عماد الدين أديب
الحدث الأهم الذى سوف تشهده المنطقة هذا الشهر هو قيام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأول رحلة خارجية له منذ توليه الرئاسة فى يوم 20 يناير الماضى بزيارة السعودية يوم 23 مايو الحالى.
هذه الزيارة هى جزء من جولة يقوم بها ترامب بزيارة السعودية ثم إسرائيل ثم حضور قمة حلف الناتو فى إيطاليا. وكشفت المصادر أن ترامب سوف يقوم خلال زيارته للسعودية بعقد 3 اجتماعات رئيسية هى:
الأول، مع الملك سلمان لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
الثانى، الاجتماع بزعماء مجلس التعاون الخليجى الذين يعقدون اجتماعاً تشاورياً فى ذلك الوقت.
الثالث، اجتماع مع بعض قادة العالم الإسلامى الذين سيحضرون للسعودية من أجل هذا اللقاء.
وبعد زيارة المملكة سوف يتوجه إلى إسرائيل من أجل زيارة الصديق بنيامين نتنياهو ومحاولة تسويق فكرة تنشيط مفاوضات سلام مع السلطة الفلسطينية تحت رعاية الولايات المتحدة وبوساطة من الرئيس الأمريكى شخصياً.
وفى إيطاليا سيطالب ترامب شركاءه فى حلف الأطلنطى بتنسيق الجهود لمواجهة توترات الشرق الأوسط وضرورة قيام كل الأعضاء باقتسام تكاليف موازنة الحلف. محور كل الجولة باختصار هو توحيد جهود العرب والمسلمين وحلف الأطلنطى لمواجهة داعش وإيران والإرهاب.
الخوف، كل الخوف، أن تكون هذه الزيارة -فقط- نوعاً من التسويق السياسى والعلاقات العامة للرئيس الذى يسعى لرفع شعبيته المتدنية وإعطاء انطباع شكلى بالحركة النشطة دون نتائج فعلية. علينا أن نتابع بعقول يقظة النتائج الحقيقية لهذه الجولة وما دورنا فيها.