«بريمر» الجديد في غزة

«بريمر» الجديد في غزة!

«بريمر» الجديد في غزة!

 العرب اليوم -

«بريمر» الجديد في غزة

بقلم - عماد الدين أديب

تتحدث تسريبات أمريكية عن مشرّع أمريكي جديد لما يمكن تسميته شكل إدارة غزة بعد توقف إطلاق النار.

 

وتواجه هذه التصورات عدة مشاكل نظرية وعملية في آنٍ واحد.

المشكلة النظرية تقوم على مبدأ أن إسرائيل في عهد نتانياهو سوف تنسحب من غزة.

ونظرياً أيضاً تقوم الفكرة على قيام واشنطن بتكرار مشروع «بريمر» الذي طُبّق أمريكياً في العراق.

مشروع «بريمر» في العراق كان إشرافاً أمريكياً على السلطة المحلية في البلاد، مع نزع النفوذ السياسي لحزب البعث، ونزع النفوذ العسكري للجيش العراقي.

ويعلّمنا التاريخ، وهو خير معلّم، أن مشروع بريمر فشل فشلاً ذريعاً، وأدى في النهاية إلى تسليم البلاد والعباد للنفوذ الكامل لطهران.

أما من الناحية العملية، فإنه لن توجد أية قوة أو فصائل فلسطينية أو من القبائل أو الأعيان تقبل بدور خارجي للإشراف عليها أو إدارة شؤونهم، وأن الفلسطيني بصرف النظر عن انتماءاته الأيديولوجية أو الحزبية لا يقبل أبداً سوى سلطة فلسطينية.

ومن الناحية العملية أيضاً، فإنه لن توجد قوى عربية يمكن أن تقبل بإرسال قوات إلى غزة للعب دور «شرطي الأمن»، من دون وجود مسار واضح لتسوية سياسية شاملة ملزمة للجانب الإسرائيلي ولها سقف زمني، أما مبدأ إرسال قوات عربية لمجرد الحفاظ على الاحتلال والاستيطان، فهذا أمر مستحيل تماماً.

الأزمة الكبرى (عقدة) العُقد التي تحاول دائماً واشنطن تجنّبها هي «أنه لا توجد رغبة إسرائيلية في ظل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم أن يتم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للصراع، بل إنه يسعى إلى إطالة أمد هذا الصراع، ما ينذر بحرب إقليمية شاملة».

إن الدفاع الأعمى عن الوحشية الإسرائيلية والهجوم العنيف ضد أي لوم أو عقوبات تجاه سياستها هو أكبر ضرر لسمعة وأخلاق السياسة الأمريكية.

ماذا تعرف عن تجربة «بريمر»؟

«بول بريمر» هو دبلوماسي أمريكي من مواليد 1941 أعطته إدارة جورج دبليو بوش سلطة أن يكون الحاكم الإداري لسلطة الاحتلال في العراق، وسُمي برئيس سلطة التحالف في الفترة من مايو 2003 إلى يونيو 2004.

حتى لا أبدو متعسفاً في أحكامي، أسأل ضمائر من يقرأون الآن: هل حال العراق بعد مرور 20 عاماً على قرارات «بريمر» أفضل الآن؟

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بريمر» الجديد في غزة «بريمر» الجديد في غزة



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab