دبيأم 14 ولدًا وجدة 16 حفيدًا تفوز بفئة أكبر دارسة سنًا
آخر تحديث GMT02:48:57
 العرب اليوم -

دبي:أم 14 ولدًا وجدة 16 حفيدًا تفوز بفئة أكبر دارسة سنًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دبي:أم 14 ولدًا وجدة 16 حفيدًا تفوز بفئة أكبر دارسة سنًا

دبي – وكالات

رغم عناء الايام ووفاة والدها منذ نعومة اظافرها وتقمصها دورا اكبر من ما هي عليه الا انها لم تستسلم لمرارة الايام، فكانت الام والزوجة والجدة التي ترعى وتدلل ومر عليها 36 عاما وهي تلعب كل هذه الادوار ولم تكل ولم تمل في يوم من الايام.. فكانت شيخة علي محمد العبدولي التي تبلغ من العمر 52 عاماً، والتي تلعب دورا مهما في حياه اسرتها هي العمود الفقري الذي يتكىء عليه الكبير والصغير حيث اعتمدت عليها والدتها منذ صغرها في معاونتها على تربية اخواتها عقب وفاة والدها، وفي تلك الفترة كان حلم التعليم والمعرفة يراودها ولكن رغم ظروف الحياة لم تتخل عن حبها للتعليم وخاصة انها كانت تعيش مع اسرتها في منطقة جبلية وبعيدة تماما عن المراكز والمدارس. ولم تمكث شيخة كثيرا في بيت والدتها فجاءها الزوج المناسب وانتقلت للعيش معه، ومن كثرة حبها للأطفال انجبت 14 طفلا وطفلة منهم 8 اولاد و6 بنات وكان همها في الحياة تربيتهم تربية صالحة وتعليمهم تعليما جيدا، فأخذت تكافح مع الحياة عاما بعد عام، وكانوا هم همها الشاغل حيث كانت تحثهم على المذاكرة رغم أنها أمية لا تجيد القراءة ولا الكتابة، وتتراوح اعمار ابنائها ما بين 32 الى 13 عاما، وبعد ان قضت هذه الاعوام في خدمة اسرتها فردا فردا حتى ادخلت اصغر اطفالها الى قاعات الرياض الحكومية، آن بها الأوان ان تحقق ما كانت ترغب فيه. فتمكنت شيخة من الدخول لقاعات الدراسة في اقرب مركز من منزلها وهو مركز دبا للإناث، وفي تلك الفترة كانت تسمع عن مراكز تعليم الكبار فكان هدفها في هذه الايام ان تتعلم حتى تتمكن من القراءة والكتابة ومواكبة ابنائها في المذاكرة بالإضافة الى انها ترغب في حفظ القرآن الكريم وهذه الدراسة ستقربها من حفظه، ولم تكن تعلم انها ستستمر في التعليم نظرا لصعوبته في البداية ولكنها استمرت في التعليم من دون انقطاع. لم تقتصر حياة شيخة على هذه السيناريوهات ولكنها مليئة بما يكتب كتبا لتروي ما مر بها في حياتها، فرغم دراستها الا انها لم تنشغل عن اولادها فزوجت منهم من زوجت ورزقت بـ16حفيدا، ولعبت الام البديلة في حياة هؤلاء الاطفال بالإضافة الى رعاية زوجها الكبير في السن ومزرعتها التي تعتبر اهتمامها الاكبر لأنها تعيش فيه موروثها. وتروي شيخة، أنها فرحت فرحتين في حياتها فكانت اولهما عندما عمل اولادها وبناتها في مراكز مرموقة في الدولة والتي من شأنها سيخدمون وطنهم الغالي، والفرحة الثانية عندما ابلغتها اول امس مديرة مركز دبا للإناث لتعليم الكبار ابتسام جابر بأنها فازت في جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز بفئة اكبر دارسة سنا لوصولها للصف الثامن، وافادت شيخة أن مديرة المركز لعبت دورا كبيرا في حياتها العلمية حيث قدمت لها كافة وسائل الدعم التي ترتقي بتحصيلها الدراسي، وذكرت شيخة انها تسعى لاستكمال دراستها حتى آخر يوم في حياتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبيأم 14 ولدًا وجدة 16 حفيدًا تفوز بفئة أكبر دارسة سنًا دبيأم 14 ولدًا وجدة 16 حفيدًا تفوز بفئة أكبر دارسة سنًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab