آيرينا تحوُّل نظام الطاقة عامل أساسي لتحقيق انتعاش اقتصادي مستدام
آخر تحديث GMT03:38:28
 العرب اليوم -

آيرينا" تحوُّل نظام الطاقة عامل أساسي لتحقيق انتعاش اقتصادي مستدام"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آيرينا" تحوُّل نظام الطاقة عامل أساسي لتحقيق انتعاش اقتصادي مستدام"

الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)
باريس - العرب اليوم

كشف تقرير جديد نشرته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) أمس أن الحكومات يمكنها مواءمة احتياجاتها الفورية للتحفيز الاقتصادي مع أهدافـها متوسطة وبعيدة المدى في مجالي التنمية المستدامة وإزالة الكربون، وذلك عبر توجيه السياسات والإنفاق العام لدعم التحول نحو الطاقات المتجددة.ويستعرض تقرير "التعافي بعد كوفيد: أجندة عمل لتحقيق المرونة والتنمية والمساواة" إجراءات التحفيز الاقتصادي الفوري للسنوات الثلاث القادمة (2021-2023)، بالإضافة إلى التدابير الضرورية لتحقيق تعافٍ متوسط الأمد حتى عام 2030.

ويقدّم التقرير رؤى وتوصيات عملية تساعد الحكومات على حفز الاستثمارات وتطبيق سياساتها في إقتصادات ما بعد "كوفيد-19"، كما يكشف التقرير أن رفع الإنفاق الحكومي والخاص على الطاقات المتجددة إلى 4,5 تريليون دولار أميركي سنوياً يحفز الاقتصاد العالمي بنسبة 1,3 في المئة، عدا عن توفير 19 مليون فرصة عملإضافية مرتبطة بتحول نظام الطاقة بحلول عام 2030، حيث يمكن للوظائف المتعلقة بالطاقة المتجددة أن تزداد ثلاثة أضعاف لتصل إلى 30 مليون بحلول عام 2030. ذلك أن كل مليون دولار يتم استثمارها في هذا القطاع توفر ثلاثة أضعاف عدد الوظائف التي يوفرها نفس حجم الاستثمار في قطاع الوقود الأحفوري.
 
وبهذه المناسبة، قال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة: "أثبتت مصادر الطاقة المتجددة أنها الأكثر مرونة خلال الأزمة الراهنة. ولذلك يجدر بالحكومات اتخاذ قرارات استثمارية وإجراءات فورية بهذا الشأن لتخطي الأزمة. وفي ضوء خطط التعافي التي يتم بحثها اليوم، تكرّس ’آيرينا‘ خبراتها العالمية في مجال تحول أنظمة الطاقة لمساعدة الحكومات على اتخاذ قرارات مدروسة خلال هذه المرحلة الحاسمة، مع استمرارها بالتوجّه نحو نظام خالٍ تماماً من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050".
 
ويشير تقرير "آيرينا" إلى أن مضاعفة قيمة الاستثمارات السنوية لتحويل نظم الطاقة إلى 2 تريليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة يوفر حافزاً فعّالاً، ويزيد استثمارات القطاع الخاص بواقع 3-4 أضعاف. كما يشدّد التقرير على ضرورة إعطاء أولوية فورية لإصلاح أسعار الوقود الأحفوري، وإخراج أصوله عن الخدمة، وحفز حلول التمويل الأخضر والدعم المالي، والاستثمار الاستراتيجي في تحول نظم الطاقة.وبحسب التقرير، فإن استثمار 2 تريليون دولار أميركي سنوياً

سييعزز الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1 في المئة وسيخلق 5.5 مليون وظيفة إضافية مرتبطة بتحول نظم الطاقة على مدار ثلاث سنوات. ولا بد في هذا السياق من تعزيز سياسات العمل والقطاع عموماً لتمكين القدرات والمهارات المحلية، وخلق قطاعات وفرص عمل جديدة على امتداد سلسلة القيمة.ولا بدّ لأي استراتيجية إنعاش اقتصادي أن تتضمن ما أمكن من حلول مبتكرة وتقنيات جديدة، مثل الهيدروجين الأخضر، مع إمكانية الوصول في نهاية المطاف إلى نظام طاقة خالي من الانبعاثات. ويمكن للحكومات والشركات الاستثمار في نشر هذه التكنولوجيا لضمان تحقيق نموّ مستدام على المدى البعيد.

وسيصبح توليد الطاقة من مصادر متجددة، مدعوماً بقطاعات تحول الطاقة مثل التخزين في البطاريات، ركيزة أسواق الطاقة مستقبلاً. ولا بدّ لذلك من تطوير تقنيات التدفئة والتبريد العاملة على الطاقة المتجددة بالتوازي مع رفع كفاءة استخدام الطاقة. ويمكن أيضاً دعم هذه المساعي بتوسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة في قطاع النقل عبر تقديم حوافز لامتلاك السيارات الكهربائية، ومواصلة الاستثمار في البنى التحتية (مثل الشبكات الذكية ومحطات شحن السيارات الكهربائية)، بالإضافة إلى تبني حلول الوقود الجديدة.

وأضاف لا كاميرا: "حان الوقت الآن للاستثمار في مستقبلٍ أفضل، حيث يمكن للسياسات الحكومية والخيارات الاستثمارية الصائبة أن توفر الزخم الضروري لإحداث التغيير المنشود في نظام الطاقة وتحوله بعيداً عن الوقود الأحفوري. وقد بات من الضروري اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، التحول نحو أنظمة طاقة أنظف ومجتمعات وإقتصادات أكثر مرونة. والأهم من ذلك كله أن هذه الأجندة ينبغي أن تشمل جميع دول العالم دون استثناء".

ويستكمل التقرير الجديد تقرير "آيرينا" الأول حول "الآفاق العالمية للطاقة المتجددة"، والذي تناول إمكانية تحول نظام الطاقة العالمي تماشياً مع أهداف اتفاق باريس. كما يوضّح التقرير الجديد دور الاستثمارات والسياسات في تسريع عملية التعافي الاقتصادي مع مواصلة المضيّ قدماً نحو نظام طاقة خالٍ من الانبعاثات الكربونية.

قد يهمك أيضا:

انطلاق أعمال الجمعية العمومية لآيرينا

توجو تطلق رسميًا سياسة جديدة للطاقة معتمدة بشكل خاص على الطاقات المتجددة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آيرينا تحوُّل نظام الطاقة عامل أساسي لتحقيق انتعاش اقتصادي مستدام آيرينا تحوُّل نظام الطاقة عامل أساسي لتحقيق انتعاش اقتصادي مستدام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 02:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة
 العرب اليوم - طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة

GMT 02:42 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني
 العرب اليوم - فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع شتوية أساسية لمظهر أنيق وجذّاب

GMT 08:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع ملابس أساسية تناسب الطقس البارد

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab