البرهان يقيل وزراء الخارجية والإعلام والأوقاف وسط أوضاع إنسانية بائسة في السودان ومليشيا الدعم السريع تحرق قرى ولاية الجزيرة
آخر تحديث GMT20:58:46
 العرب اليوم -

البرهان يقيل وزراء الخارجية والإعلام والأوقاف وسط أوضاع إنسانية بائسة في السودان ومليشيا الدعم السريع تحرق قرى ولاية الجزيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرهان يقيل وزراء الخارجية والإعلام والأوقاف وسط أوضاع إنسانية بائسة في السودان ومليشيا الدعم السريع تحرق قرى ولاية الجزيرة

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان
الخرطوم - جمال إمام

أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الأحد، قرارا بإنهاء تكليف وزير الخارجية حسين عوض، والإعلام جراهام عبد القادر، والأوقاف أسامة أحمد، وتعيين بدلاء عنهم. وقال مجلس السيادة، في بيان، إن البرهان أصدر قرارا باعتماد قرار مجلس الوزراء الانتقالي، والقاضي بإنهاء تكليف حسين عوض علي محمد من مهام وزير الخارجية واعتماد تكليف علي يوسف الشريف بديلا له.
وفي 17 أبريل/ نيسان الماضي، عين البرهان، حسين عوض، وزيرا للخارجية خلفا لعلي الصادق.
كما أصدر البرهان، الأحد، قرارا بإنهاء تكليف وزير الثقافة والإعلام جراهام عبد القادر من مهامه، واعتماد تكليف خالد علي الأعيسر، بالإضافة إلى قرار بإنهاء تكليف وزير الأوقاف أسامة حسن محمد أحمد، واعتماد تكليف عمر بخيت بالمنصب ذاته، وفق المصدر نفسه.
وتأتي هذه التعديلات الوزارية في ظل حرب يخوضها الجيش السوداني بقيادة البرهان، ضد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق تقارير الأمم المتحدة.

وتواصل مليشيا الدعم السريع في السودان، استهداف المدنيين الأبرياء العزل من أطفال ونساء وشيوخ، وتنفذ هجمات شرسة في ولاية الجزيرة السودانية، ما أدى إلى تهجير الآلاف من ديارهم، وشكلت انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وطالت هجمات مليشيا الدعم (الجنجويد) خلال الأيام الماضية، 6 مدن و120 قرية في ولاية الجزيرة، وسط السودان، مع انتشار موجة عنف مروعة أدت إلى مقتل المئات ونزوح الآلاف سيرا على الأقدام، كما خلفت عمليات دهم لقرى الولاية خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 20 قتيلا.

وهاجمت المليشيا  قرية الفعج البشير التابعة لمحلية أم قرى شرقي ولاية الجزيرة ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا، فضلا عن وجود إصابات بجراح خطرة مما يجعل عدد القتلى مرشحا للزيادة، وفق بيان أصدره مؤتمر الجزيرة.
وفرضت مليشيا الدعم السريع، حصارا محكما على مواطني قرية "ود الفضل" بشرق الجزيرة، كما حبست جميع السكان داخل مساجد القرية،
وأفاد البيان بأن عناصر الدعم السريع قتلت 6 أشخاص من قرية "ود الفضل" ونهبت المحال التجارية والمنازل وأضرمت النيران في مستشفى القرية وبعض بيوت المواطنين.
وفي قرية "الفولة العفصة" بمحلية شرق الجزيرة هاجمت قوات الدعم السريع المواطنين ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.
ووفقا لمؤتمر الجزيرة فإن هجوما مماثلا على قرية "النصوراب" بذات المنطقة تسبب في مقتل شاب بالقرية.
وقال بيان مؤتمر الجزيرة، إن "أعمال القتل الممنهج والتهجير القسري التي تقوم بها المليشيا المجرمة في حق المدنيين العزّل بولاية الجزيرة تأتي جميعها على أساس قبلي وعرقي، مما يصنّفها كجرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية لمواطني الولاية".
ودعا مؤتمر الجزيرة كل الهيئات والمنظمات الحقوقية في العالم لتصنيف الدعم السريع كمنظمة ارهابية مجرمة، كما طالب المجتمعين الدولي والإقليمي بالضغط الجاد على قادتها حتى يرفعوا أياديهم ويكفوا أذاهم عن الأبرياء في ولاية الجزيرة.
وبحسب وسائل إعلام سودانية، فإن قوات الدعم السريع أحرقت نحو 45 قرية خلال الأسبوعين الماضيين، بينها 4 قرى أضرمت فيها النيران، مما أدى إلى فرار نحو 20 ألف شخص باتجاه الدول الإفريقية المجاورة.
وأفادت بأن النازحين يعيشون أوضاعا إنسانية "بائسة" نتيجة انعدام كامل للمساعدات الإنسانية و"قيام قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها بنهب الماشية والمحاصيل الزراعية والأسواق وحرقها بصورة كاملة".
وأدت موجة العنف في الجزيرة إلى نزوح عشرات الآلاف.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن قرابة 119 ألف شخص نزحوا إلى ولايتي كسلا والقضارف.ومنذ فبراير الماضي، انقطعت شبكات الاتصالات وخدمات الإنترنت عن الولاية بصورة شبه كاملة ما يعيق التواصل.
وخلّفت الحرب في السودان آلاف القتلى، وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدولية للهجرة، وتسبّبت وفقا للأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
كما دعت مصر إلى وقف الحرب، وكررت دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتنفيذ مبادئ إعلان جدة حفاظا على مقدرات الشعب السوداني، بما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة من كافة أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل يحقق ما يصبو إليه الشعب السوداني الشقيق، ولا تألو مصر جهدا بالتعاون مع الشركاء لحقن دماء الشعب السوداني الشقيق ومساعدته على الخروج من محنته.
من جانبها أعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلقها إزاء استمرار القتال في السودان الشقيق وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين من نساء وأطفال.

كما أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأحد، عن قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف في السودان، وبخاصة تلك التي طالت مدنيين من النساء والأطفال والكبار في ولاية الجزيرة، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" في بيان.
وأعرب الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، عن "قلق دولة الإمارات العربية المتحدة البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في السودان، ولا سيما التي طالت مدنيين من النساء والأطفال وكبار السن في ولاية الجزيرة، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء".
وشدد على "قلق الدولة حيال التقارير بشأن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، وارتفاع خطر المجاعة، واستمرار تشريد الآلاف من المدنيين".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

غوتيريش يؤكد أن السودان يغرق في الدمار بسرعة غير مسبوقة

الخرطوم تلتقط أنفاسها في ثاني أيام الهدنة والسودان تُجدد رفضها رئاسة كينيا للجنة "إيغاد"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرهان يقيل وزراء الخارجية والإعلام والأوقاف وسط أوضاع إنسانية بائسة في السودان ومليشيا الدعم السريع تحرق قرى ولاية الجزيرة البرهان يقيل وزراء الخارجية والإعلام والأوقاف وسط أوضاع إنسانية بائسة في السودان ومليشيا الدعم السريع تحرق قرى ولاية الجزيرة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 19:17 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab