تبرئة أميركية بعد 43 عامًا قضتها وراء القضبان في أطول إدانة خاطئة
آخر تحديث GMT15:58:23
 العرب اليوم -

تبرئة أميركية بعد 43 عامًا قضتها وراء القضبان في أطول إدانة خاطئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تبرئة أميركية بعد 43 عامًا قضتها وراء القضبان في أطول إدانة خاطئة

صورة تعبيرية "محكمة "
واشنطن ـ العرب اليوم

أسقط القضاء الأمريكي إدانة امرأة من ولاية ميسوري بعدما وجد القاضي دليلا "واضحا ومقنعا" على براءتها من ارتكاب جريمة قتل، وذلك بعد سجنت لأكثر من 40 عاما بتهمة القتل.

وأُدينت ساندرا ساندي هيمي عام 1980 بتهمة قتل باتريشيا جيشكي وهي عاملة في مكتبة بسانت جوزيف بولاية ميسوري، وحكم عليها بالسجن مدى الحياة بعدما أدلت بتصريحات للشرطة دانت خلالها نفسها في وقت كانت تعاني فيه من اضطرابات نفسية.

وأكد قاضي دائرة مقاطعة ليفينغستون رايان هورسمان بأن "الأدلة المباشرة" تشير إلى مقتل جيشكي على يد ضابط شرطة محلي دخل السجن لاحقا لارتكاب جرائم أخرى وتوفي لاحقا.

وأعلن القاضي أن هيمي التي قضت الأعوام الـ43 الماضية خلف القضبان وبلغ عمرها الآن 63 عاما، يجب أن يطلق سراحها خلال 30 يوما ما لم يقرر الادعاء إعادة محاكمتها.

وفي حكمه الصادر الجمعة، ذكر القاضي أنه لا يوجد دليل على الإطلاق يربط هيمي بالجريمة سوى تصريحاتها "غير الموثوقة"، مضيفا أن تلك التصريحات تم الحصول عليها "بينما كانت تعاني من أزمة نفسية وألم جسدي".

كما رأت المحكمة أن الأدلة تربط هولمان بشكل مباشر بمسرح الجريمة وعملية القتل.

وكشف القاضي أن المدعين خلال نظر القضية قبل أكثر من 4 عقود لم يكشفوا عن الأدلة التي كان من شأنها أن تساعد الدفاع عن هيمي وأن محاميها في المحاكمة كان "دون المعايير المهنية".

وجاء الحكم بعد جلسة استماع بشأن الأدلة عقدت في يناير الماضي قدم خلالها فريق هيمي القانوني الحجج الداعمة لبراءتها.

وقال محامو هيمي إن فترة سجنها تمثل أطول إدانة خاطئة معروفة لامرأة في تاريخ الولايات المتحدة.

وأضاف محاموها في بيان: "نحن ممتنون للمحكمة لاعترافها بالظلم الجسيم الذي عانت منه السيدة هيمي لأكثر من أربعة عقود".

وأقرت هيمي في البداية بكونها مذنبة بارتكاب جريمة القتل العمد مقابل تجنب عقوبة الإعدام، لكن إدانتها أسقطت عند الاستئناف، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وأدينت مرة أخرى عام 1985 بعد محاكمة استمرت يوما واحدا، وكان الدليل الوحيد ضدها وقتها هو "اعترافها".

وفي عريضة مكونة من 147 صفحة قال المحامون إن السلطات تجاهلت في ذلك الوقت تصريحات هيمي "المتناقضة إلى حد كبير" و"المستحيلة من الناحية الواقعية"، وذلك بينما كانت تعاني من مرض نفسي.

وذكر المحامون أن هيمي البالغة من العمر 20 عاما وقت الجريمة، كانت تتلقى العلاج من الهلوسة السمعية وعدم الإدراك وتعاطي المخدرات حين استهدفتها الشرطة.

وأضافوا أنه خلال سلسلة من المقابلات استمرت لساعات، أدلت هيمي بتصريحات متضاربة بشأن جريمة القتل وكان ذلك أثناء علاجها بأدوية مضادة للذهان.

وكتبوا: "في بعض الأوقات، كانت تتلقى علاجا مكثفا لدرجة أنها لم تكن قادرة حتى على رفع رأسها وقيدت على كرسي".

وأشار المحققون إلى أن هيمي بدت "مرتبكة عقليا" وغير قادرة على فهم أسئلة المحققين بشكل كامل، بينما شهد ستيفن فويستون وهو محقق متقاعد من قسم شرطة سانت جوزيف، بأنه أوقف إحدى المقابلات لأنها "لم تكن تبدو متماسكة تماما".

واعتبر محامو هيمي أنه تم استغلال مرضها العقلي وأجبرت على الإدلاء بأقوال غير صحيحة بالتزامن مع تخديرها وعلاجها بأدوية مضادة للذهان.

كما أفادوا بأن السلطات في ذلك الوقت تجاهلت أدلة تشير إلى تورط مايكل هولمان الذي كان آنذاك ضابط شرطة يبلغ من العمر 22 عاما حاول استخدام بطاقة الائتمان الخاصة بالضحية.

وشوهدت سيارة هولمان قرب مسرح الجريمة كما تم العثور بحوزته على زوج من الأقراط تعرف عليها والد جيشكي.

وكان هولمان مشتبها به تم استجوابه في ذلك الوقت لكن العديد من التفاصيل التي كشف عنها أثناء التحقيق معه لم يتم تقديمها أبدا لمحامي هيمي.

وتم التحقيق مع هولمان بتهمة الاحتيال في مجال التأمين والسطو وقضى فترة بالسجن ثم توفي عام 2015.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تبرئة أميركية بعد 43 عامًا قضتها وراء القضبان في أطول إدانة خاطئة تبرئة أميركية بعد 43 عامًا قضتها وراء القضبان في أطول إدانة خاطئة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:51 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب
 العرب اليوم - نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب

GMT 11:55 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة
 العرب اليوم - روبي تحدد شروطًا صارمة لإحياء حفل رأس السنة

GMT 01:55 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصلاح فلسطين وإسرائيل والإقليم!

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا فى السياق العربى

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

GMT 02:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 02:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 02:09 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«بضع ساعات فى يوم ما».. شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه!

GMT 02:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«ماكينات» الفكر

GMT 09:33 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

كتائب القسام تعلن استهداف 5 جنود إسرائيليين في شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab