أزمة الأمطار تعاطف وكفاءة نموذجية

أزمة الأمطار.. تعاطف وكفاءة نموذجية

أزمة الأمطار.. تعاطف وكفاءة نموذجية

 العرب اليوم -

أزمة الأمطار تعاطف وكفاءة نموذجية

بقلم - عماد الدين أديب

كل دولة منذ بدء التاريخ حتى قيام الساعة، معرضة للتعامل مع آثار شديدة الصعوبة، أو مدمّرة للطبيعة (سيول – أمطار – زلازل – براكين – جفاف)، لكن يبقى دائماً التقييم الإنساني ليس في الكارثة الطبيعية، ولكن في كيفية التعامل البشري مع هذه الكارثة.

 

وظاهرة التقلّب المناخي والأمطار الشديدة والسيول التي تعرّضت لها دولة الإمارات منذ أيام، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك، كفاءة وقوة وارتفاع قدرة أجهزة دولة الإمارات في التعامل مع تلك الأزمة.

سرعة وكفاءة تحرّك أجهزة الدولة في الإمارات، تعتبر بكل المقاييس عملاً نموذجياً، من ناحية سرعة التصدّي وجهوزية قطاعات الدولة للتعامل مع الأزمة.

ويمكن القول إن أسلوب التعامل مع الأزمة المناخية الأخيرة، هو نموذج يُدرّس في علم إدارة الأزمات الطبيعية.

المسألة بدأت من توجيه القيادة من رئيس الدولة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى فريق عمله، وصولاً لرئاسة الحكومة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى الوزراء، إلى الهيئات التنفيذية المختصة، من خلال توجيه وترشيد الرأي العام، ليتفاعل بكامله، من مواطنين ومقيمين، في مواجهة تلك الأزمة الطبيعية.

قال صاحب السمو رئيس الدولة «إن سلامة المواطنين والمقيمين وأمنهم، هو على رأس مسؤوليات حكومة الإمارات».

وانتقل صاحب السمو رئيس الدولة من مجرد التعامل مع الأزمة الحالية، إلى التوجيه بدراسة البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة، إثر نتائج تأثير الأمطار القياسية التي مرت بها البلاد.

في ذات الوقت، تم التوجيه بتقديم كل الدعم اللازم للأسر المتضرّرة من هذه الأمطار.

ومن يتابع حالات تعامل الحكومات والأجهزة المتابعة لها في الدول الأخرى مع أحداث طبيعية مشابهة، سوف يكتشف حجم «كفاءة وقدرة دولة الإمارات في التعامل مع هذه الأحداث».

في دولة عظمى، مثل الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو إسبانيا أو اليونان، خرجت تظاهرات احتجاج على سوء إدارة بعض هذه الحكومات والهيئات في التعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية.

في الولايات المتحدة، خسر حكّام ولايات مناصبهم، وخسر نواب في الكونغرس مقاعدهم. وفي بريطانيا، تم توجيه اللّوم للحكومة في البرلمان. وفي اليونان وإسبانيا، فقد بعض كبار موظفي الحكم المحلي مناصبهم.

وفي بعض الدول، تأخرت حالات تحديد الخسائر وعمليات التعويض الحكومي الاجتماعي للأسر المتضرّرة.

الأهم من سرعة الحركة والكفاءة التي ظهرت في عودة الأمور والحياة الطبيعية للشوارع والمناطق المتضررة إلى حالتها الاعتيادية في أقل من 24 ساعة، هو ذلك الشعور بـ «تعاطف القيادة الإماراتية الصادق مع المواطنين والمقيمين، وهم يواجهون كارثة طبيعية من فعل الطبيعية، وليست مسؤولية بشر»، وعادت الأمور لطبيعتها بسرعة فائقة، وكأن شيئاً لم يحدث.

في مثل هذه الشدائد، تظهر الحكومات والمسؤولون والقادة المخلصون.

arabstoday

GMT 08:34 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الشباب والأحلام!

GMT 06:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 06:26 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يخشى "حزب الله"... بل يخشى إيران!

GMT 06:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نحن واللحظة الحاسمة

GMT 06:16 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... القول ما قالت «ندى» الجميلة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الأمطار تعاطف وكفاءة نموذجية أزمة الأمطار تعاطف وكفاءة نموذجية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab