وكيف يرى أوباما العالم

وكيف يرى أوباما العالم؟

وكيف يرى أوباما العالم؟

 العرب اليوم -

وكيف يرى أوباما العالم

عماد الدين أديب

كيف يرى الرئيس الأمريكى العالم اليوم؟

مهما حاولنا البحث والتحليل، فإننا لن نجد أفضل من الحوار المميز والعميق الذى نُشر للرئيس أوباما فى مجلة «أتلانتيك» الأمريكية التى عكف فيها المحاور على مرافقة أوباما، والحوار معه ما مجموعه 6 ساعات متقطعة لرسم «بروفايل»، أى صورة ذهنية مقربة للرئيس الأمريكى فى ختام سنواته الثمانى فى البيت الأبيض.

حوار أوباما صادم وكاشف ومفاجئ، لأنه ينبئ عن شخصية ساخطة على العالم والحلفاء، وفيها مزيج من العجز عن القراءة الصحيحة للعالم، بسبب «معاناة رئيس محدود الكفاءة، عديم الخبرة فى الشئون الخارجية».

ماذا قال أوباما فى الحوار الطويل؟

أوضح أوباما بشكل لا يقبل المجاملة أنه ساخط على سياسات الاتحاد الأوروبى، وعلى أداء رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، وعلى الرئيس الفرنسى السابق، ساركوزى، فى إدارتهم للأزمة الليبية.

وأوضح «أوباما» أن إصرار «ساركوزى» على الضربات الجوية الشاملة لليبيا فى عهد معمر القذافى هو السبب فى حالة الفوضى والانفلات الحالية فى ليبيا.

ورغم صحة هذه الرؤية من الناحية المبدئية، فإن أوباما لا يقدم تفسيراً عن الغياب والسلبية لإدارته فى تلك الأحداث.

وأوضح «أوباما» كأول رئيس أمريكى منذ الأربعينات ما يُفهم منه أنه لا يرى الإدارة السعودية على أنها «حليف تاريخى»، واستراتيجى للولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء فى كلام أوباما انتقادات حادة للسياسة السعودية ملقياً عليها اللوم فى أسباب التطرف الدينى فى المنطقة.

وحينما حاصره المحاور فى تلك المسألة، أفاد أوباما بأن معظم الذين قاموا بتفجيرات 11 سبتمبر 2001 كانوا سعوديين، وعاد وتساءل: هل رأيت فيهم «يقصد القائمين على جريمة 11 سبتمبر» إيرانياً واحداً؟

وكأن أوباما يريد أن يقول إن التطرف السنى هو الخطر على أمريكا وليس التطرف الشيعى!!

وجاء الحل السحرى لتجاذبات وصراعات المنطقة الآن فى دعوته السعودية وإيران إلى الحوار معاً بهدف تقاسم النفوذ والمصالح فى المنطقة.

كلام أوباما يحمل مرارة فشل رئيس أخفق أولاً فى فهم العالم، وأخفق ثانياً فى إدارته وعجز عن تخفيف الصراعات فيه.

بعد شهور يترك أوباما مقعد الرئاسة بعدما يكون قد ترك إرثاً سياسياً هزيلاً يدير فيه بوتين حركة العالم.

 

arabstoday

GMT 05:38 2021 الخميس ,04 آذار/ مارس

قضية أتلفها الهوى!

GMT 06:54 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

روسيا تخلف أميركا في الشرق الأوسط!

GMT 23:01 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

أقوى جماعات الضغط الأميركى!

GMT 03:32 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

ترامب يخطئ ثم يتهم أوباما

GMT 22:13 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

الأمريكيون يفشلون فى حماية مدارسهم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكيف يرى أوباما العالم وكيف يرى أوباما العالم



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab