الاقتصاد يوحد اليمنيين بعد أن فرقتهم السياسة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الاقتصاد يوحد اليمنيين بعد أن فرقتهم السياسة

الاقتصاد يوحد اليمنيين بعد أن فرقتهم السياسة

 العرب اليوم -

الاقتصاد يوحد اليمنيين بعد أن فرقتهم السياسة

بقلم - عريب الرنتاوي

حبل الانقسامات اليمنية المتناسلة لا ينقطع ... إلى جانب قطبي الصراع الرئيسين: الحوثي و»الشرعية»، ثمة أقطاب مختلفة الأوزان تنشأ وحراكات تتشكل وتحالفات تتبدل وتغيير ... وداخل كل قطب من القطبين الرئيسين، ثمة «طبقات» من الاختلاف والمختلفين ... لكل محافظة حراكاتها وأولوياتها ورموزها ... وتتجه حركة المحافظات وحراكاتها لأن تصبح مستقلة ومتجذرة، وبصورة تتهدد بمزيد من التقسيم للنسيج الاجتماعي والوحدة الجغرافية للبلاد.
لكن على الرغم من هذه الصورة التي لا تدعو للتفاؤل، فقد توحد اليمنيون في الأسابيع والأيام القليلة الفائتة، تحت ضغط انهيار العملة الوطنية والارتفاع الجنوني للأسعار وانقطاع الرواتب عن العاملين في عدد من المناطق ... تعز وعدن تعيشان «ثورة داخل الشرعية»، وحضرموت والمكلا، تتململان تحت ضغط الضائقة، للمهرة – سوقطرى زعامتها قيد التشكل، وهمومها تتخطى «المطلبي» إلى السياسي، المتعلق بحالة الاشتباك السلمي مع التحالف... والشمال يكاد يخرج عن بكرة أبيه، غضباً واستنكاراً وتنديداً.
قلة من اليمنيين باتت تلوم الحوثي عن الأزمة الاقتصادية ... «البنك المركزي» انتقل من صنعاء إلى العاصمة «المؤقتة» وبعدها حصل الانهيار ... الحكومة تطبع ملايين الريالات من دون مسؤولية ... والمائتا مليون دولار التي قُدمت مؤخراً كوديعة لوقف انهيار العملة، بالكاد تعطي أثرها.
أمس، شهدت معظم المدن تحركات وتظاهرات شعبية غاضبة ... الوضع في الجنوب مقلق للغاية، والمجلس الانتقالي الذي يناصب «الشرعية» عداء أشد من عدائه للحوثي وأنصار الله، اكتسب «شرعية» خاصة به، بعد اجتماعه مع مارتن غريفيت وإصرار الأخير على إشراك المجلس في المشاورات المقبلة في جنيف ... المجلس يعلن النفير العام ويدعو جماهير الجنوب للسيطرة على مؤسسات الدولة، ويترك العنان لتشكيلاته المقاتلة لتولي الأمر ...وهذه التشكيلات بدورها لم تقم وزناً لطلب السلطات «الشرعية» الجيش والأجهزة الأمنية منع ذلك وأخذ زمام المبادرة.
الجميع ضد الجميع في معظم مناطق اليمن، والحوثي الذي طفا على السطح بوصفه «الشيطان الأكبر» لم يعد سوى طرف من بين أطراف عديدة مسؤولة عن كارثة اليمن، وربما ليس أكثرها تحملاً للمسؤولية ... هتافات الجموع الغاضية تتحول من الدعوة للحسم إلى الدعوة للسلم، وإنهاء هذه الحرب المدمرة، واليمنيون الذي سئموا التعامل مع مختلف صنوف المرتزقة وجنسياتهم – وآخرهم التشاديون - الذين جلبوا للقتال على عجل في اليمن، يريدون لهذا الفصل الدامي في تاريخهم أن ينتهي.... وأن ينتهي اليوم وليس غداً.
التحالف لم يعد مصدراً «للأمل» وسبيلاً لاستعادته ... المتظاهرون كما شهدناهم على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل انعدام التغطية الإعلامية أو ضعفها، وجهوا النصيب الأكبر من هتافاتهم ضد حكومة بلادهم وداعميها في التحالف ... المشهد اليمني ينقلب ومعادلاته تتحرك وتتغير ... وتحالفاته تتبدل وتتغير... ومع اختلاف الأولويات بين دول التحالف، وتآكل مواردها، واصطدام مشروعها بصخرة الفشل، يبدو المشهد اليمني أكثر تعقيداً.
لقد طوي ملف «الحديدة»، ويبدو أن ملف استعادتها لم يعد مقدمة وشرطاً مسبقاً لاستئناف المشاورات وجلب الحوثيين إليها ... فشلت أول حملة واسعة لاستعادة المطار والميناء قبل مشاورات جنيف الأخيرة ... وفشلت ثاني أكبر حملة للسيطرة عليها من الجنوب والشرق، في تحقيق الغرض ذاتها ... المعارك تتجمد عند الكيلو 10 والكيلو 16 ... وبقية البلاغات عن انتصارات واختراقات استراتيجية، تبدو ضرباً من التضليل أو ترويجاً لأوهام بقصد حفظ ماء الوجه والمعنويات.
كل ذلك، لم يوقف الكارثة الإنسانية ولم يمنعها من التفاقم ... الكوليرا تجتاح البلاد، والأطفال يموتون جوعاً وعطشاً، يومياً وبالعشرات، وثمة جيل يمني بأكمله مهدد بالإعاقة المزمنة جسدياً وذهنياً ... فيما العالم يقف صامتاً متواطئاً، تارة تحت ضغط «ابتزاز» الدول الغنية وأخرى محكوماً بنظرة ضيقة لا ترى اليمن إلا من «ثقب إبرة» النفوذ الإقليمي لإيران، وتنسى أن ثمة ملايين من البشر، الذين لا يتعين المقامرة بحيواتهم ومستقبل أجيالهم، حتى يصبح بالإمكان إضعاف نفوذ إيران في هذا البلد ... أية مقاربة بائسة هي تلك.

 

arabstoday

GMT 15:19 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا كل هذه الوحشية؟

GMT 15:17 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عن حماس وإسرائيل ... عن غزة و"الهدنة"

GMT 15:21 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

لجان الكونغرس تدين دونالد ترامب

GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد يوحد اليمنيين بعد أن فرقتهم السياسة الاقتصاد يوحد اليمنيين بعد أن فرقتهم السياسة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab