الفارق بين القتل والقتال

الفارق بين القتل والقتال!

الفارق بين القتل والقتال!

 العرب اليوم -

الفارق بين القتل والقتال

بقلم - عماد الدين أديب

لا أحد من كبار الخبراء العسكريين ينكر أن هناك تفوقاً نوعياً وعددياً لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي مقارنة بقوات وتسليح حركة حماس، ولا أحد يفكر أن الجيش الإسرائيلي لديه سيادة جوية مطلقة، تبدأ من الطائرات الأباتشي، وصولاً للطائرات الـ (إف 35)، التي تعتبر الأفضل في مجالها، ولا أحد يفكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعادل 15 ضعفاً من ناحية العدد لقوات حركة حماس.

ولا أحد يفكر أن نظام المعلومات الاستخباراتية الدقيقة بواسطة الأقمار الصناعية الإسرائيلية، وتبادل المعلومات بين الجيش الإسرائيلي، وأجهزة المخابرات الصديقة في واشنطن وبرلين وباريس ولندن هو الأكثر دقة وحرفية وتفصيلاً.

ولا أحد يفكر أن تجهيز المقاتل الإسرائيلي في السترة الواقية والرادار، والارتباط السلكي واللاسلكي بمراكز القيادة والتوجيه ونوعية التسليح الشخصي ونظام الإمداد والتموين هو الأفضل مقارنة لمقاتل «حماس»، الذي يجد- بالكاد- تموين يومه.

نظام الدعم لجيش الاحتلال يأتي من ترسانة السلاح الأمريكية، التي بنت جسراً جوياً منذ يوم 8 أكتوبر، بينما تعيش «حماس» على ما لديها من مخزون يتناقص يومياً مع امتداد عمليات القتال.

تقف الدبلوماسية الأمريكية بكل قوتها لإعطاء الغطاء السياسي والدبلوماسي لأكبر جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني، وتحاول الخارجية الأمريكية بزعامة أنتوني بلينيكن إقناع طهران عدم توسيع القتال، وإقناع الحوثيين بإيقاف الصواريخ، والضغط على بغداد لوقف أي تحرشات عسكرية بالقوات الأمريكية هناك.

أي نظرة محايدة لكامل الملف، وأي تقييم عسكري للتوازن الاستراتيجي سوف ينتهي- منطقياً- وعملياً إلى ضرورة تغلب الجانب الإسرائيلي، ولكن، بعد مرور أكثر من 4 أسابيع بينت كل يوم أن مشروع إنهاء حركة حماس هو عمل شبه مستحيل.

بعد مرور أكثر من شهر هناك تغير في مواقف القوى العالمية، بعد غضب وثورة قطاعات كبيرة من الرأي العام الرافض للمذابح والمجازر الإسرائيلية ضد المدنيين، لذلك يمكن فهم الارتفاع المخيف غير المسبوق في حجم التوحش والتدمير الإسرائيلي في الأيام القليلة الأخيرة.

باختصار تريد إسرائيل «بزيادة» حجم التدمير والقتل أن «تقلل» من زمن العمليات، بعدما أصبح الزمن عنصراً محرجاً لكل أصدقاء وحلفاء تل أبيب في الجريمة.

إسرائيل بالتأكيد متفوقة في القتل، لكنها بلا شك ليست متفوقة في القتال!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفارق بين القتل والقتال الفارق بين القتل والقتال



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab