اعترافات ومراجعات 67 يوسف القعيد رواية الكفاح والنجاح

اعترافات ومراجعات (67) يوسف القعيد.. رواية الكفاح والنجاح

اعترافات ومراجعات (67) يوسف القعيد.. رواية الكفاح والنجاح

 العرب اليوم -

اعترافات ومراجعات 67 يوسف القعيد رواية الكفاح والنجاح

بقلم:مصطفى الفقي

ينفرد الروائى المصرى الكبير يوسف القعيد بمجموعة من الخصائص والصفات تجعلنا ندرك أنه نموذج يستحق الاحترام والتقدير، فهو رواية مصرية مستقلة ذات أبعاد واسعة تضعه فى مصاف الأدباء الكبار والصحفيين الذين يتميزون بحب المعرفة والفضول بحثًا عن الحقيقة والإيمان الشديد بحق القارئ على الكاتب فى كل الظروف، ويوسف القعيد ابن محافظة البحيرة، التى أنتمى إليها، وهو من أسرة مصرية ربما نزحت من الجنوب بحكم إعادة التوزيع الديموغرافى على خريطة الوطن وفقًا لمسيرة الحياة ودورة الزمان، سمعت عنه عندما تفجرت موهبته الأدبية وصدرت بعض رواياته، وبدا أمامنا جزءًا من ثنائية جمال الغيطانى ويوسف القعيد مع قدرة على توظيف قصة الأمس لخدمة المستقبل، وهو يملك خزانة كبيرة من المعلومات والأخبار التى ينفرد بها عن غيره، فهو ابن من أبناء الوطنية المصرية، ومن أكثر المهتمين بالحياة العامة للوطن والمتذوقين للشخصيات المتميزة مع قدرة على سبر أغوارها واكتشاف ملامحها، ولقد اقتربت منه بعد عودتى من الهند عام ١٩٨٣ فى بداية عملى فى مؤسسة الرئاسة حيث جمعتنى بالأستاذ يوسف القعيد مناسبات ولقاءات لا يخلو منها من يتعاطون الأدب ومن يمتهنون الكتابة، ولفت نظرى بصراحته الشديدة ووضوحه الشفاف وغرامه الشديد بالخبر وتحليله فى وقت واحد، وتعرفت معه على بعض أفراد أسرته الصغيرة، خصوصًا ابنه النابه الذى يلامس ذكاؤه بعضًا من عبقرية الشباب،

وقد لعبت الكيمياء البشرية دورها الطيب فاقتربت منه أكثر وتعودت على أسئلته الذكية وملاحظاته الهامة فى شؤون متعددة من حياتنا، وعرفت أنه من أقرب الناس إلى صاحب نوبل الرواية العربية نجيب محفوظ، بل ومن أقرب المريدين هو ورفيق رحلته جمال الغيطانى وغيرهما من حرافيش محفوظ، كما اكتشفت قربه الشديد من الأستاذ هيكل أيضًا، والتقدير المتبادل بينهما، والوفاء الذى يحفظه القعيد للأستاذ بعد رحيله، وتلك صفات الكبار وخصائص الشرفاء، وهو قارئ نهم لم يبرأ أبدًا من حمى الصحافة والتنقيب عن الخبر والتفتيش عن المعلومة، ولقد حظيت رواياته الأولى بانتشار واسع واستقبلها جمهور القراء بحفاوة واضحة، وانتشر اسم يوسف القعيد فى فترة قصيرة وبسرعة ملحوظة، وكنت كلما التقيته وجدت لديه معلومة جديدة أو خبرًا مثيرًا فهو يمشى على حبال الوطن المشدودة فى كل اتجاه، وقد التقى يوسف القعيد بالشيخ عبدالعزيز سمك، الشيخ الأسبق لمعهد دمنهور الدينى، وصاحب الشهرة الواسعة فى تدريس المواد الشرعية، والذى مضى إلى رحاب ربه عن عمر يلامس المائة عام، وجاءنى الأستاذ يوسف بعدها ليقول لى إن الشيخ سمع عنك عندما جرى تعيينك سكرتيرًا للرئيس للمعلومات، وإنه يعلم أنك صديق للأزهر وعلمائه، وكان يوسف القعيد من أبناء قرية الظاهرية التى ينتمى إليها شيخنا الراحل، وعندما توليت أمر مكتبة الإسكندرية اقتربت أكثر من يوسف القعيد القارئ المثقف، واعتبرته ضيفًا لا غنى عنه فى كل مناسبات المكتبة، والتى كان من أقربها إلى قلبه يوم استقبل ذلك الصرح الثقافى الكبير مكتبة الأستاذ هيكل بحضور رفيقة عمره السيدة الجليلة زوجته مدام هدايت تيمور، التى تحفظ حبال الود وأواصر المحبة مع تلاميذ الأستاذ ومريديه الذين لا يتوقفون عن زيارة بيته وحضور الاحتفال السنوى بعيد ميلاده، وتوزيع جوائز مسابقته على شباب الصحفيين المصريين والعرب، وقد التقيت بالأستاذ يوسف القعيد مؤخرًا فى إحدى المناسبات ونحن نطرق معًا أبواب الثمانين من العمر، وهو يتكئ على ابنته وزوجها، وقد ترك الزمان بصماته على الوجوه من ندوب العمر وحفريات الدهر، وأنا أعتقد صادقًا أن يوسف القعيد يستحق الكثير من وطنه، خصوصًا وأن الكثيرين ينتظرون له جائزة النيل فى الأدب على نفس الدرب الذى مضى عليه رفيقه وصديقه الراحل الغيطانى. إن يوسف القعيد يجسد ثقافة الريف والحضر، وفلسفة العمر وشجون الزمن، تحية له ولكل ساعة قضاها قارئًا أو أمضاها كاتبًا، مع تحية صادقة من كل أصدقائه وقرائه وعارفى قيمته.

arabstoday

GMT 19:33 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

لا لتعريب الطب

GMT 19:29 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون واستقبال الجديد

GMT 14:05 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

شاعر الإسلام

GMT 14:02 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 13:56 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

حذارِ تفويت الفرصة وكسر آمال اللبنانيين!

GMT 13:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أين مقبرة كليوبترا ومارك أنطوني؟

GMT 13:52 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات 67 يوسف القعيد رواية الكفاح والنجاح اعترافات ومراجعات 67 يوسف القعيد رواية الكفاح والنجاح



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab