لا حرب بين أميركا وإيران  ولا سلام كذلك
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

لا حرب بين أميركا وإيران ... ولا سلام كذلك

لا حرب بين أميركا وإيران ... ولا سلام كذلك

 العرب اليوم -

لا حرب بين أميركا وإيران  ولا سلام كذلك

بقلم - عريب الرنتاوي

بإطلاقها حزمة من الصواريخ البالستية متوسطة المدى، صوب أهداف تتاخم مناطق النفوذ الأمريكي في شرق سوريا، تكون إيران قد اقتربت من «الخطوط الأمريكية الحمراء» من دون أن تتجاوزها ... الأمر الذي لا يمكن النظر إليه إلا بوصفه تصعيداً في وتيرة «ردة الفعل» الإيرانية على «الأفعال» التي أقدمت عليها واشنطن ضدها منذ أن قررت الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق النووي، وعاودت فرض عقوبات أشمل وأقسى على إيران.
وفقاً لمصادر متعددة، فإن الأهداف التي ضربتها الصواريخ الإيرانية، تعود لتنظيم «داعش»، في حين أن طهران اتهمت منظمة أهوازية انفصالية، بالمسؤولية التفجير الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى في حادثة المنصة قبل أسبوعين ... وبصرف عمّا إذا كانت هناك صلة بين الحركة الأهوازية وداعش أم لا، فإنه يبدو واضحاً للعيان، أن طهران كانت تتحين الفرصة لفرد عضلاتها في مواجهة الولايات المتحدة التي ما انكفت تتحدث عن «تقليم أظافر إيران وتقليع أنيابها الإقليمية»، ووقف تطوير برنامجيها الصاروخي والنووي على حد سواء.
ما وقع في الأهواز، والرد الإيراني الصاروخي في الداخل السوري، يوفران «تمريناً» ، أو «بروفة» لما يمكن أن تكون أن تكون عليه المواجهة بين إيران وواشنطن في المرحلة المقبلة ... البلدان لن ينزلقا إلى قعر هاوية الحرب الشاملة، فلا أحد يريدها ولا أحد يرغب بدفع تكاليفها الباهظة ... والبلدان، أبعد ما يكونا عن مائدة التفاوض، المباشر أو عبر القنوات الخلفية، اللهم إلا حدثت المفاجأة، وأحدث ترامب استدارة كبرى مفاجئة، شبيهة بتلك التي أستحدثها في ملف شبه الجزيرة الكورية قبل أقل من عام، والتي انتهت بخوضه وكيم جون أون «تجربة في العشق».
بين حدي الحرب والسلام، ثمة مروحة واسعة من الخيارات والبدائل التي ستتمحور حولها المواجهة بين واشنطن وطهران ... في العراق على سبيل المثال، نجحت إيران في إسقاط مرشح واشنطن لرئاسة الحكومة المقبلة، الدكتور حيدر العبادي، وهي وإن كانت فشلت في فرض أحد مرشحيها الأثيرين: نوري المالكي أو فالح الفياض، إلا أن الحل الوسط الذي قد تنتهي إليه جهود اختيار الرئيس وتشكيل الحكومة، يؤشر إلى أن زمن التسويات والتوافقات بين اللاعبين الكبيرين قد انتهى، ليحل محله زمن «مكاسرة الإرادات».
وفي مقابل «تحالف شرق أوسطي»، أو ما يسمى بـ»الناتو العربي» الذي عمّدته واشنطن في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويضم دول مجموعة «6 + 2+1»، فإن إيران تعمل على توطيد علاقاتها بثلاثي أستانا، وهي في هذا السياق مستعدة لابتلاع بعض المواقف والممارسات التركية غير المرغوبة، على أمل الحافظ على صداقة أنقرة، وتطوير علاقتها مع موسكو، من بوابة التوتر في العلاقة بين الأخيرة وتل أبيب على خلفية إسقاط الطائرة «إيل 20» ... والأرجح أن إيران لن تكون بوارد الاستجابة للضغوط الأمريكية في سوريا والعراق ولبنان، وأن خيارها الأول، هو المواجهة و»عض الأصابع» و»مكاسرة الإرادات» إلى أن تنجلي غبار الفضائح والانتخابات في الولايات المتحدة، ليتضح بعدها ما إذا كان ترامب سيكمل ولايته أم أنه سينتخب إلى ولاية ثانية... يبدو وفقاً لمراقبين أن طهران قررت الأخذ بنصيحة جون كيري القائلة بوجوب الصبر على ترامب، لأنه لن يمكث طويلاً في مكتبه البيضاوي.
يعني ذلك شرق أوسطياً، أن الأزمات المفتوحة في الإقليم، من اليمن حتى لبنان، مروراً بالعراق وسوريا، لن تعرف الهدوء والحلول أو التسويات النهائية ... ستحرص طهران على استنزاف واشنطن وحلفائها فوق هذه الساحات، وعرقلة برامجها ومشاريعها ووضع العصي في طرق حلفائها وأذرعها ... مقابل حرص أمريكي لخصته نيكي هيلي بقولها إن هدف نظام العقوبات الأمريكية ضد إيران،  هو «خنقها» وتركيعها توطئة لعودتها إلى المفاوضات وفقاً لشروط الإدارة التي لخصها مايك بومبيو باثني عشر شرطا، يعد كل منها بمثابة إعلان القبول بالهزيمة أو توقيع على «صك إذعان».

 

arabstoday

GMT 15:19 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا كل هذه الوحشية؟

GMT 15:17 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عن حماس وإسرائيل ... عن غزة و"الهدنة"

GMT 15:21 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

لجان الكونغرس تدين دونالد ترامب

GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا حرب بين أميركا وإيران  ولا سلام كذلك لا حرب بين أميركا وإيران  ولا سلام كذلك



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab