مذيعات في بي بي سي تتجردان من ملابسهما لاختبار الحقيقة مع النساء
آخر تحديث GMT21:36:04
 العرب اليوم -

مذيعات في "بي بي سي" تتجردان من ملابسهما لاختبار "الحقيقة" مع النساء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مذيعات في "بي بي سي" تتجردان من ملابسهما لاختبار "الحقيقة" مع النساء

مذيعات في "بي بي سي" تتجردان من ملابسهما
لندن - العرب اليوم

أوضحت مذيعتان في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، مع بداية تسجيل برنامج وهما عاريتان، أن "الأمر غريب ومحرج، لكن الجميع على قدم المساواة، فنحن نفعل هذا في الحمام"، ثم تجردت المذيعتان جيني إيلز وكات هاربورن من الملابس مع ضيفة الحلقة قبل بدء الحوار.

والسؤال بالطبع هو: ما الهدف من هذا الأمر؟، تقول جيني "عندما خطرت الفكرة على بال كات، دفعتها لتنفيذها. أعتقد أن التجرد من الثياب أمر رائع وجريء"، وتوضح "ما حاولنا اختباره هو هل يكشف الناس كل ما لديهم بمعنى الكلمة وهم متجردون من الثياب؟ هل يتحدث الناس بانفتاح أكثر؟"، وتستطرد بالقول "ممن تحدثنا معهم من النساء، فإنهم يفعلون هذا بالتأكيد".

وتضيف كات، قائلة "كان الناس منفتحين جدًا وصادقين تمامًا، وهذا ما أدهشني. كان الأمر مثيرًا للغاية"، وكانت المذيعتان الجريئتان شغوفتين ببحث قضايا تتعلق بشكل الجسم والعري خلال البرنامج، الذي تبثه إذاعة "بي بي سي" في مدينة شيفيلد في سلسلة من 10 حلقات.

وتقول كات إن الحلقة كانت بمثابة مسألة شخصية بالنسبة لها، موضحة "من بين ما يهمني في هذا الصدد أننا في الثلاثينيات من عمرنا، والمرأة على وجه الخصوص تقضي وقتًا طويلًا وهي ترغب في تغيير شكل جسمها، كي تصبح أنحف وأكثر رشاقة، أو تكتسب لون بشرة أفضل، أو تجعل شعرها مجعدًا أو انسيابيًا"، مضيفة "فوجئت من قدر الوقت المهدر في هذا الأمر. فعندما أنظر إلى صورة لي قبل سنوات، أقول يا إلهي، كنت جميلة. لكن حينها كنت أعتقد أنني بدينة أو قبيحة أو لست على مايرام".

وتعترف جيني وكات بأن التجرد من الملابس لإجراء مقابلة "ليس سهلًا على الإطلاق". لكن لاحقًا "تسترخي وتشعر بثقة حقيقة، لأن التجرد من الثياب مع شخص ليس بالأمر السهل"، لكن هذا لم يمنع الضيفات من خوض التجربة، ومنهم عارضة لرسم وتصوير الجسد، وأخرى مصابة بمرض التهاب الأمعاء، ومسلمة قالت إن أول شخص رأته وهو متجرد من ثيابه كان زوجها عندما تزوجا.

"لحظات مرحة"

ولا يعد التعري بالفكرة الجديدة، حيث قام به آخرون في عدد من البرامج التلفزيونية والأفلام، وعن هذه التجارب تقول كات إنها "رائعة لكنها تعامل العري بمبدأ الصدمة، كي تجعلك تدقق في أجساد الآخرين"، بينما الهدف من حوارات البرنامج الإذاعي هو "التمكين". وتضيف"إنه تسجيل صوتي فقط، بالتالي لن يتشتت انتباهك بما تراه"، مشيرة إلى أن من أشد الأمور حزنًا مما ورد في البرنامج "كيف أن العديد من النساء ينظرن بإحباط لأنفسهن وأجسادهن".

وبينت كات "أدهشني الأمر بشدة، إذ نجلس مع سيدات يتمتعن بالقوة وروح المرح، لكني استمعت لكثير من الأمور السلبية التي ذكرنها عن أنفسهن"، وسرعان ما أضافت جيني أن ثمة بعض اللحظات "المرحة" أيضًا التي تخللت الحوار، لاسيما عندما سألن النساء عن الأسماء التي أطلقوها على "الثدي" وهن صغيرات.

وكان من بين القضايا الجادة التي فرضت طرحها باستمرار قدر تأثير أولياء الأمور على رؤية أطفالهم لأجسادهم، وتكشف كات "عدد من السيدات المشاركات معنا تحدثن عن تأثير أمهاتهن على نظامهن الغذائي، بدءا من حديث المرايا: أنا بدينة اليوم وأحتاج إلى أن أقلل وزني، ثم كبرن وهن يعتقدن أن هذا هو ما تفعله النساء"، وقالت جيني "قالت سيدة إن تنظيم أمها للنظام الغذائي باستمرار أثر على الطريقة التي تنظر بها إلى جسدها مع الوقت وقبول شكلها".

وأثيرت موضوعات كالنظام الغذائي والتصالح مع شكل الجسم أكثر من مرة خلال البرنامج، كما تحدثت ضيفة في الحلقة، تُدعى جوليا، عن اضطراب وزنها بالزيادة والنقصان طوال حياتها.

"صفعتها أمها"

وتحدثت إسما، التي نشأت في بيئة مسلمة، عن الصعوبة التي كانت تواجهها حيال دروس التربية الجنسية، حيث "اضطرت إلى تخيل والديها يمارسان الجنس"، لكن زميلة بالمدرسة سعت لطمأنتها، قائلة إن هذا ما يفعله البيض، وليس المسلمين. وحينها هدأ بال إسما آنذاك، لكنها أدركت الحقيقة حين تزوجت، بحسب جيني.

كما تحدثت كات عن ضيفة أخرى تُدعى أليسون، وهي عارضة لرسم الجسد نشأت في منزل متشدد دينيًا، يحظر فيه مناقشة موضوعات مثل الجنس، وتحكي أنها "ذهبت في يوم من الأيام إلى أمها، وقالت لها إنها بدأت تعاني من الدورة الشهرية، حينئذ صفعتها أمها وقالت لها: نحن لا نتحدث عن أمور كهذه".

ولم تعتذر الأم لابنتها على مدار أعوام إلا عندما كانت على فراش الموت، وتم تسجيل هذه الحوارات إما في منزل جيني أو كات، أو أي مكان تشعر فيه الضيفات بالراحة، وقالت جيني ضاحكة "خلال خمس دقائق من بدء الحوار قالت كل النساء إنهن نسين أنهن عاريات"، مضيفة أن الجميع وجدن التجربة "إيجابية" للغاية، وبالنسبة لجيني وكات كانت التجربة بمثابة نقطة فارقة.

وأردفت جيني "أشعر الآن بحالة أفضل بنسبة مئة في المئة، وجسدي أفضل نتيجة عمل ذلك"، كما شعرت كات بتحول نتيجة التجربة، وقالت "أشعر بتحسن بنسبة ثلاثمئة في المئة أو ألف في المئة"، وتضيف أن التجرد من الثياب كان "صعبًا للغاية"، لكنها تشعر الآن بأنها "قوية جدًا وسعيدة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذيعات في بي بي سي تتجردان من ملابسهما لاختبار الحقيقة مع النساء مذيعات في بي بي سي تتجردان من ملابسهما لاختبار الحقيقة مع النساء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab