هل تنجح الديبلوماسية في منع الانزلاق من حافة الهاوية إلى قعرها
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

هل تنجح الديبلوماسية في منع الانزلاق من حافة الهاوية إلى قعرها؟

هل تنجح الديبلوماسية في منع الانزلاق من حافة الهاوية إلى قعرها؟

 العرب اليوم -

هل تنجح الديبلوماسية في منع الانزلاق من حافة الهاوية إلى قعرها

بقلم : عريب الرنتاوي

حفلت الساعات الثمانية والأربعين الفائتة، بمواقف وتصريحات مستلهمة من نظرية “حافة الهاوية” ... ذُكرت الحرب العالمية الثالثة في أكثر من تصريح صادر عن موسكو وواشنطن، ولا يهم كثيراً أنها جاءت في سياق النفي والاستبعاد ...  ذُكرت الحرب الإقليمية الواسعة في تصريحات لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في إشارة للوجود العسكري التركي “الاحتلالي” في العراق ... وبين التلويح والتحذير والتهديد بالحربين الإقليمية والدولية، صدرت تصريحات مفعمة بالتصعيد والحسم العسكريين، و”الخطوات الأحادية” و”جميع الخيارات على الطاولة” و”الزلزال” الذي سيضرب المنطقة وتوازناتها الجيو – استراتيجية، إلى غير ما هنالك كثير.

منذ انتهاء الحرب الباردة، بل وحتى في سياقاتها، وربما منذ أزمة السويس، لم تشهد العلاقات الدولية مثل هذا التأزيم والتوتر في العلاقات الدولية، اللذان تنعقد أسبابهما في سوريا وعليها ... لطالما اعتقدنا أن سوريا دولة محورية من دول المنطقة، لكن حتى بالنسبةلأكثرنا مبالغة و”تطيراً” في تقدير المكانة الاستراتيجية لهذه الدولة، لم يكن يرد بخاطره، أن تكون سوريا سبباً في دفع العلاقات الدولية والنظام العالمي الجديد إلى “حافة الهاوية”، كما يحصل الآن.

صحيح أن المراقب للمشهدين الإقليمي والدولي، يلمس “رغبة” و”إرادة” لدى اللاعبين الكبار بعدم الانزلاق ووقف التدهور ... ولكن من قال إن الوقوف عند “حافة الهاوية” يمكن أن يكون لعبة مضبوطة ومتحكم بها؟ ... وكم من مرة انزلقت فيها دول ومعسكرات من حافة الهاوية إلى قعرها، من دون أن ترغب بذلك، بل وبالضد من إرادتها ومصلحتها، سيما وأننا بإزاء وضع معقد ومركب في سوريا وحولها، يجعل احتمالاً من هذا النوع، غير قابل للاستبعاد بالكامل أو النفي بالمطلق.

منذ العصر النووي، وبالأخص بعد الاستخدام المدمر لقنبلتي هيروشيما وناغازاكي، ظهرت نظرية في العلوم الاستراتيجية تقول: “إن البشرية باتت مضطرة للابتعاد عن حافة الهاوية بخطوة أو خطوتين على الأقل، تفادياً لمخاطر الانزلاق فيها”، وهذه النظرية هي الوجه الآخر لنظرية أخرى تقول: “إن البشرية ستبتعد عن الحروب كلما امتلكت القدرة على ممارسة الإفناء الذاتي”، وربما لهذا السبب بالذات، نمت ظاهرة “حروب الوكالة” بين الكبار، باعتبارها السبيل للبقاء على مبعدة خطوات من قعر الهاوية وحافتها ... سوريا - الأزمة، تنهض كشاهد على احتدام حروب الوكالة أولاً، وهي اليوم، الملعب الذي قد تختبر فيه البشرية من جديد، خيار الحروب المباشرة ثانياً، في ظل هذا الاحتشاد الكثيف في الأرض والسماء، لجيوش مراكز عالمية وإقليمية كبرى: روسيا، الولايات المتحدة، تركيا وإيران، فضلاً عن وجود رمزي، ولكن مباشر، لقوات من دول أخرى، مثل فرنسا وبريطانيا وغيرها ... نحن إذا أمام مساحة ضيقة، تلتقي فوقها، وفي خنادقها المتقابلة، جيوش من أكبر دول الإقليم والعالم، وليس ثمة ما يدعو للاطمئنان، بأن الصدام مستحيل، حتى وإن عن طريق الخطأ، وأحياناً “المؤامرة” وثالثة “الخطأ المقصود”.

وفي التجربة السورية، حدث صدامان مباشران بين لاعبين كبار، أمكن احتواء تداعياتهما حتى الآن: الأول، بين تركيا وروسيا (حادثة الطائرة) التي كادت أن تقود إلى صدام أوسع بين الدولتين ... والثانية، في الغارة الأمريكية – البريطانية –الأسترالية على دير زور، والتي قالت واشنطن أنها وقعت بالخطأ، وتؤكد موسكو ودمشق، انها متعمدة ... في كلتا الحالتين، كان السبب وراء عدم الانزلاق إلى قعر الهاوية، عائد للاعتذارات المقدمة، والتعهدات بعدم تكرار الأمر ثانية.

اليوم، وفي ضوء المراجعات الأمريكية لسياسة واشنطن في المنطقة، ومن خلال قراءة الخيارات والبدائل التي يجري تداولها حول الخطوة الأمريكية التالية، يبدو أن تكرار هذه “الأخطاء” بات سيناريو مرجحاً ... كما أن السباق إلى مديني الباب والرقة – وبدرجة أقل منبج – ومعركة الموصل المرتقبة، والموقف التركي الاستفزازي – المذهبي الذي أعلنه أردوغان، ورد فعل البرلمان والحشد ورئيس الحكومة في العراق، كلها عوامل تبعث على القلق والتحسب من جهة، لكنها من جهة ثانية، ترفع منسوب الرهان على الديبلوماسية، بوصفها السلم الذي سينزل الأطراف المتحاربة من على قمة الأشجار التي صعدوا إليها، وباعتبارها الخيار الوحيد المتبقي لدفع الأطراف للتراجع خطوة أو خطوتين عن حافة الهاوية، قبل الانزلاق إلى قعرها المظلم.

“قعقعة السلاح” التي تصم الآذان في الإقليم، وضجيج التهديدات والاتهامات المتبادلة، تدفع سكانه، بالأخص في سوريا والعراق، إلى حبس انفاسهم بانتظار ما سيحصل ... لكن من “يلقي السمع” لطوفان التصريحات الحربية المتلاطمة، لا يفوته أن يسمع صوت الديبلوماسية الخفيض، وأن يرى ابواباً “مواربة” وليست محكمة الإغلاق ... ما زال في الأمر متسع من الوقت للديبلوماسية، حتى وإن كانت نافذة الفرص تضيق باستمرار وتتسرب من بين أصابع مختلف اللاعبين، يوماً إثر آخر.

arabstoday

GMT 05:33 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

عن القدس والانتخابات

GMT 04:29 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 05:43 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و»حرب السفن»

GMT 18:43 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تنجح الديبلوماسية في منع الانزلاق من حافة الهاوية إلى قعرها هل تنجح الديبلوماسية في منع الانزلاق من حافة الهاوية إلى قعرها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab