واشنطن_العرب اليوم
أثارت استقالة الموظفة اليهودية إريال كورين، من شركة جوجل، جدلا كبيرا بعد تصريحها بتعرضها لتهديد من الشركة بعدما عارضت التعاون بين جوجل وإسرائيل لأغراض تجسسية على الفلسطينيين؛ لتسلط هذه الواقعة الضوء على بيئة الإرهاب الوظيفي التي يعانيها المتضامنون مع القضية الفلسطينية وخاصة الموظفين الفلسطينيين منهم، بحسب خلال تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وبحسب الصحيفة، ذكرت كورين في بيان استقالتها يوم الثلاثاء، أنها استقالت من الشركة بدافع التعرض لتهديدات متتالية من جوجل؛ أبرزها الفصل من العمل نتيجة لمعارضتها وتحذيرها من خطورة برنامج نيمباس الذي منحته جوجل لإسرائيل لأغراض التجسس علي الفلسطينيين.
وقالت كورين، إن الشركة تسعى لقمع أصوات كل عربي أو يهودي متضامن مع القضية الفلسطينية.
ويذكر أن كورين تعارض برنامج نيباس منذ الإعلان عنه إبريل 2021 والذي تم بيعه لإسرائيل يونيو الماضي بمليار وربع دولار في عقد يمتد لـ7 سنوات.
وخيرت الشركة، كورين في نوفمبر الماضي؛ إما بتغيير مقر عملها من الولايات المتحدة خلال مهلة 3 أسابيع أو بالفصل من العمل، ورغم رفع كورين، شكوى لهيئة علاقات العمل الوطنية؛ لم يتم اتخاذ إجراء ضد جوجل التي قالت إن القرار لدواعي العمل ولا علاقة له بالتهديدات؛ متهمة كورين بشكل غير مباشر بتسريب سياسات الشركة للعلن.
ولاحقا اعتذرت الشركة لكورين عن كون القرار مسبب للأذى، وتراجعت عنه؛ إلا أنه بحسب تصريحات كورين الأخيرة لم تتوقف التهديدات.
والتقت صحيفة نيويورك تايمز، بـ7 من موظفي جوجل الذين أكدوا وجود اضطهاد للمتضامنين مع القضية الفلسطينية، وسرد 15 من موظفي جوجل؛ شهادات مسموعة عن اضطهاد الشركة للمتضامنين مع فلسطين؛ إذ قال بعضهم من ذوي الأصول الفلسطينية إن تعريفهم أنفسهم بفلسطينيين داخل الشركة جعلهم عرضة لتهمة بمعادات السامية، بينما قال فلسطيني موظف بالشركة أن منشور له علي مواقع التواصل كتب فيه أن فلسطين حرة من البحر للنهر تسبب بحرمانه من نسبة أرباح تقدر بـ10 آلاف دولار يتقاضاها الموظفون؛ بينما تلقى تهديدا بالفصل حال تكرر مثل ذلك النوع من المنشورات؛ بينما طلبت منه الشركة حذف ما كتب.
وكذلك أكد فلسطينيون آخرون من موظفي الشركة بعدم شعورهم بالأمان أثناء العمل في جوجل موضحين بتلقيهم تهم معاداة السامية بشكل متكرر.
ويذكر أن كورين، أثناء فترة معارضتها لنيباس قبل التقدم باستقالتها تمكنت من تكوين اتحاد من 500 يهودي عاملين بجوجل متفقين على رفض سياسات تهميش واضطهاد المدافعين عن القضية الفلسطينية.
وتجدر الإشارة إلى أن جوجل فصلت في عام 2019 وحده، 5 موظفين وباحثين اثنين في مجال الذكاء الصناعي بسبب معارضتهم العلنية لبعض السياسات للشركة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك