إنتقدت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، السيناتور بيرني ساندرز، الذي سخر من الحزب الديمقراطي وقضاياه المزعومة مع الطبقة العاملة، والتي فشلت في دعم نائبة الرئيس كامالا هاريس لدخول البيت الأبيض.وفي رسالة لاذعة إلى حزبه السابق بعد يوم من الانتخابات، انتقد ساندرز الديمقراطيين لـ"تخليهم" عن الطبقة العاملة، وغيابهم عن مراكز الاقتراع.
وقال الاشتراكي الديمقراطي، البالغ من العمر 83 عامًا، في بيان ناري على منصة "إكس": "لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن يجد الحزب الديمقراطي الذي تخلى عن أفراد الطبقة العاملة أن الأخيرة تخلت عنه".
وأضاف "كانت الطبقة العاملة البيضاء هي المتضرر، والآن أصبح العمال من أصول لاتينية والسود أيضًا. وفي حين تدافع القيادة الديمقراطية عن الوضع الراهن، فإن الشعب الأميركي غاضب ويريد التغيير، وهو على حق".
ولم ترحب بيلوسي، النائبة عن ولاية كاليفورنيا والبالغة من العمر 84 عامًا، بتصريحات السيناتور المستقل من فيرمونت، حيث دحضت ادعاء ساندرز، وأكدت أن الحزب الديمقراطي لم يتخل عن الطبقة العاملة.
وقالت بيلوسي "أكن له احترامًا كبيرًا، لما يمثله، لكنني لا أحترم قوله إن الحزب الديمقراطي تخلى عن أسر الطبقة العاملة. هذا هو موقفنا"، وذلك في بودكاست نيويورك تايمز "المقابلة".
وتعرضت بيلوسي لضغوط للكشف عن الخطأ الذي حدث في حملة هاريس، لكنها لم تستطع الاعتراف بأنه كان خطأ نائب الرئيس في خسارة الانتخابات الرئاسية أمام دونالد ترامب.
وتابعت: "في الواقع، تقدمت كامالا هاريس على بيرني ساندرز في فيرمونت.. هذا يخبرك أن الحقيقة هي أن ما نقوم به، وهدفنا في الحزب الديمقراطي، هو الأسر العاملة في أميركا".
وواصلت: "على سبيل المثال، في عهد الرئيس جو بايدن، ترى حزمة الإنقاذ، والمال في جيوب الناس، والأطفال في المدارس بأمان، والعمال يعودون إلى العمل".
ووجهت بيلوسي انتقاداتها للرئيس المنتخب ترامب، حيث تجاهلت اسمه للحظة. وقالت: "ماذا فعل؟ ما اسمه؟ ماذا فعل ترامب عندما كان رئيسًا؟ مشروع قانون واحد أعطى تخفيضًا ضريبيًا لأغنى الناس في أميركا".
وذكرت بيلوسي، التي يُنظر إليها على أنها العقل المدبر في إقناع بايدن بالتخلي عن حملته لإعادة انتخابه، أن القضايا الثقافية مثل السلاح والمثلية الجنسية وغيرها، كانت السبب وراء دعم الطبقات الدنيا لترامب.
وخلال محادثتها مع لوو جارسيا نافارو، التي أذيعت يوم الجمعة، اعترفت بيلوسي أنه كان من الخطأ السماح لبايدن بالبقاء في السباق لفترة طويلة قبل الانسحاب في نهاية المطاف في يوليو، وتسليم زمام الأمور إلى هاريس.
وأوضحت بيلوسي فكرتها: "لو خرج الرئيس في وقت أقرب، ربما كان هناك مرشحون آخرون في السباق. وكان التوقع هو أنه إذا تنحى الرئيس، فستكون هناك انتخابات تمهيدية مفتوحة".
وفي وقت لاحق من البودكاست، وصفت بيلوسي خسارة هاريس بأنها "مفجعة".
وأضافت: "يستحق الشعب الأميركي أفضل ما يمكننا أن نقدمه له. كانت الانتخابات مخيبة للآمال ومحزنة في بعض النواحي بسبب عدم رؤية ما كان على المحك حقًا. لكننا لا نلومهم على ذلك".
وأكدت بيلوسي أنها على استعداد للعمل مع ترامب والجمهوريين، الذين يتطلعون إلى الحفاظ على أغلبيتهم في مجلس النواب، بعد استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي. وعلقت: "نحاول دائمًا العمل مع الجمهوريين. هذه مسؤولية تقع على عاتقنا".
وعندما سُئلت عن ازدرائها لترامب، كشفت بيلوسي أنها تأمل في نجاحه بولايته الثانية في المكتب البيضاوي.
واختتمت: "لست من المعجبين بافتقاره إلى الوطنية، لكنني لست هنا لأتحدث عن ذلك. إنه الرئيس. نريد جميعًا أن ينجح الرئيس".
و بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، قالت ليندي لي، المسؤولة في اللجنة الوطنية الديمقراطية، إن محاولة نائبة الرئيس هاريس الوصول إلى البيت الأبيض "كارثة بقيمة مليار دولار".
وقالت لي، عضو اللجنة المالية الوطنية في اللجنة الوطنية الديمقراطية، خلال ظهورها على "فوكس نيوز" بعد خسارة هاريس "الحقيقة هي أن هذه مجرد كارثة ملحمية، إنها كارثة بقيمة مليار دولار".
وأضافت: "إنهم مدينون بمبلغ 20 مليون دولار أو 18 مليون دولار. إنه أمر لا يصدق، لدي أصدقاء يجب أن أكون مسؤولة أمامهم وأشرح لهم ما حدث لأنني أخبرتهم أنه كان سباقًا متقاربا"، لافتة إلى أن رئيسة حملة هاريس، جين أومالي ديلون، "وعدتنا جميعًا بأن هاريس ستفوز".
وقالت لي يوم السبت: "لقد نشرت مقاطع فيديو تقول إن هاريس ستفوز. لقد صدقتها، وصدقها المتبرعون، لذلك كتبوا شيكات ضخمة. أشعر كأن الكثير منا قد ضُلِّل".
وبعد انتصار ترامب الساحق في المنافسة يوم الأربعاء، بدأ الديمقراطيون في الصدام حول الاستراتيجية التي استخدمها الحزب ومن يجب أن يتحمل اللوم عن نتيجة الانتخابات. ويزعم البعض أن الحزب لم يتحرك إلى اليسار بما يكفي لإرضاء القاعدة بينما يزعم الوسطيون أن الحزب تحرك إلى أقصى اليسار وأخاف الداعمين الأكثر اعتدالًا في الولايات المتأرجحة.
وخسرت هاريس جميع الولايات السبع المتأرجحة، وقال البعض داخل الحزب إن الديمقراطيين يجب أن يبدأوا من جديد ويركزوا بشكل أكبر على الرسائل وتقييم درجة حرارة الناخبين بشكل أفضل.
وقالت لي إنها سمعت حتى في ليلة الانتخابات الديمقراطيين يعربون عن ثقتهم في آمال هاريس في الفوز بالانتخابات، وهو أمر لم تفهمه لي نفسها تمامًا.وقالت "سألتهم، هل أنتم مطلعون على أرقام داخلية لا أراها، لأنني أدرس هذا الأمر بعناية شديدة ولم أر أي أساس لهذا المستوى من الثقة".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بيلوسي تؤكد أن هدف حياتي ضمان ألا تطأ قدم ترامب البيت الأبيض مجددًا
انتقادات لخطاب نتنياهو أمام الكونغرس وبيلوسي تؤكد أنه "الأسوأ" و"حماس" تصفها بجلسة عار وحفلة أكاذيب
أرسل تعليقك