دول وهويات  خـطــوط وأقــــلام
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

دول وهويات ... خـطــوط وأقــــلام

دول وهويات ... خـطــوط وأقــــلام

 العرب اليوم -

دول وهويات  خـطــوط وأقــــلام

بقلم : عريب الرنتاوي

نظر اليساريون والقوميون العرب إلى الأردن، بوصفه “كياناً وظيفياً مصطنعاً”، يتعين إلحاقه بإحدى الحواضر العربية المجاورة الكبرى، ولطالما “هرب” يساريون وقوميون أردنيون من “أزمة الهوية الوطنية” هذه، إلى هويات أوسع وأكبر، لكأن إحساساً بالخجل كان يطاردهم أو يسعون لإخفائه والتغطية عليه.

وعلى الرغم من أن هذه النظرة كانت متأثرة تماماً بحسابات الحرب الباردة وتحالفاتها، حيث اصطفت هذه التيارات في مواجهة مباشرة مع الحلف الغربي الذي التحق الأردن الرسمي بصفوفه ... إلا أن نتائج تلك النظرة، انعكست على مواقف اليساريين والقوميين، من قضية “الهوية الوطنية” بصورة مفارقة، من ناكر لها ومستخف بتشكلاتها وتطوراتها اللاحقة، إلى “متورط في الإقليمية” المفرطة، آخرون انتهجوا طريقاً مختلفاً في النظر إلى المسألة بالطبع... مع أن جميع هذه التيارات، سبق لها وأن قبلت بكيانات مصطنعة واعترفت بها من موقع التحالف السياسي أو الايديولوجي (جنوب اليمن)، وأنكرت على شعوب متشكّلة حقها في تقرير مصيرها (أريتريا)، وسمحت لنفسها الانتصار لفصل الصحراء الغربية عن الوطن المغربي الأم ... ودائماً لأسباب سياسية وانتهازية ظاهرة.

باحثون جديون في تاريخ المنطقة الحديث، لا يستذكرون الأردن إلا ويسترجعون معه عبارة تشرتشل الشهيرة عندما رفع قلمه وقال ذات نهار في العام 1921: اليوم رسمت بقلمي هذا حدود دولة جديدة في الإقليم، وليصبح بذلك ثاني أشهر قلم بعد قلمي مارك سايكس وجورج بيكو، ولتكون خطوطه بعد ذلك هي الأشهر، بعد خط تقاسم النفوذ الفرنسي – البريطاني الذي نستحضر ذكراه المئوية هذه الأيام.

اليوم، وبعد 95 سنة على قيام الأردن كـ “كيان دستوري”، لم تعد هذه “النبرة” في الأبحاث قائمة ... فالهوية في أحد تعريفاتها هي ما يعتقده الناس ويستشعرونه، وطالما أنهم يؤمنون أنهم ينتمون لهوية واحدة ووطن واحد، فهي هوية قائمة بصرف النظر عن الظروف التي لابست بدايتها، ورافقت تشكل كياناتها.

وفي تاريخ المنطقة الحديث، ثمة دول ومجتمعات وهويات قائمة ومعترف بها، مع أن أعمارها الزمنية، لا تصل إلى نصف عمر الدولة الأردنية الدستوري، وكل ما تتوفر عليه من شروط “الدولة” هو العلم والخريطة والمتحف الفقير الذي يؤسس لتاريخ أو يصطنع تاريخاً لهذه الدويلات، ومع ذلك بات جائزاً التعامل مع هذه الهويات بوصفها معطى قائماً وحقيقة من حقائق المنطقة.

أياً يكن من أمر، لقد تكشفت ثورات الربيع العربي وانتفاضاته، أن ما كنّا نعتقده “هويات تاريخية متشكلة، لم تكن كذلك في واقع الحال ... كنا نظن أن الهوية العراقية صلبة إلى حد الاستعصاء على التفتيت والتجزئة، وعندما كنا نحذر زملاء من المعارضات العراقية قبل عقد من الزمان من خطر “اللبننة” كنا نقابل بالسخرية والاستهجان، بل والجهل بتاريخ العراق وحاضره ... تكرر الأمر مع المعارضات السورية التي كنّا نحذر نشطائها من خطر “العرقنة” لنقابل بالسخرية ذاتها والإنكار ذاته ... إلى ان تفشت مظاهر التقسيم والانقسام وحروب الأهل في البلد الواحد.

بعد 95 عاماً على قيام الدولة و70عاماً على استقلالها، يصبح الحديث عن “كيان مصطنع” و”هوية مفبركة”، أمراً ليس ذي قيمة أو معنى ... الأردن حقيقة قائمة، وإحساس الأردنيين بهويتهم الوطنية، ليس موضع نقاش، والتيارات التي طالما تنكرت للهويات الوطنية لم تعد تفعل ذلك، أو هي في طور الانكماش وتآكل النفوذ.

وبمعنى الإنجاز، فإن من حق الأردني أن يشعر بقدر من “التحقق” إن هو نظر يمنة أو يسرة ... لا أريد المبالغة في تصوير حجم المنجز الأردني، ولا أنا من المعجبين بالخطاب الشعاراتي–الاحتفائي السائد هذه الأيام ... لكن نظرة مقارنة موضوعية بين حالنا وحال الكثير من الأقطار العربية، يدفع المراقب لإدارة الظهر عن كل هذه الثرثرة حول “الكيانات المفركة” و”الهويات المصطنعة”.

الهوية كائن حي، يتغير ويتبدل ويتطور ... وهي ليست معطى ثابتاً او جامداً، هي كالنهر الكبير الذي يغتني بكل روافده ومكوناته، وعلى الذين يتحدثون عن الهوية الأردنية، بمعايير وحسابات وأرقام ما قبل قرن، أن يعيدوا النظر في طريقة تفكيريهم ... والهويات الوطنية في عالمنا العربية، شديدة التفاوت من حيث درجة تبلورها وتجذرها، ولا يعيب هوية بعينها أن تكون قد تشكلت مؤخراً أو أنها ما زالت قيد التشكل، وبهذا المعيار أيضاً، لا يمكن إدراج الأردن في ذيل قائمة التصنيف والقياس بين الدول العربية.

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دول وهويات  خـطــوط وأقــــلام دول وهويات  خـطــوط وأقــــلام



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى
 العرب اليوم - مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab