المصداقية أهم شروط التأثير

المصداقية أهم شروط التأثير

المصداقية أهم شروط التأثير

 العرب اليوم -

المصداقية أهم شروط التأثير

بقلم - عماد الدين أديب

«ماكرون» خير معبّر عن السياسة الفرنسية صاحبة المواقف المرنة تجاه الأضداد في كل أطراف أي صراع.

باستثناء الرئيس التاريخي الزعيم شارل ديغول كانت سياسة فرنسا الخارجية قائمة على اللعب على كل الحبال الدبلوماسية والجلوس على كل الموائد طالما أن هناك «طيبات» متوفرة على المائدة.

كتب الرئيس ديغول في مذكراته: «هناك مواقف في الحياة لا ينفع فيها مطلقاً إمساك العصا من الوسط». ويضيف: «مثلاً في حال احتلال أراضي الوطن من قبل محتل، كيف يمكن للإنسان أن يكون محايداً».

طبق ديغول ذلك على نفسه قبل أي إنسان حينما رفض حكومة «فيشي» العميلة وناضل على رأس حكومة فرنسا الحرة حتى تحقق التحرير.

غير ذلك، فمواقف السياسة الخارجية الفرنسية فيها تضارب يصل حد الانتهازية المتعمدة.

في احتلال الجزائر، كانت الوعود بالاستقلال تتم في الوقت ذاته الذي تزداد فيه دفعات قوات الاحتلال.

في الحرب الباردة كانت فرنسا عضواً في حلف شمال الأطلسي المعادي للاتحاد السوفييتي، لكنها كان تفتح قنوات التواصل مع موسكو.

في إنشاء إسرائيل كانت وزارة الدفاع الفرنسية هي من أسس أول مفاعل نووي إسرائيلي في ديمونة، في الوقت الذي كانت الاتصالات بين الرئيسين ديغول وعبد الناصر على قدم وساق.

في حرب العراق – إيران، كانت شركات السلاح الفرنسية تبيع سلاحاً لبغداد وطهران في آن واحد.

في الحرب الأهلية اللبنانية، كانت فرنسا التي تسمى «الأم الرؤوم للبنان» تبيع وتشتري كل فرقاء هذه الحرب.

الآن، وبعد 7 أكتوبر الجاري خرجت فرنسا منذ الحلقة الأولى مدافعة عن «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها إزاء الأعمال الوحشية لحركة حماس الداعشية» على حد وصفهم.

والآن وأثناء زيارة ماكرون للمنطقة تحدث الرجل عن ضرورة إنشاء تحالف إقليمي ودولي لمقاومة الإرهاب، ثم عدل ذلك حينما كان مع الزعماء العرب، وقال إنه يدعو لتحالف من أجل السلام.

إن مبدأ «أعطِ كل طرف ما يحب أن يسمع وكل ما يرتاح إليه عقله وضميره» هو تلاعب دبلوماسي لا يؤدي إلى نتائج حقيقية أو واقعية في الوصول لحلول عملية برعاية أو مشاركة فرنسية.

إن فرنسا، الدولة العظمى، وإحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والعضو في حلف شمال الأطلسي، والقائدة في الاتحاد الأوروبي، وأحد أهم عشر قوى مسلحة في العالم، والعضو في النادي النووي، أصبحت في العقد الأخير دولة هامشية في التأثير الدولي والإقليمي.

فشل ماكرون في الوساطة في الحرب الروسية الأوكرانية، وفشل في الوساطة في إقناع إيران بالتوقيع على النسخة الثانية من الاتفاق النووي، وفشل في حلحلة ملف العقوبات الأمريكية التجارية على الصين، وفشل في إقناع الفرق في لبنان بصيغة اختيار رئيس جديد، وحكومة مستقرة.

جزء أساسي، ومكون رئيس من ممارسة سياسة مؤثرة إقليمياً ودولياً يعتمد على حجم الثقة ومنسوب المصداقية التي تتوفر لأي شخصية عالمية تسعى للعب دور مهم.

للأسف إيمانويل ماكرون يعاني من أزمة كبرى في هذا المجال.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصداقية أهم شروط التأثير المصداقية أهم شروط التأثير



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:03 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل
 العرب اليوم - فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab