8 دروس فى قمة الأهلى والزمالك

8 دروس فى قمة الأهلى والزمالك

8 دروس فى قمة الأهلى والزمالك

 العرب اليوم -

8 دروس فى قمة الأهلى والزمالك

بقلم -حسن المستكاوي

جريديشار وعمر جابر.. هكذا يجب إرسال الكرة العرضية
بن شرقى سجل هدفه الأول مثل شبح يمر بين مدافعى الزمالك دون أن يروه
الزمالك يتعادل بعد فاصل طويل من التمرير دون تفريط لأن كل تمريرة عزيزة
لماذا تراجع الأهلى وانسحب إلى خط الدفاع الثانى ولماذا لم يضغط؟
هل شاهد بيسيرو مباراة السوبر الإفريقى؟ فقرر تحييد طيور منافسه المحلقة
هدف الزمالك جاء من خطأ دفاعى جماعى بدأ من القلبين إلى الجناح الأيسر ثم إلى حارس المرمى
مباراة كرة القدم دون هذا الجمهور مثل حفلة لفرقة القاهرة السيمفونية فوق مسرح صامت كئيب

** كان الشوط الثانى من قمة الأهلى والزمالك أفضل من الشوط الأول، لأن الصراع بين الفريقين كان إيقاعه أسرع، والمساحات اتسعت نظرًا للجهد الذى بذله لاعبو الفريقين فى الضغط أينما ذهبت الكرة، فكانوا جميعًا، يذهبون نحوها طوال 45 دقيقة، لعل أحدهم يفوز بها، وانتهى الأمر بأنهم خسروها، كأنها لا تريدهم. وفى الشوط الأول فرصة للأهلى عبر إمام عاشور تصدى لها عواد والعارضة، وفى الشوط الثانى هدف سجله بن شرقى وهدف سجله بنتايج، وفرصتان للزمالك.
** فى المباراة دروس أساسية للجمهور وللإعلام و للاعبين وللمدربين:
1- التعادل يؤكد جملة الديربى الشهيرة: لا توقعات مسبقة فى مباراة الأهلى والزمالك. ولأبناء لتوقعات على أساس الحالة الفنية للفريقين قبل المباراة، ولو بالإيحاء وبإشارات لا تعرف ما هو الديربى، وما هى مباراة الأهلى والزمالك منذ أكثر من مائة عام. فلا فوز الأهلى على الإسماعيلى كان مؤشرًا للفوز على الزمالك، ولا تعادل الزمالك مع بتروجيت كان مؤشرًا لهزيمته من الأهلى. فكل مباراة كرة قدم عبارة عن قصة عمرها 90 دقيقة، مؤلفها غير معروف، هو خفى، يكتب فى كل مباراة سيناريو جديد ومختلف، وله نهاية لا يمكن توقعها. فكرة القدم ليست فيلمًا عربيًا قديمًا أو هنديا لا بد أن ينتهى حتمًا بزواج البطل من البطلة!
2- هل شاهد بيسيرو مباراة السوبر الإفريقى؟ لقد بدا أن خطته أولًا هى تضييق المساحات وحرمان الأهلى من طيوره الهجومية المحلقة، الشحات، وعاشور، ورضا، وجراد يشار، ومحمد عبدالله، وساعده كولر فى لوغاريتم غير مفهوم بالتخلى عن كريم الدبيس كظهير أيسر وعن محمد هانى كظهير أيمن، لأن أكرم توفيق مدافع بالفطرة ولا يهاجم غالبًا والدبيس ظهير مهاجم كراته العرضية مؤثرة، بينما كوكا لاعب وسط أفضل منه ظهير.. هل كان كولر يرى التعادل هدفًا؟
3- ثبت مرة أخرى أن الصراع فى الملعب هو جوهر كرة القدم، وأنه جوهر الديربى، وصراع المباريات العادية فى الدورى المصرى لن تراه كما هو حال الصراع فى ديربى الأهلى والزمالك. أعنى به المحاولة والمحاولة المضادة بشراسة، وعلى الرغم من أن الشوط الأول لم يكن ممتعًا، لضيق المساحات، لكنه تكتيكيًا أعلى من مباريات كثيرة فى الدورى. وارتفعت درجة المتعة مع اتساع المساحات فى الشوط الثانى. مع واجبات منهكة ومركبة من لاعبى الفريقين، ولا يمكن أن ترى مباراة بين فريقين بالدورى بمثل هذا الشكل من الصراع. وتلك واحدة من جماليات كلاسيكو العرب.
4- الكرة العرضية يجب أن تكون قوية، وأرضية، أو بارتفاع قليل عن الأرض، وهذا ما فعله السلوفينى جيراديشار مرتين، وشكل خطورة فى المرتين. لكنه فى الثانية منح هدية إلى بن شرقى وسجل هدفه الأول فى أولى مبارياته مع الأهلى. والهدف قيمته فى تمريرة جيراديشار وفى تحرك بن شرقى الذى بدا مثل شبح يمر وسط مدافعى الزمالك دون أن يروه.
وفى نفس الفصل من الكتاب، فصل الكرات العرضية، مرر عمر جابر تمريرة عرضية رائعة وأرضية أيضًا، ذهب إليها بكل قوة، وبكل وضوح، بينتايك متحديًا خط ظهر الأهلى كله، وسجل هدف التعادل للزمالك.
درس الفصل، للاعبين وللمدربين، كفوا عن تمريراتكم العرضية البالونية، المرتفعة، التى تبدو مثل منطاد بطىء يحلق فوق الرءوس.
5- الدرس الخامس هو أن كل سنتيمتر فى المباريات الكبرى، وفى كل المباريات كما أظن، له أهمية قصوى، فهدف الزمالك جاء نتيجة مجموعة أخطاء من مجموعة دفاعية كاملة، قلبى الدفاع وكوكا ومعهم بن شرقى ثم الشناوى. ترك قلبا الدفاع ناصر يسيطر على الكرة، وترك كوكا موقعه وذهب إلى الداخل، وكان بن شرقى يقف بالقرب من عمر جابر فى الدقيقة 83. كان يقف «أداء واجب». وليس مدافعًا. وترك عمر جابر يجرى ليستلم الكرة ويمررها ليسجل الزمالك التعادل المستحق. للعلم المدربون الكبار، جوارديولا، يورجين كلوب، وارنى سلوت، وغيرهم لا يقبلون التخلى عن سنيتمتر واحد فى الصراع.. تلك هى لعبة هذه الأيام.
6- سجل بن شرقى هدف الأهلى فى الدقيقة 72. ثم تحول الفريق إلى الدفاع، والتراجع، بينما تقدم الزمالك، وضغط بقوة وبشراسة وبإرادة، وقبل هدف التعادل تبادل لاعبوه الكرة عدة مرات، لكن قبل الهدف مباشرة مرروًا الكرة 40 أو 45 مرة ، دون أن يفرط لاعب فيها، فالتمريرة عزيزة فى هذا التوقيت الحرج، بينما الأهلى بخطوطه تراجع، إلى خط الدفاع الثانى ودفاعه شكليًا ومظهريًا بلا ضغط ولا استخلاص، وكان ذلك انسحابًا غير مبرر وغير مقبول إلى موقف دفاعى سلبى، من فريق يملك مهارات وقدرات مميزة. وهى أسلحته فلماذا لم يستخدمها؟ لماذا لم يمتلك الكرة ويسيطر عليها؟ لماذا لم يضغط اللاعبون؟ لماذا لم يوجه كولر بذلك، نعم فى كرة القدم تأتى الأهداف من الابتكار والإبداع ومن الأخطاء وفى الحالتين يعد المدرب جزءًا من الابتكار ومن الأخطاء؟
7- بينتايك رجل المباراة، وصلاح مصدق رجل الدفاع، وهو صفقة مميزة. و إذا كان الزمالك يعانى من قصور فى الأداء الجماعى أحيانًا فإن عبدالله السعيد هو قائد الوسط القادر على نقل الكرة من ملعب الفريق إلى ملعب المنافس، خاصة أن قراره سريع، يقره قبل أن تصل الكرة إلى قدميه، وعودته إلى الخلف أفضل من تقدمه إلى الأمام.
8- كرة قدم دون الجمهور تساوى مسرح رواية لشكسبير أو عرض باليه لفرقة البولشوى الروسية، أو فرقة القاهرة السيمفونية، تعرض أو تعزف فوق خشبة مسرح خال، صامت، كئيب!

arabstoday

GMT 18:01 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

تفجيرات حافلات تل أبيب.. فتش عن المستفيد!

GMT 18:00 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

غروب الإمبراطورية الأمريكية!

GMT 07:31 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

جيمس قبل ترمب

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 07:26 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

أكاذيب

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:20 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

ساعات عصيبة على لبنان... وربَّما على المنطقة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

8 دروس فى قمة الأهلى والزمالك 8 دروس فى قمة الأهلى والزمالك



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab