الطيور المهددة توشك أن تزول مع زوال الغابات في الفيليبين
آخر تحديث GMT05:15:16
 العرب اليوم -

الطيور المهددة توشك أن تزول مع زوال الغابات في الفيليبين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطيور المهددة توشك أن تزول مع زوال الغابات في الفيليبين

غابة بيسليغ جنوب الفيليبين
بيسليغ - أ.ف.ب

 تؤوي بعض الغابات الاستوائية في جنوب الفيليبين طيورا تعد من الأندر في العالم، ولكن صور هذه الطيور باتت متاحة للجميع بفضل محبي الطبيعة الذين يزورون هذه الغابات مصطحبين كاميراتهم، وموثقين حياة برية توشك على الاندثار.

ففي كل سنة، يتوافد مئات السياح الفيليبينيين والاجانب الى هذه المنطقة النائية، رغم ان مساحات الاشجار تنحسر وفرص مشاهدة الطيور النادرة تتضاءل.
ويقول المرشد السياحي فيليزاردو غورينغ البالغ من العمر 59 عاما لمراسل وكالة فرانس برس "في التسعينات، كنا نرى في يوم واحد كل الانواع" من الطيور الموجودة في المنطقة.

ويضيف لدى عودته من جولة ليلية بحثا عن نوع نادر من البوم يعيش في جنوب البلاد "أما الآن، فقد يحدث الا نراها حتى وإن امضينا ثلاثة ايام في البحث عنها في كل مكان".
وتمتد مساحات الغابات في هذه المنطقة على 183 الف هكتار، وتشكل موطنا للعشرات من انواع الطيور المهددة، بحسب منظمة بيردلايف انترناشونال البريطانية.

لكنها منذ منتصف القرن الماضي تسجل تراجعا متزايدا في اعداد هذه الطيور.
 ففي تلك الحقبة، اجازت السلطات لاحدى الشركات ان تعمل في هذه الغابات الواقعة على بعد 800 كيلومتر عن العاصمة مانيلا، وان تزيل مساحات واسعة منها لانشاء مزارع تنتج عجينة الورق، بحسب غورينغ.

في العام 2002 الغت السلطات هذه الاجازة، لكن ذلك لم يحل دون تواصل الانشطة المماثلة على يد مستثمرين يأتون من كل مناطق البلاد لاستيطان الغابة وانشاء مزراع.
بدأ غوريغ عمله كمرشد في العام 1994، حين اصبحت المنطقة جاذبة لعلماء الطيور الاوروبيين.

وما زالت انواع نادرة من الطيور تعيش في ما تبقى من هذه الغابات.
في الآونة الاخيرة، واثناء جولة مع عدد من السياح برفقة مراسلي وكالة فرانس برسم تمكن المرشد من ان يجذب طيرا يطلق عليه اسم أبو قرين، يتميز بمنقاره ووجهه الاحمر الزاهي، اضافة الى اعداد كثيرة من الطيور المختلفة الوانها واشكالها، والمعروفة بجمالها.

وما زالت هذه الطيور تعيش في الغابة رغم الاذى الذي يسببه النشاط البشري فيها.
فاصوات الات قطع الاشجار تتردد من هنا وهناك، ويمكن للعابر فيها ان يرى جذوع الاشجار المقطوعة حديثا، او المحروقة عمدا، واكواخا حديثة الانشاء.
يبدي جود سانشيز وهو رجل متقاعد يزور الغابة للمرة الثانية، حزنه على ما تؤول اليه احوالها.

ويقول "في المرة الماضية التي اتيت فيها، لم يكن هناك الكثير من المساحات المحروقة...انها الآن في كل مكان".
ومما زاد من استياء هؤلاء الزوار ان رجلا عرض عليهم ان يبيعهم ببغاء وضعه في قفص، في مؤشر على وجود نشاط بشري جديد من شانه ان يقضي على انواع الطيور النادرة في هذه الغابة.
وهذه الانشطة، من قطع للاشجار وصيد غير مشروع، يعاقب عليها القانون الفيليبيني، لكن السلطات تواجه صعوبة في كبحها، بسبب ضعف الامكانيات البشرية والمالية.

وما يحصل في هذه الغابة في بيسليغ شبيه لما يجري في كل الغابات الاستوائية في القارة الاسيوية.
وكشف تقرير صدر العام الماضي عن منظمة بيردلايف ان غابات اسيا تفقد 0,7 % من مساحاتها سنويا بسبب النشاط البشري واثاره، واخطرها حرائق الغابات التي تسببها الانشطة الزراعة والتي تؤدي الى تلوث واسع النطاق.

وتضم قائمة البلدان التي تعد الاكثر تهديدا على الطيور اربعة بلدان اسيوية هي الفيليبين والهند والصين واندونيسيا.
يبدي غوريغ اسفه على هذه الغابة، ويتوقع ان تزول الطيور فيها كليا ليحل الاف البشر محلها..
ويقول "في عشر سنوات، ستصبح كل هذه المنطقة جرداء..وستختفي الطيور مع اختفاء الغابة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيور المهددة توشك أن تزول مع زوال الغابات في الفيليبين الطيور المهددة توشك أن تزول مع زوال الغابات في الفيليبين



GMT 13:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف صيادان نوعا جديدا من الثعابين بأنياب “تشبه النصل”

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أثبت علماء أن القطط "تشعر بعاطفة حقيقية تجاه البشر

GMT 04:01 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

الشمبانزي المريض يعالج نفسه بالنباتات

GMT 09:18 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

زرافة تنتزع فتاة صغيرة من يد أمها وتثير الذعر

GMT 03:39 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

اكتشاف نوع جديد من الثعابين في تايلاند

GMT 06:36 2024 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

تأسيس مركز آمن لإنقاذ طائر أكيكيكي من الانقراض

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab