" عن صفحتها في موقع الـ"الفيسبوك" منذ ما يقارب الشهر حتى إن اختفت الصفحة كلياً، رغم أن حضورها عبر الصفحة استمر حتى بعد انطلاق معركة تحرير الموصل وتعليقها على الخسائر التي بدأت تهوي بمعاقل تنظيم داعش بالعراق، وتفجيره للمنارة الحدباء التاريخية، وجامع النوري، قبيل انسحاب قياداته ومقتل العديد من عناصره.
وترجِّح مصادر مطلعة إلى مقتل كثير من نساء داعش خلال عمليات قصف التحالف لمواقعه، وانتقال الأخريات من نساء داعش مع أزواجهن المقاتلين إلى مواقع أخرى، خصوصاً سورية. ولم تستبعد المصادر وجود عناصر نسائية في تنظيم داعش ضمن قافلته في الضفة السورية على الحدود اللبنانية التي أمن النظام السوري وحزب الله وإيران انسحاب أكثر من 600 مقاتل من عناصر التنظيم، ومغادرة الحدود اللبنانية السورية، إلى البادية السورية باتجاه محافظة دير الزور شرق سورية.
ووصف صباح النعمان في حديثه، صفقة حزب الله داعش بـ"الإهانة" للعراق الذي يقاتل تنظيم داعش منذ 2016 وقال: "الصفقة تعد إهانة للشعب العراقي ومن المفترض عدم تفاوض حزب الله معهم وإنما قتالهم، وليس إرسالهم بالقرب من الحدود العراقية". وأضاف: "البوكمال قريبة من القائم الذي لايزال التنظيم يسيطر عليها، ورغم إرسالهم، إلا أن ذلك لن يعوقنا عن قتالهم وتحرير القائم من تنظيم داعش".
وأفاد مصدر عسكري عراقي بمقتل 32 من عناصر تنظيم "داعش" اثر قصف نفذه طيران التحالف الدولي على مدينة القائم500/ كلم/ غرب بغداد. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن"طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قصف مساء امس البناية المركزية للتنظيم وسط مدينة القائم ما تسبب بقتل ما لا يقل عن 32 عنصرا من التنظيم من بينهم سجناء من عناصر التنظيم كانوا داخل البناية.
هذا وأفاد احد الفارين من قضاء القائم غرب الانبار، بان عناصر داعش اقدم على قتل 3 شباب واعتقل 7 عائلات من أهالي القائم اثناء محاولتهم الفرار في صحراء القائم بالقرب من منطقة عكاشات". وأضاف أن "داعش نقل العوائل الى جهة مجهولة".
ولم يستبعد الجنرال المتقاعد في الجيش الأميركي ايرني اوديرنو اندلاع مواجهات مسلحة بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي بعد الاستفتاء المزمع اجراؤه يوم 25 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري لاستقلال إقليم كردستان عن العراق. وقال اوديرنو في في تصريح صحفي، انه "توجد احتمالية المواجهات بين الحشد والبيشمركة"، مبينا ان "التهديد الثاني بعد داعش بالنسبة لكردستان متمثل بالحشد الشعبي". واضاف ان "أميركا لن تعمل بعقلية القرن المنصرم"، في إشارة الى تخلي واشنطن عن الكرد بعد ثورة أيلول واتفاقية اذار.
وتابع اوديرنو ان "هناك تفهما في سائد في الشارع الامريكي بان الكرد اذا ذهبوا الى الاستفتاء فلن نتركهم"، كاشفا ان "أميركا تقوم بانشاء قنصلية جديدة في أربيل هي الأكبر في الشرق الأوسط، و واضح بان واشنطن تريد ان تحول تلك القنصلية الى سفارة مستقبلا".
واردف بالقول "اعتقد ان أميركا والرئيس ترامب أخيرا سيقبلون بنتائج الاستفتاء واستقلال كردستان"، مبينا ان كرستان ستكون دولة مستقلة، فيما اعلن مصدر مسؤول عن انشاء قاعدة اميركية عسكرية في اقليم كردستان وذلك بهدف توفير الدعم خلال عمليات تحرير الحويجة.
وقال رشاد كلالي مسؤول لجنة مخمور للاتحاد الوطني الكردستاني في تصريح للاعلام الرسمي لحزبه، ان القوات الاميركية انشأت قاعدة عسكرية كبيرة في ناحية قراج التابعة لقضاء مخمور، موضحا، ان القاعدة تضم اكثر من 1500 جندي بكامل التجهيرات القتالية واللوجستية استعدادا لانطلاق عمليات تحرير الحويجة.
واضاف: ان الهدف من القاعدة هو التنسيق وتوفير الدعم لحملة تحرير الحويجة، لافتا الى ان الجيش الاميركي لا يرغب بتكرار سيناريو تلعفر وانه يسعى لمنع عودة المتطرفين الفارين الى بلدانهم. واكد ان الجيش الاميركي قد يتسلم مواقع قوات بيشمركة كردستان حال بروز اي تصعيد يطرأ على العلاقات بين بغداد و اربيل بسبب استفتاء كردستان .
أرسل تعليقك