حق إسرائيل في الدفاع

حق إسرائيل في الدفاع؟!

حق إسرائيل في الدفاع؟!

 العرب اليوم -

حق إسرائيل في الدفاع

بقلم - عماد الدين أديب

قامت إسرائيل بالأمس بقصف 320 هدفاً في قطاع غزة، تحت دعوى أنها أهداف لتنظيم حركة حماس.

نحن عند كتابة هذه السطور نتحدث عن أكثر من خمسة آلاف شهيد وقرابة 20 ألف جريح ومعاق ومفقود فلسطيني.

إذا عرفنا أن قطاع غزة بكافة مدنه ومحافظاته يبلغ 360 كيلومتراً مربعاً، وأن مدينة غزة وحدها تبلغ مساحتها 56 كيلومتراً مربعاً من ضمن القطاع، الذي يضم 2.2 مليون نسمة، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال والمسنين، فإن ذلك يعني إحصائية رقمية مخيفة.

باختصار قصف 320 هدفاً في 360 كيلومتراً مربعاً يعني حسابياً – بتجرد شديد – أن إسرائيل قصفت كل كيلومتر و200 متر في يوم واحد!

لم يفعل طيران النازي في قصف لندن هذه الجريمة، ولم تقدم الطائرات «البي 52» القاذفة الثقيلة الأمريكية على ذلك في قصف «هانوي» أثناء حرب فيتنام، ولم ترتكب الـ«إف 15» والـ«إف 16» الأمريكيتان ذلك في القصف الجوي «لتورا بورا» في جبال طالبان.

حتى في الحرب الروسية – الأوكرانية، ورغم الدمار الشامل لمدينة «باخموت»، فإن معدل القصف وإجمالي زنة القنابل لم تصل إلى المعدل الإسرائيلي على غزة وهو ما بين ألف وألف وخمسمئة طن يومياً.

في إسرائيل يدعون إلى أن هذا الجنون الهستيري هو تمهيد مسرح العمليات العسكرية للعمليات البرية التي سوف تستخدم فيها المدرعات وقاذفات الصواريخ والقنابل الحازوقية الحديثة قبيل القيام بعمليات نوعية للقوات الخاصة من قوات النخبة ضد قيادات حركة حماس المحصنة تحت الأرض.

عادة في مثل هذه الحروب الحديثة، حتماً تكون الأهداف داخل مدن فيها تمركزات سكانية وعمرانية تكون عمليات القصف بأسلوب ما يسمى «بالقصف الجراحي».

وكما قال فنانو هوليود الذين وقعوا أمس وثيقة بعنوان «فنانون من أجل إيقاف إطلاق النار حفاظاً على النفس البشرية» فإن كل نفس إنسانية مهمة خاصة إذا كانت غير محاربة ولا إمكانية لها للدفاع الشرعي عن النفس.

مواطنو غزة الأبرياء من المدنيين، ممنوع عليهم الماء والطاقة والدواء، فإذا لم يموتوا بقنابل إسرائيل، ماتوا من الجوع والعطش، وإذا بقوا أحياء يموتون من قلة الدواء، وإذا بقوا أحياء بدون دواء ماتوا تحت جدران وأسقف المستشفيات التي يحتمون بها.

السؤال العظيم: هل هذا هو حق الدفاع الشرعي لإسرائيل عن نفسها؟ وإلى متى يستمر؟ وعند أي حد من الخسائر الفلسطينية البشرية والمادية يمكن أن يتوقف؟؟

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حق إسرائيل في الدفاع حق إسرائيل في الدفاع



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab