تنظيم القاعدة مقاوم أم إرهابي

تنظيم القاعدة: مقاوم أم إرهابي؟

تنظيم القاعدة: مقاوم أم إرهابي؟

 العرب اليوم -

تنظيم القاعدة مقاوم أم إرهابي

عماد الدين أديب

لدي سؤال صعب، وحساس، ومؤلم: هل تنظيم القاعدة كما نعرفه منذ نشأته حتى الآن تنظيم مقاوم أم تنظيم عنف وإرهاب؟ ويأتي السؤال لأن دور «القاعدة» انتقل من أفغانستان إلى سيناء في مصر، وجنوب تونس، وسواحل بنغازي، ومدن الساحل السورية، وأواسط العراق، وبعض المدن الكبرى في الخليج العربي والحدود اليمنية - السعودية وحدود مالي ومدن الأطراف في الجزائر وصولا إلى مدينة غزة! بعد هذا التغيير النوعي في الوجود، والأحداث، من مقاومة الأميركيين والغرب إلى مواجهة الأنظمة والحكومات العربية، أصبح الوضع معقدا. وعقب تغيير الهدف النهائي لـ«القاعدة» من حزب القوى الكبرى للتأثير على القوى الصغرى، إلى التعامل المباشر مع الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية فإن القضية أصبحت أكثر إلحاحا. وأصبحت الأسئلة الصعبة تطرح نفسها على الجميع ومنها مثلا: هل يقبل أن يحكم سوريا، عقب بشار الأسد، نظام تابع لـ«القاعدة»؟ وهل مقبول لدى الرأي العام استبدال نظام أيمن الظواهري بنظام الغنوشي في تونس؟ وهل يقبل في مصر أن تتحول سيناء إلى إمارة إسلامية متشددة تحكمها الرايات السوداء؟ وهل يصبح مقبولا أن يدير نفط وغاز العرب قوى تسعى إلى تفجير العالم؟ أعرف أن أسئلتي سخيفة وثقيلة الدم، لكنها أسئلة جوهرية تدعونا إلى الإجابة المباشرة عنها. إن وزراء الداخلية الغرب مطالبون في أول اجتماع لهم بحسم موضوع التعامل مع «القاعدة»، وأعتقد أنه يتعين على رؤساء الاستخبارات العربية في بعض الدول المعنية بالموضوع حسم موضوع أسلوب التعامل مع ملف «القاعدة» بشكل قاطع وسريع. هل «القاعدة» تنظيم إرهابي يجرمه القانون أم أنه تنظيم مقبول وقابل للوجود الشرعي في حياتنا؟ أسوأ إجابة هي الإجابة الحالية التي تصمت على مستوى التصريحات وتعتقل على مستوى السياسة الأمنية. لا بد من فتح ملف «القاعدة» صريحا واضحا ومعرفة هل هذا النوع من الفكر القائم على التكفير والعنف والعداء لكل شيء مقبول أم مرفوض قولا وفعلا، وممنوع عرفا ومجرَّم قانونا؟ يجب أن نتحلى بشجاعة مواجهة هذا الملف قبل أن يلتهمنا ويصبح أكبر من طاقتنا على الاستيعاب أو التعامل. هذه أزمة يجب أن نديرها قبل أن تديرنا بالمدفع الرشاش وسيطرة العنف المجنون. نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

arabstoday

GMT 03:45 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

للأسف... وداعاً جو

GMT 03:42 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

عالم يركض كما نراه... هل نلحق به؟

GMT 03:39 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

والآن هل عاد ترمب وكسبت الترمبية؟

GMT 03:37 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

مارك روته ومستقبل «الناتو»

GMT 03:34 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

ماذا لو حدث!

GMT 03:28 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

شهادة أسامة سرايا!(١)

GMT 03:25 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

قطرة من كتاب

GMT 03:23 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

المواطن غير المطمئن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم القاعدة مقاوم أم إرهابي تنظيم القاعدة مقاوم أم إرهابي



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab