أعلنت جماعة "الحوثي"، مساء الخميس، أنها قصفت مواقع داخل المملكة العربية السعودية، بالتزامن مع معارك على الحدود بين الجانبين. وذكرت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة، أن القصف استهدف تجمعات للجيش السعودي، قبالة منفذ "الخضراء" الحدودي، وكذلك مرتفعات "رجلا"، جنوبي محافظة "نجران" السعودية.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني السعودي في منطقة نجران، عبد الخالق علي القحطاني، في تصريح نقلته وكالة "واس" الرسمية، إن الدفاع المدني تلقى بلاغاً، الخميس، بسقوط مقذوف من داخل الأراضي اليمنية، على حي سكني في مدينة نجران، أسفر عن أضرار مادية، دون خسائر بشرية أو إصابات. وأشارت وسائل إعلام سعودية إلى اندلاع اشتباكات عنيفة على الشريط الحدودي، إثر هجوم شنه الحوثيون على مواقع سعودية، أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين، دون مزيد من التفاصيل.
وسبق أن أعلنت الداخلية السعودية، في 13 يونيو/حزيران الجاري، عن مقتل أحد منتسبي حرس الحدود في جنوب المملكة إثر انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيا الحوثي ، وأفاد المتحدّث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه وأثناء قيام دورية حرس حدود بمهامها في قطاع الداير في منطقة جازان جنوب المملكة، تعرّضت إلى انفجار لغم أرضي مما نتج عنه استشهاد الجندي أول متعب علي سعيد القحطاني.
وصعّدت قوات التحالف العربي من قصفها الجوي والبري على محافظة صعدة الحدودية ومعقل الحوثيين وذلك بعد تزايد الهجمات البرية للحوثيين على مواقع حدودية، وشنّ طيران التحالف غارات عدّة على مواقع متفرّقة في مديرية باقم بينها منطقة الثعبان. وقصف التحالف عدّة مواقع في مديرية شدا ووادي الفرع في مديرية كتاف، وغارات أخرى على مواقع متفرّقة في مديرية رازح إضافة إلى غارات على مواقع في مديرية منبة، ووفقاً لمصدر قبلي ،فقد استهدف التحالف بقصف مدفعي وصاروخي مواقع على امتداد الشريط الحدودي بين السعودية وصعدة .
وشنت طائرات التحالف العربي، غارات على تحركات للمليشيات في مديرية باقم الحدودية، شمال صعدة، وأعلنت مليشيات الحوثي أنها شنّت قصفًا مدفعيًا، وصاروخيًا على تجمعات للجيش السعودي وحلفائه في محيط مدينة "الخوبة" في جازان، ومنفذ "علب" الحدودي البري مع عسير، وموقع "الضبعة" ومعسكر "الحماد" و"الفواز" و"الهرم" ومنفذ "الخضراء" في نجران، فيما ردّت القوات البرية السعودية بقصف مدفعي وصاروخي على مواقع الحوثيين في مناطق حدودية متفرقة من محافظتي صعدة وحجة .
وأمس الخميس قُتل 12 عنصرًا من مليشيات "الحوثي وصالح" وأصيب 20 آخرون اليوم الخميس، في محيط جبل الخيالة ودار ال منصر في عسيلان بعد استهدافهم بغارات عنيفة شنها طيران التحالف العربي أثناء محاولة المليشيات السيطرة على أحد مواقع الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في بير دعمك وبيت صبيح في عسيلان. وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة تصدت فيها قوات الشرعية في عسيلان وطوال السادة لهجمات متكررة من قبل المليشيات الانقلابية وردتها أعقابها موقعة خسائر عدة في الأرواح والعتاد.
وأفادت مصادر أخرى بأن غارات مكثفة لمقاتلات التحالف دمرت ثلاث عربات للمليشيات في مديرية شدا الحدودية، كما استهدفت غارات أخرى تحركات للمليشيات في مديرية باقم شمالي المحافظة. وطبقا للمصادر ذاتها فإن مدفعية قوات التحالف كثفت ضرباتها على مواقع وتحركات للمليشيات المتمركزة في مديرية غمر شمالي غرب صعدة.وبحسب المصادر فإن القصف الجوي والمدفعي كبد المليشيات خسائر كبيرة بالعتاد والارواح، دون تحديد حجم تلك الخسائر.
وتمكن الجيش في محافظة مأرب اليوم، من تحرير عدد من المواقع التي كانت تسيطر عليها مليشيا "الحوثي وصالح" الانقلابية في جبهة المخدرة. وذكر مصدر عسكري في تصريح لوكالة الانباء اليمنية "سبأ" إن الجيش اليمني حرر بئر الاعرج وصفراء المحمل وقرية الحاني والتباب المطلة عليها فيما لاتزال المعركة مستمرة بإتجاه استكمال تأمين عملية قطع أحد خطوط الامداد الرابط بين المخدرة وصرواح .
وأضاف أن الجيش الوطني حرر قرية الحاني والتباب المطلة عليها فيما لاتزال المعركة مستمرة بإتجاه استكمال تأمين عملية قطع أحد خطوط الامداد الرابط بين المخدرة وصرواح . وأكد ان المعركة هدفت الى قطع خط امداد المليشيات بين صرواح والمخدرة, وتأمين القرى من قصف المليشيات من المواقع التي تتمركز فيها المليشيات .
وفي مأرب، قُتل قيادي حوثي بارز خلال مواجهات مع قوات الجيش والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب، شرق صنعاء، اليوم الخميس، وهو ثاني قيادي حوثي يقتل خلال ساعات. وقالت مصادر ميدانية إن القيادي الحوثي عبد الإله محمد المتوكل قتل مع عدد من مسلحي المليشيا خلال مواجهات قرب جبهة المخدرة في مديرية صرواح غربي المحافظة.
من جهة ثانية، وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة مع الحكومة اليمنية، اتفاقية مشروع بناء سور حماية وبوابات خارجية لمطار عدن الدولي. ويعد هذا كأول مشروع في المرحلة الثانية لإعادة تأهيل المطار . وشملت الإتفاقية التي تمَّ توقيعها في عدن، بناء سور حماية خارجي وأيضا صيانة شاملة للمطار للمنشآت الداخلية والخارجية. وقال المهندس طارق عبده علي مدير مطار عدن أن التوقيع اليوم يأتي كتدشين لبدء المرحلة الثانية بعد أن تم العمل في المرحلة الأولى بصيانة البرج و الصالات الداخلية وتوفير الأجهزة الإلكترونية.
وأشاد وكيل محافظة عدن محمد نصر شاذلي بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات في انعاش الحياة في العاصمة عدن من خلال استعادة الخدمات الأساسية وأهمها تشغيل مطار عدن الذي يعد الشريان الحيوي للمدينة. وأضاف أن دولة الإمارات سعت منذ تحرير المطار إلى إعادة تأهيله وتوفير كافة الأجهزة ما أدى إلى عودة حركة الملاحة، واليوم ندشن البدء بأول مشاريع المرحلة الثانية من التأهيل والذي يشمل الحماية الخارجية.
أرسل تعليقك