بقلم - عبد المنعم سعيد
طوال الأسبوع الماضى سادت فى الإعلام الأمريكى قصة محاكمة الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة دونالد ترامب. الصحافة والتليفزيون والمواقع الإلكترونية تابعت الرجل منذ لحظة خروجه من "مارا لاجو" – ضيعته فى فلوريدا - إلى منزله فى نيويورك حيث "برج ترامب"، حتى وصوله إلى المحكمة. تفاصيل ما حدث لها رواية عن الطريق إلى المحاكمة أو مشهد المحاكمة نفسه، ولكن المدهش هو أنه من بين ٣٤ تهمة أقرها المحلفون للرجل، فإن واحدة منها انفردت بمقدمة الحدث والحصول على "اللقطة" المهمة. التهمة تتعلق بالغانية "ستيفانى كليفورد" واسم شهرتها "ستورمى دانيال" – أى العاصفة دانيال - والتى يُدعى أن المتهم عاشرها، ودفع لها من خلال محاميه مايكل كوهين ١٣٠ ألف دولار للصمت بخصوص هذا الموضوع من أموال الحملة الانتخابية. للدقة لم تكن التهمة وقوع المعاشرة مع غانية، ولا دفع الأموال لها لكى تسكت فى مخالفة لحرية التعبير، وإنما لأنه لا يجوز استخدام أموال المتبرعين للحملة فى أغراض خاصة؟!.
القصة التى سبق التعرض لها عشرات المرات من قبل مصحوبة بشهادات المحامى الخاص للرئيس، وموضوع الخطيئة نفسها على لسان السيدة، لم تكن جديدة بأشكال مختلفة على الرئاسة الأمريكية وما فيها من قصص. الرئيس الثالث للدولة توماس جيفرسون كانت له مغامرات بعضها نتج عنه أبناء سُمْر نجموا عن معاشرات مع جاريات إفريقيات، فى نفس المرحلة كانت فضيحة «هاميلتون ــ رينولدز» الجنسية. دوايت أيزنهاور قائد قوات الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية كانت له قصة بدأت فى لندن واستمرت فى أمريكا. جون كيندى رويت عنه الكثير من الأساطير التى تحدثت عن ممرات داخل البيت الأبيض للقاء الشقراء "مارلين مونرو"، وربما كان بيل كلينتون من الذين نافسوه بعد اكتشاف علاقته بالمتدربة فى البيت الأبيض "مونيكا لوينسكي". لا يعنى ذلك أنه لم يكن هناك فضلاء فى الرئاسة الأمريكية كان منهم نيكسون وكارتر وريجان وبوش الأب والابن وبايدن.