واشنطن وسياسة «الاحتواء المزدوج» من جديد
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

واشنطن وسياسة «الاحتواء المزدوج» من جديد

واشنطن وسياسة «الاحتواء المزدوج» من جديد

 العرب اليوم -

واشنطن وسياسة «الاحتواء المزدوج» من جديد

عريب الرنتاوي

تاريخياً، اصطفت الولايات المتحدة إلى جانب السعودية في مختلف مراحل صراعها مع إيران، أقله منذ انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الخميني ... الجديد الناشئ في السياسة الأمريكية، وبالأخص بعد اتفاق فيينا النووي بين طهران ومجموعة “5+1”، أن الولايات المتحدة أخذت تسعى في الوقوف على مسافة واحدة – تقريباً – بين العدوين اللدودين، لكأنها تستعير من لبنان، سياسة “النأي بالنفس”.
تراجعت إلى حد كبير، حملات “الشيطنة” التي طالما شنتها “الماكينة الأمريكية العملاقة” ضد إيران ... اليوم، يجري الحديث عن إيران بلغة أقل حدة، بل ويسارع جون كيري للتبشير ببدء رفع العقوبات عن إيران في غضون أيام، وفي ذروة أزمتها مع السعودية، وبصورة متزامنة ومتوازية، مع أوسع عمليات النقد والاتهام للمملكة، سواء في ملفات الداخل (حقوق الإنسان والحريات الدينية) أو في بعض ملفات السياسة الخارجية ... هذا الوضع غريب عن المملكة ودول الخليج، ولم تعهده من قبل ولم تعتد عليه، لذا رأيناها “تخرج عن أطوارها” في نقد السياسة الأمريكية، واتهام إدارة أوباما بالضعف والتردد و”بيع الحلفاء” والتواطؤ مع إيران.
في الأزمة الأخيرة بين طهران والرياض، والتي بدأت بإعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، وتفاقمت مع الاعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين، في طهران ومشهد، حرصت واشنطن على نقد العاصمتين على حد سواء، الأولى، لإعدام النمر، دون مراعاة حساسية المسألة والتحسب لتداعياتها، والثانية، للسماح بالهجوم على السفارة والقنصلية في انتهاك صارخ للقانون الدولي ... بنفس الطريقة، حرصت واشنطن على مناشدة البلدين ضبط النفس والشروع في حوار مباشر حول قضايا الخلاف.
سياسة “النأي بالنفس” تجلت أيضاً في إحجام واشنطن عن عرض “دور الوساطة والوسيط” في الأزمة الناشبة بين أكبر قوتين على ضفاف الخليج العربي ...  قالت إنها (الوساطة) ليست من أولويات سياستها الخارجية، ودعت الأطراف لـ” تقليع شوكها بيديها” .... الأمر الذي أثار أكثر من تساؤل، حول النوايا والأهداف الفعلية لواشنطن من ترك هاتين الدولتين، تصطرعان في منطقة تجلس فوق فوهة بركان.
المرجح أنها “سياسة الاحتواء المزدوج” التي سبق لواشنطن أن انتهجتها في ثمانينيات القرن الفائت وتسعينياته، ضد العراق وإيران على حد سواء ... اليوم تجري ممارسة السياسة ذاتها، أو يُعاد انتاجها في العلاقة بين أضلاع المثلث الأمريكي – السعودي – الإيراني ... واشنطن لا تريد الاشتباك مع إيران، والصفقة النووية مع طهران، هي أهم ما في إرث الرئيس أوباما الشخصي، لكنها من جهة ثانية، تسعى في تقليم أظافر طهران وحلفائها، وتدوير الزوايا الحادة في مواقفها وسياساتها.
واشنطن، لن تتخلى عن السعودية، ولن تصنفها في قائمة “الدول المارقة”، كما أنها لن تكف عن النظر إليها بوصفها حليف و”دولة صديقة”، والأرجح أن العلاقات الأمريكية – السعودية، ستشهد تحسناً إن جاء للبيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني القادم، رئيس جمهوري ... لكن الولايات المتحدة، لم تعد تعطي المملكة “وكالة حصرية” في منطقة الخليج، وهي ماضية في تطوير علاقاتها مع إيران في مجالات شتى، وهي راغبة أيضاً في تدوير الزوايا الحادة في خطاب المملكة وسياساتها وممارساتها ... من هنا تأتي سياسة “النأي بالنفس”، التي تُبقي كلا البلدين في حالة احتياج مستمرة لرضى المايسترو الأمريكي ... ومن هنا يأتي “الاحتواء المزدوج” الكفيل، بإنهاك الطرفين، وتبديد مواردهما، واستنزاف ثرواتهما في حروب عبثية، بالوكالة غالباً ... وبما يسمح – في ظني – ويحتمل، الانتقال إلى حروب مباشرة، سيما مع وجود أزيد من ترليوني دولار في الصناديق السيادية الخليجية، تنتظر من يعيدها إلى بلد المنشأ.
من تابع ما ينشر في الصحافة الأمريكية والبريطانية على وجه الخصوص، خلال الأيام القليلة الفائتة، يدرك الوجهة التي ستسلكها واشنطن في تعاملها مع الخصمين اللدودين، دولتي المركز السني والشيعي، لكن من أسف، لا يبدو أن ثمة في الأفق، ما يرجح احتمالات التهدئة ووقف التقاذف بالاتهامات والأفعال، والاتهامات والأفعال المضادة ...

 

arabstoday

GMT 07:01 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 06:31 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 06:29 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 06:26 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن وسياسة «الاحتواء المزدوج» من جديد واشنطن وسياسة «الاحتواء المزدوج» من جديد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab