اعترافات ومراجعات 33 اعتذار واجب

اعترافات ومراجعات (33).. اعتذار واجب

اعترافات ومراجعات (33).. اعتذار واجب

 العرب اليوم -

اعترافات ومراجعات 33 اعتذار واجب

بقلم - مصطفي الفقي

عشت حياتى منذ طفولتى تحت مظلة جمال عبدالناصر، وتلك هى قناعتى التى لم تتغير أبدًا. وأنا أعترف أن لعبدالناصر انتصارات كبرى، إلى جانب مصاعب ومتاعب واجهها عبر مسيرته، إذ لا تخلو منها التطورات السياسية فى أى بلد، ولقد كان الرجل نزيهًا وشريفًا وشامخًا بكل المعانى.

ولذلك دُهشت كثيرًا عندما اتصلت بى زميلتى الفاضلة الأستاذة الدكتورة هدى جمال عبدالناصر عاتبة على حديث جرى معى فى برنامج تليفزيونى- ربما دون تركيز منى نتيجة الإرهاق بسبب طول مدة الحديث - عن الواقع العربى فى القرن الماضى، ولقد عاتبتنى الدكتورة هدى عن بعض ما جاء فى ذلك الحديث من معلومات غير صحيحة - ومعها كل الحق- وأنا أسجل هنا أن الحياة الشخصية لجمال عبدالناصر هى أنصع ما لديه.

بالإضافة إلى أننى أتحدث عنه دائمًا باعتباره كاريزما قومية وعالمية خارج نطاق المقارنة أو التصنيف على امتداد عهده. ولقد احتوى الحديث- كما تم نشره- على معلومات افتقدت الكياسة والدقة ومسّت شخصية فريدة فى تاريخنا المعاصر، ولذلك أبادر بالاعتذار كاملًا وواضحًا وصريحًا للدكتورة هدى ولشقيقها الراحل الذى أعتز بصداقته حتى الآن الدكتور خالد جمال عبدالناصر.

وأضيف هنا أنه ما من مناسبة فى ذكرى ميلاده أو رحيله على امتداد الخمسين عامًا الماضية إلا وعبرت عن قناعاتى العميقة باحترام تلك الزعامة التاريخية الشامخة، وذلك دون تجريح فى غيره أو الإساءة إلى سواه، بل إننى صاحب العبارة الشهيرة التى قلت فيها: إن عواطفى كلها مع الرئيس الراحل عبدالناصر، ولكن عقلى لا يرفض أيضًا ما فعله الرئيس الراحل السادات.

إننى أسجل هنا اعتذارًا لزميلتى العزيزة التى أفتخر بمعرفتها وأقدر مكانتها الفكرية والعلمية، وأضيف إلى ذلك أنه ليس هناك من يعرف قيمة عبدالناصر أكثر من أولئك الذين عاصروا سنوات حكمه، بل واستفادوا منها، فأنا عينت ملحقًا دبلوماسيًا فى الخارجية المصرية بقرار من ذلك الرئيس الراحل، أنا وغيرى من أبناء الطبقات المختلفة فى المجتمع المصرى، فتحية له فى قبره وللسيدة الجليلة قرينته.

وسوف أظل أشعر بالذنب لذلك الحديث الذى أُعدَّ دون فهم دقيق ووعى كامل لأهدافه وغاياته، وأرجو أن تتقبل أسرة الزعيم الراحل من واحد من أبنائها غرّد خارج السرب خطأً وتجاوزًا، وها هو يعود معتذرًا بكل صدق وشرف وإيمان، فلقد كان عبدالناصر لى ولجيلى، بل وللتاريخ القومى كله، نموذجًا يحتذى.

وها هى مصر تدفع هذه الأيام بزعامة وطنية حازت ثقة الشعب على نحوٍ لم يتحقق منذ عهد ذلك الرئيس الراحل جمال عبدالناصر- طيب الله ثراه وأكرم مثواه- لقد كنت آمل أن يكون حديثى هذا مسجلًا فى حوار الأسبوع مع الإعلامى المتميز الأستاذ شريف عامر، ولكننى لم أطق صبرًا وآثرت أن أسجله كتابةً، اعتذارًا للكافة وليس لأسرة الزعيم الراحل وحده، وهى أسرة نعتز بها ونفتخر بوجودها ونعتبرها امتدادًا لاسمه العظيم.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات 33 اعتذار واجب اعترافات ومراجعات 33 اعتذار واجب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
 العرب اليوم - أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab