موسم دراسي صعب بكل تأكيد ستمر به الأسر المصرية هذا العام، نظرا لقدوم الدراسة وسط جائحة عالمية وجدت طريقها إلى مصر وهي انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي راح ضحيته ما يزيد على مليون شخصا حول العالم، بخلاف ملايين الإصابات.
ورغم مرور أيام قليلة على انطلاق العام الدراسي الاستثنائي -مثلما أطلقت عليه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني- إلا أن المخاوف التي أعرب عنها أولياء الأمور من انتشار الفيروس داخل المدارس وتأثيره على صحة أبنائهم لم تتبدد، بل ربما تكون قد ازدادت بعد بدء ظهور إصابات بالفيروس داخل المدارس في عدد من المحافظات.
وخلال الأيام المنقضية من عمر العام الدراسي بدأ "كوفيد 19" يظهر في عدد من المدارس بالمحافظات، بلغ عددها 8 مدارس، حيث تنوعت الإصابات ما بين الطلاب والمدرسين والمشرفين، ما أثار حالة من الرعب في قلوب الأهالي.
مدارس الوجه القبلي
على مستوى الوجه القبلي، ظهر فيروس كورونا في 4 مدارس، وهي مدرسة على رفيع الثانوية بنات، بمدينة رأس غارب، شمال محافظة البحر الأحمر، حيث تبين إصابة مدرستين بفيروس كورونا، وظهور أعراض على 4 طالبات بالمدرسة ذاتها، وتم عزلهن صحيا، فيما طالب عدد من أولياء الأمور، بغلق المدرسة خوفا من تفشي الفيروس بين الطالبات.
وفي محافظة أسيوط، أصيبت مشرفة نشاط بمدرسة الأمل للصم، التابعة لمديرية التربية والتعليم بأسيوط، بالفيروس المستجد، وجرى اتخاذ الإجراءات الوقائية، من تعقيم وتطهير المدرسة.
كما شهدت مدرسة "الأقصى"، التابعة لمجمع مدارس دار حراء، أمس، حالة اشتباه بكورونا لمُدرسة مرحلة رياض الأطفال، وجرى استدعاء الطب الوقائي، ونقلها للمستشفى، لإجراء التحاليل، وتلقي العلاج اللازم، وجرى عزل أفراد أسرتها منزليا، وأخذ العينات اللازمة للتأكد من مدى إصابتهم بالعدوى من عدمه.
وفي الجيزة أعلنت مديرية التربية والتعليم ظهور حالتي إصابة داخل مدرسة "مصر للغات"، وهو ما تبعه إغلاق القسم الدولي بالمدرسة مع تعقيمها بالكامل.
مدارس الوجه البحري
وفي الوجه البحري ظهر "كورونا" في 4 مدارس وتحديدا بمحافظتي المنوفية وكفرالشيخ، حيث تبين إصابة 5 طلاب بمدرسة سعيد التراس بمدينة "تلا" بمحافظة المنوفية، بارتفاع في درجة الحرارة، خلال تواجدهم في المدرسة، وتم تحويلهم جميعا لمستشفى تلا المركزي، لاتخاذ اللازم معهم خاصة مع ارتفاع درجة حرارتهم لأكثر من 38 درجة.
وتم استدعاء أولياء أمور الطلاب لإخطارهم بالاشباه في إصابة أبناءهم بفيروس كورونا المستجد لأخذ احتياطاتهم والاطمئنان على ذويهم، كما تم متابعة كل الطلاب والاطمئنان على سلامتهم.
وتكرر الأمر نفسه في محافظة كفر الشيخ، قبل ساعات قليلة من انطلاق الدراسة، حيث أعلنت بثينة كشك وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، إصابة معلما بمدرسة الحلافي الابتدائية بالفيروس، فضلا عن وجود 5 حالات اشتباه، كما قررت وقت سابق إيقاف مجموعات التقوية بمدرسة الشهيد أحمد نصر الله حماد الإعدادية للبنين التابعة لإدارة فوه التعليمية، عقب إصابة 5 معلمين، توفي أحدهم متأثرا بالفيروس.
كما تبين إصابة معلمة في مدرسة "السلام" الابتدائية التابعة للإدارة التعليمية بمركز الرياض، حيث أبلغت الإدارة بمرضها وهي حاليا في العزل المنزلي.
موقف الوزارة
من جانبه، قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن مصر لديها الآن رفاهية ذهاب الطلاب إلى المدارس خلال عدد من الأيام، وذلك نتيجة انخفاض أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وأضاف شوقي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أنه في حال زيادة أعداد المصابين بالفيروس سيكون قرار غلق المدارس هو قرار على مستوى الدولة من خلال اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا والتي يترأسها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وتابع أن وزارة التربية والتعليم جاهزة لكل السيناريوهات من خلال مصادر التعلم المتعددة والقنوات التعليمية التي تغطي جميع المراحل الدراسية من أولى ابتدائي وحتى الثانوية العامة، بجانب المنصات التعليمية.
قد يهمك ايضا:
السعودية تقود تمكين رسالة اللغة العربية بـ"مجمع علمي لغوي"
وزير التربية والتعليم المصري يستنكر الخوف من زوال "مراكز الدروس الخصوصية"
أرسل تعليقك