سوريا في لبنان

سوريا في لبنان!

سوريا في لبنان!

 العرب اليوم -

سوريا في لبنان

عماد الدين أديب

الاعتداءات السورية على قرى ومدن حدودية لبنانية يجب التعامل معها على أنها أمر يتعدى خروقات أمنية فردية. منذ 3 أشهر والأعمال العسكرية السورية على الحدود اللبنانية في حالة ازدياد متصاعد. وتبرر السلطات الرسمية السورية هذه الاعتداءات بأنها أعمال دفاعية، وعمليات تعقب لعناصر «إرهابية» من الجيش السوري الحر يحتمون لدى قوى حليفة داخل الحدود اللبنانية. وتعتبر مناطق «سفرجة» و«البرهانية» من أكثر المناطق توترا هذه الأيام، وقد استخدمت فيها مدافع 115 ملليمترا أو قذائف هاون، أما أخطر هجوم، فقد كان قصفا جويا من الطيران الرسمي السوري، لقرى لبنانية متاخمة للحدود. ويشكل هذا الأمر تحديا كبيرا لحكم الرئيس ميشال سليمان، الذي يحاول «النأي بالنفس» عن تفاعلات وتداعيات الحرب الحالية في سوريا. ولكن يبدو أن شروع سليمان وميقاتي في إبعاد لبنان عن تداعيات وتأثيرات الحدث السوري هو مشروع صعب، إن لم يكن مستحيلا، للأسباب التالية: 1) وجود مصالح لبنانية محلية في الحدث السوري، وعلى رأسها مشاركة قوات من حزب الله اللبناني في المعارك الدائرة في سوريا. 2) تورط قوى سنية في طرابلس وصيدا في دعم قوى «جبهة النصرة» الإسلامية المعارضة والمقاتلة ضد النظام في سوريا. 3) ارتباط الوضعين السوري واللبناني سياسيا بالشكل النهائي، الذي سوف يستقر عليه النظام السياسي، عقب رحيل نظام الأسد. وذلك كله مرتبط بالإجابة عن التالي: أ) هل نظام الأسد سيستمر عبر شخصيات، مثل فاروق الشرع أو فيصل مقداد؟ ب) هل رحيل نظام الأسد سيكون دمويا أم طوعيا سياسيا؟ ج) ما شكل النظام الجديد؛ مدني أم إسلامي؟ وهل هو مدني أم عسكري؟ وهل هو معبر عن قوى الداخل أم الخارج؟ بناء على كل إجابة محددة، هناك تأثيرات على شكل النظام السياسي في لبنان. الأمر المؤكد أن لبنان لم يكن مرتبطا، طوال تاريخه الحديث، بالأوضاع في سوريا، مثل هذه الأيام. نحن، هذه الأيام، من المفترض أننا نعيش (نظريا) مرحلة انتظار شكل النظام السوري، الذي في طور التكوين، حتى نعرف بالضبط شكل النظام اللبناني والتحالفات والمحاولات التي سيتم بناؤها، على شكل النظام السوري الجديد. «سورنة لبنان» هي احتمال مقبل قوي، ولكن يبقى السؤال: هل تتم «سورنة» لبنان على الشكل الأسدي، أم على الشكل الثوري؟! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

arabstoday

GMT 08:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:23 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:17 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 08:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا في لبنان سوريا في لبنان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab