اليمن غير السعيد

اليمن غير السعيد!

اليمن غير السعيد!

 العرب اليوم -

اليمن غير السعيد

عماد الدين أديب

منذ أحداث الربيع العربي ونحن أمام 4 نماذج لخروج الحاكم العربي من الحكم. النموذج الأول كان النموذج القائم على النفي أو الترك الاختياري إلى خارج البلاد، وهو نموذج الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي الذي رحل في أقرب رحلة جوية وغادر السلطة. النموذج الثاني كان نموذج الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي قرر التنحي عن السلطة بشكل سلمي، وقرر، ثقة منه في نفسه وجيشه وشعبه، أن يبقى داخل مصر مقتنعا أنه لن يمس هو وعائلته بأي سوء. وحدث ما حدث وقدم الرئيس السابق إلى محاكمة. أما النموذج الثالث فهو نموذج العقيد الليبي معمر القذافي الذي قرر قتال خصومه «من دار لدار ومن حارة لحارة ومن زنقة لزنقة»، وكانت النتيجة هي قتله بشكل وحشي. أما النموذج الرابع فهو النموذج اليمني الذي أدار فيه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح معركة التفاوض السياسي على ترتيبات خروجه من السلطة، وكان من الذكاء في اللعبة والمهارة أن خرج بأفضل اتفاق تعاقدي يؤمنه بضمانات محلية وإقليمية ودولية. هذا النموذج الآن يتعرض في اليمن إلى مخاطر شديدة نتيجة أن البلاد ما زالت تعاني - حتى الآن - من وجود نفوذ الرئيس اليمني السابق في مراكز صناعة القرار، مما سبب إشكاليات حقيقية للرئيس الشرعي الحالي للبلاد، وهو الرئيس عبد ربه منصور هادي. التحركات القبلية، والاضطرابات الأمنية، وعدم استقرار الأوضاع داخل الجيش، واستمرار التصعيد في مدن الجنوب اليمني، والتوتر مع قوى الإسلام السياسي في اليمن.. تجعل المرحلة المقبلة شديدة الصعوبة. اليمن ليس دولة عادية، فرض عليه التاريخ دورا استثنائيا، وحكمت عليه الجغرافيا السياسية بموقع استراتيجي وحساس يتحكم في أمن المنطقة ونفطها وشعوبها. أزمة اليمن تزداد صعوبة وتعقيدا بسبب السعي الإقليمي والدولي إلى محاولة الاختراق الأمني بالمال والسلاح. ويتردد أن هناك أجهزة استخبارات لـ8 دول في المنطقة والعالم تعمل بنشاط كبير وحركة دؤوبة بشكل يومي في اليمن من أجل ضمان عدم انتقال السلطة في البلاد لقوى معادية لمصالحها. وفي الآونة الأخيرة تم اعتراض عدة سفن ناقلة لشحنات من السلاح الإيراني إلى قوى الحوثيين من أجل استمرار العمليات العسكرية في اليمن. وفي الآونة الأخيرة أيضا ازدادت عملية الاستكشاف الجوي والاستطلاع العسكري لتمركز قوات قبلية تسعى إلى عمليات عسكرية تهدد السلطة المركزية في البلاد. ويتردد في واشنطن أن عمليات الطائرات من دون طيار سوف تستمر من دون توقف لمطاردة القوى المتطرفة. لن يهدأ اليمن.. ولن تتوقف تحركات الحراك اليمني.. ولن يقنع النظام السابق بأنه بالفعل رحل.

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن غير السعيد اليمن غير السعيد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab