النسخة العربية من تناقضات المؤرخين لبيتر تشارلز هوفر
آخر تحديث GMT04:12:35
 العرب اليوم -

النسخة العربية من "تناقضات المؤرخين" لبيتر تشارلز هوفر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النسخة العربية من "تناقضات المؤرخين" لبيتر تشارلز هوفر

القاهرة - العرب اليوم

صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة النسخة العربية من كتاب (تناقضات المؤرخين- دراسة التاريخ فى زماننا) من تأليف بيتر تشارلز هوفر، ومن ترجمة وتقديم قاسم عبده قاسم، هو كتاب يسأل هل من الحماقة أن نبحث فى التاريخ؟ وهل كل الحقائق التاريخية نسبية؟ وبحسب المؤلف، فإن التاريخ مستحيل من وجهة نظره وهو يقصد باستحالة التاريخ هى أننا لا يمكن أن نعود بالتاريخ للوراء لكى نشاهد ما حدث مرة أخرى، وهذا حقيقى إلى درجة كبيرة، ولكن الطريقة التى تم بها تناول الكتاب تثير الدهشة وتدعو للتأمل، لأن الماضى بالفعل لا يمكن استعادته، ولكن يحاول البحث التاريخى إلى استرداد أقرب صورة لجزء من هذا الماضى، مستعينًا بمنهج ووسائل البحث العلمى التى يعمل بها المؤرخون والباحثون لكى يحاولوا رسم أقرب صورة للماضى. يشبه الدكتور قاسم عبده قاسم –مترجم الكتاب- التاريخ بالنهر الذى يجرى من منبعه إلى مصبه حاملًا معه كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة من الحياة البشرية فى هذا الكون منذ بداية الوجود الإنسانى حتى اليوم، فإن معنى هذا أننا لا نستطيع بأى حال من الأحوال أن ندرس التاريخ البشرى كله مرة واحدة تحت أى ظرف من الظروف، ومهما كانت أعداد المؤرخين الذين يقومون بهذه الدراسة المفترضة، ذلك لأن دراسة التاريخ أشبة بدراسة المياه التى يحملها النهر، فليس من المتصور، أو من المعقول، أن يتم تفريغ مياه النهر فى أناء كبير لدراسة خصائصها، وإنما تؤخذ عينة من هذه المياه من مناطق مختلفة لدراسة خصائصها، وبالمثل تتم دراسة التاريخ عن طريق "العينات"، فنستنتج من هذا أن دراسة التاريخ ليست مستحيلة إنما تتم بالمناهج التى تطورت واستقرت طوال الفترة التى يمكن أن نسميها "تاريخ التاريخ". على مدار 347 صفحة، تتناول فصول هذا الكتاب التى تصل إلى تسعة، عددا من القضايا أراد بها المؤلف الوصول إلى فلسفة تاريخ زماننا، حيث يتساءل فى مقدمة الكتاب، هل من الحماقة أن نبحث فى التاريخ ونكتبه؟ حيث أنه لا توجد حقائق راسخة فى التاريخ، بل يمكن القول دون مبالغة أن الحقائق حتى أشدها وضوحا نسبية فى المقام الأول، وهى معرضة للتصحيح كلما تقدم البحث التاريخى، وحين الكشف عن سجلات ووثائق لم تكن ظهرت بعد حين كتب المؤرخ- أياً كان- تدوينته التاريخية. المؤلف، بيتر تشارلز هوفر، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة هارفرد الأمريكية، أستاذ وباحث بارز فى قسم التاريخ بجامعة جورجيا،متخصص فى التاريخ الأمريكى وتاريخ القانون وله عدد كبير من المؤلفات. المترجم الأستاذ الدكتور قاسم عبده قاسم، أستاذ تاريخ العصور الوسطى بجامعة الزقازيق، له عدد كبير من المؤلفات فى تاريخ عصر سلاطين المماليك والحروب الصليبية والفكر التاريخى، كما أنه ترجم عدد كبير من أهم الكتب التاريخية نذكر منها، تاريخ الحروب الصليبية، الفتوح العربية الكبرى، كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية 1983 وجائزة الدولة للتفوق 2000 وجائزة الدولة التقديرية فى عام2008، بالإضافة إلى وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1983.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النسخة العربية من تناقضات المؤرخين لبيتر تشارلز هوفر النسخة العربية من تناقضات المؤرخين لبيتر تشارلز هوفر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab