تغير المناخ يبقى الحطام الفضائي طافيًا لفترة أطول
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

تغير المناخ يبقى الحطام الفضائي طافيًا لفترة أطول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تغير المناخ يبقى الحطام الفضائي طافيًا لفترة أطول

الغلاف الجوي
واشنطن ـ العرب اليوم

تقلل تأثيرات ثاني أكسيد الكربون من قدرة التنظيف الذاتي للغلاف الجوي العلوي للأرض، حيث أن التغييرات في الغلاف الجوي للأرض الناتجة عن تغير المناخ تعمل ضد الجهود المبذولة لإزالة الحطام الخطير من المدار حول الأرض.

وفقًا لدراسة جديدة أجرتها هيئة المسح البريطاني لأنتاركتيكا، فإن زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون تقلل من كثافة الغلاف الجوي العلوي، مما يعني أن الأجسام التي تدور بالقرب من الأرض تواجه مقاومة أقل وتبقى طافية لفترة أطول.

قد تكون هذه أخبارًا جيدة لمشغلي الأقمار الصناعية، الذين رأوا مؤخرًا أقمارهم الصناعية تتساقط بشكل أسرع من أي وقت مضى بسبب سوء الأحوال الجوية في الفضاء، من ناحية أخرى، فإن الأقمار الصناعية وأجسام الحطام الفضائي التي تشق طريقها ببطء عبر الغلاف الجوي ستظل تشوش مداراتها لفترة أطول، وهذا يعني ارتفاع مخاطر الاصطدامات الخطيرة التي يمكن أن تولد كميات هائلة من شظايا الحطام الخطيرة، وفقاً لموقع space.

قال المسح البريطاني في القطب الجنوبي في بيان إن التغييرات المقلقة في كثافة الغلاف الجوي ستكون قابلة للقياس على ارتفاعات تتراوح بين 56 و 310 ميلاً، وستحدث حتى في ظل سيناريوهات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المعتدلة التي تم التنبؤ بها.

توصلت إنجريد كنوسن، الباحثة في هيئة المسح البريطاني لأنتاركتيكا، إلى تلك الاستنتاجات بناءً على نماذج حاسوبية للغلاف الجوي بأكمله، حيث حللت السنوات الخمسين الماضية من تطور الغلاف الجوي وقارنت ذلك بالإسقاطات القائمة على سيناريوهات الانبعاثات المستقبلية، وأظهر النموذج، الذي نظر إلى المستقبل 50 عامًا بناءً على النماذج التنبؤية، ضعف الغلاف الجوي العلوي للأرض مقارنةً بالخمسين عامًا الماضية.

وقالت إنجريد في البيان "التغييرات التي رأيناها بين المناخ في الغلاف الجوي العلوي على مدى الخمسين عاما الماضية وتوقعاتنا للخمسين عاما القادمة هي نتيجة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ومن المهم بشكل متزايد فهم والتنبؤ بكيفية تأثير تغير المناخ على هذه المناطق، لا سيما بالنسبة لصناعة الأقمار الصناعية وصانعي السياسات الذين يشاركون في وضع المعايير لهذه الصناعة."

يرتبط ترقق الغلاف الجوي العلوي بالتبريد الناتج عن غازات الاحتباس الحراري، وهو تأثير متناقض يتعارض مع ما يراه العلماء يحدث بالقرب من الأرض.

قامت أقمار مراقبة الأرض التابعة لناسا بقياس هذا التأثير سابقًا، والذي يقول العلماء إنه ناجم عن التوزيع المتناثر لجزيئات الهواء في الغلاف الجوي العلوي مقارنة بالطبقات الأقرب إلى سطح الكوكب، وتتراكم الجزيئات معًا بإحكام في الغلاف الجوي السفلي وتحبس الحرارة التي يمتصها ثاني أكسيد الكربون، حيث لا تزال جزيئات ثاني أكسيد الكربون تمتص الحرارة، ولكن نظرًا لعدم وجود العديد من الجزيئات حولها لتقاسم الحرارة معها، وسرعان ما يتم إشعاعها بعيدًا في الفضاء الخارجي.

وأضافت إنجريد: "أصبح الحطام الفضائي مشكلة تتزايد بسرعة لمشغلي الأقمار الصناعية بسبب مخاطر الاصطدامات، التي يزيدها التدهور طويل الأمد في كثافة الغلاف الجوي العلوي، وآمل أن يساعد هذا العمل في توجيه الإجراءات المناسبة للسيطرة على مشكلة تلوث الفضاء وضمان أن يظل الغلاف الجوي العلوي مورداً قابلاً للاستخدام في المستقبل."

يشعر بعض الخبراء بالقلق من أننا قد نشهد بالفعل بداية ظاهرة تُعرف باسم متلازمة كيسلر، وهي سلسلة من الاصطدامات التي لا يمكن إيقافها والتي يمكن أن تجعل الفضاء حول الأرض غير صالح للاستخدام تمامًا.

تبحث وكالات الفضاء وكذلك الشركات الخاصة عن وسائل لإزالة الحطام من المدار الأرضي المنخفض، المنطقة التي تقل عن 600 ميل (1000 كم)، بمساعدة التكنولوجيا


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصين تُطلق قمراً جديداً لدراسة الغلاف الجوي للأرض

 

امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء ضروري لمنع تغير المناخ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغير المناخ يبقى الحطام الفضائي طافيًا لفترة أطول تغير المناخ يبقى الحطام الفضائي طافيًا لفترة أطول



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab