التدخل البري قادم أم لا

التدخل البري قادم أم لا؟

التدخل البري قادم أم لا؟

 العرب اليوم -

التدخل البري قادم أم لا

بقلم - عماد الدين أديب

هل يمكن أن تعدل إسرائيل عن قرار الهجوم البري على قطاع غزة؟

فكرت بعمق في هذا السؤال، بناء على رسالة كريمة وصلتني من أحد العقول الاستراتيجية المستنيرة، التي تعاملت مع ملف العلاقات والمتابعة والرصد لنشاطات الدولة العبرية.

جاء في بعض من الرسالة:

«إنني أرى أننا لسنا مقبلين على العملية البرية اضطرارياً».

وعاد وكتب: «إسرائيل لن تستطيع تحمل كلفة استمرار الحرب، مهما كان الدعم الغربي لها، ولن تتحمل كلفة اقتحام قطاع غزة، لأنها نفس أسباب انسحابها منه عام 2005».

وعاد واختتم رسالته الهامة: «ما زلت أرى، وبوضوح، أن إسرائيل ستذهب مضطرة إلى الحلول المطروحة للدولتين، بغض النظر عن شكل وحدود الدولة الفلسطينية الوليدة».

انتهت الرسالة التي تفتح آفاقاً للنقاش في بعض المسلّمات التي استقرت في عقولنا ونفوسنا منذ عملية 7 أكتوبر الماضي، وأهمها: أن إسرائيل بعد هذه العملية قد حسمت قرار أن القوة المفرطة، وتحديداً قوة الاحتلال العسكري الهستيري، هي السياسة الوحيدة التي سوف تتبع، وأنها أسقطت إلى الأبد مبدأ أي تسوية سياسية مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتين.

هنا، دعوني أجتهد في بعض الملاحظات التي قد تحتمل الصواب أو الخطأ.

1 العقل السياسي في إسرائيل بعد 7 أكتوبر، يختلف تماماً عنه قبل هذا التاريخ، بمعنى أنه عقل يسيطر عليه مسألة الثأر العسكري المفرط، بعد أن تم جرح كرامة المؤسسة الأمنية، باختراق أمني مهين.

2 أن تركيبة الحكومة الحالية، هي تركيبة حكومة تدرك أنها مؤقتة، نتيجة اتهامها بالتقصير الأمني المخيف، الذي يصل إلى حد الاتهام بخيانة الدولة العبرية.

3 أن المفسرين للإخفاق الإسرائيلي من أحزاب التشدد، يبررون ذلك، ليس بانعدام وجود رغبة في السلام، ولكن بسبب انعدام التشدد والقوة مع الفلسطينيين «عفواً – الحيوانات البشرية».

4 أن نتنياهو لا يضع حسابات الكلفة البشرية أو المادية أو الأمنية الآن نصب أعينه وفي حساباته، وهو يخوض معركته الأخيرة في الحياة السياسية، ولكن يبحث عن طوق نجاة يخرجه بشكل مشرف وسالم من مرحلة ما بعد غزة.

يدرك نتنياهو أنه سوف يخضع إلى لجنة عليا، لاتهامه بالمسؤولية الأولى عن التقصير، مثل لجنة أجرانوت عقب حرب أكتوبر.

ويدرك الرجل أن حكومة الائتلاف ثم حكومة الوحدة الوطنية، سوف تنفض، وستأتي انتخابات تشريعية جديدة، سوف تطيح بهما.

ويدرك الرجل أنه إن نجا من قضايا الفساد، فلن ينجو من الاتهام بحرق وتدمير وثائق تثبت مسؤولية التقصير الأمني بينه وبين أجهزة الدولة، وأهمها تحذيره أمنياً ورسمياً مما كان آتياً في 7 أكتوبر.

نحن باختصار لا نعيش – مثل ما كان سابقاً – وهو أكذوبة دفاع إسرائيل عن نفسها، سواء ضد حماس أو حزب الله، لكننا نعيش اضطراب وارتباك وهستيريا دفاع نتيناهو عن مستقبله السياسي.

ليذهب الجميع بعد ذلك إلى الجحيم.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدخل البري قادم أم لا التدخل البري قادم أم لا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:03 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل
 العرب اليوم - فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab