«شو أخبار القضية الفلسـطـيـنـيــة»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

«شو أخبار القضية الفلسـطـيـنـيــة؟!»

«شو أخبار القضية الفلسـطـيـنـيــة؟!»

 العرب اليوم -

«شو أخبار القضية الفلسـطـيـنـيــة»

عريب الرنتاوي

داهمني الصديق القديم الدكتور سليمان الخياط، فيما كنا نقضي وقتاً ممتعاً بضيافة الصديق النائب سمير عويس، بسؤال بدا مفاجئاً: “شو أخبار القضية الفلسطينية”، حدث ذلك في ربع الساعة الأخير، من جلسة طفنا فيها على الوضع الداخلي والأزمة السورية والحرب في العراق و”ثورة الحوثيين” والأوضاع في ليبيا ومستقبل الحالة المصرية، ومصائر الحركات الإسلامية، دون أن ينتبه أحدٌمنا،إلى أننا لم نأت على ذكر القضية الفلسطينية لا من قريب ولا من بعيد.
والحقيقة أنه في حمأة الانشغالات الحرب بحروب “داعش والغبراء”، توارت القضية الفلسطينية بين ثنايا الصفحاتالداخلية للصحف وآخر أولويات نشرات الأخبار ... حصار غزة الذي يتهدد بانفجار كبير قد يفضي إلى حرب إسرائيلية رابعة على القطاع، لا يؤتى على ذكره إلا في سياق الحرب على الإرهاب في سيناء والاتهامات المصرية لحماس بالتورط بدعم جماعات جهادية.
والحصار المالي المضروب على السلطة الفلسطينية، والذي يكاد يتهددها بالانهيار وفقاً لمختلف التقديرات، بما فيها الإسرائيلية، يمضي كخبر صغير، لا يثير اهتمام أحد، والصيحات التي يطلقها المسؤولون الفلسطينيون في رام الله وغزة، تتبدد كصرخات في واد سحيق، إلى أن يحدث “المحذور”، ويحصل الانفجار الكبير في الضفة أو غزة، عندها سيرتفع منسوب الاهتمام السياسي والإعلامي والدبلوماسي بالوضع الفلسطيني.
إسرائيل المدركة لحالة الضعف التي تعيشها القضية الفلسطينية، تستمرئ استمرار الحالة، فمن مصلحتها إبقاء الملف الفلسطيني في أسفل كومة الملفات الإقليمية التي تضج بها المنطقة ... لكنها في المقابل، تدرك خطورة “الانفجار” في غزة أو “الانهيار” في رام الله، لذلك نراها تفرج بين الحين والآخر عن بعض الشحنات الغذائية والتنموية الضاغطة والملحة للقطاع المجوّع والمحاصر، ولا تمانع في أن تتقدم أوروبا أو غيرها من المانحين بتعويض السلطة عن بعض ما فقدته من أموال الضرائب الفلسطينية المحجوبة بقرار من حكومة الاحتلال، شريط أن تظل يدها ضاغطة على “صنبور” المساعدات وممسكة به، حتى لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم.
لكن هذه الحالة لا يمكن أن تستمر فلسطينياً، وليس من مصلحة الفلسطينيين أن تبقى قضيتهم طي النسيان ... وفي ظني أن التطورات قد تتواتر بما لا يمكن السيطرة عليه ولا تحمد عقباه ... صحيح أن السلطة ما زالت على خياراتها الرئيسة ولم تغير ولم تبدل برغم الدروس القاسية التي انتهى إليها مسار المفاوضات العبثية، لكن الصحيح أن السلطة لا تستطيع أن تستمر تحت الضغط والحصار والتجويع إلى ما لا نهاية له، وقد آن أوان اللجوء إلى ورقة التنسيق الأمني، لاستخدامها بما يقلب الأمور رأساً على عقب، ويضع إسرائيل والمجتمع الدولي أمام مسؤولياته.
وحماس تحكم قبضتها على قطاع غزة، وهي بدورها لا تريد حرباً رابعة مع إسرائيل وهي التي لم تنجح بعد في تضميد جراحات الحرب الثالثة، ولم تشرع للآن في بناء ما دمرته تلك الحرب ... لكن حين يكون “العدو من أمامكم” و”بحر الحصار المفروض من الجانب المصري للحدود من ورائكم”، فلن يكون بمقدور حماس حفظ التزاماتها والحفاظ على “صمت المدافع والصواريخ” في القطاع، حتى وإن كانت ترغب في ذلك.
المنطقة والعالم، مشغولان في الحرب ضد التطرف والإرهاب، وثمة إجماع نادر على أن الإخفاق في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مسؤولٌ بقدر كبير عن انتعاش قوى التطرف وتفشي ظاهرة الإرهاب ... واليوم أكثر من أي وقت، تبلغ “المظلمة” الفلسطينية حدوداً غير مسبوقة، فشطري الوطن المحتل يرزحان تحت نير الاحتلال والحصار، والمأساة تتفاقم في الضفة والقطاع على حد سواء، فيما القدس تتعرض لأبشع حملات التهويد و”الأسرلة” للشجر والبشر والحجر، والعنصرية تجتاح المجتمع الفلسطيني الصامد على أرضه منذ العام 1948، أما الشتات فتكاد أواصر علاقاته بالوطن المحتل ومؤسسات العمل الوطني، تكون قد تقطعت.
ويزيد الطين بلّة، أن الفلسطينيين أخفقوا في امتحان المصالحة وإعادة توحيد مؤسسات السلطة والمنظمة والجغرافيا الفلسطينية، ولأسباب تتعلق أساساً بالصراع على السلطة والنفوذ، ومن ضمن “حرب إلغاء” لم يُقصر أي من فريقيها في استخدام مختلف أنواع الأسلحة والضربات، بما فيها تلك التي تُعد بلغة الملاكمة “ضربات تحت الحزام” من أجل إقصاء الآخر وإلغائه، في لعبة صفرية، يندر أن تنزلق إليها أية حركة وطنية قبل أن تنجز مهامها في التحرير والاستقلال.
وبخلاف جميع الادعاءات والاتهامات المتبادلة، فإن أحداً من طرفي الانقسام الفلسطيني، لم يتصرف بعد بوصفه “والدة الطفل” الحقيقية ... الجميع شارك في لعبة تفكيك الطفل وتمزيقه، علّه يخرج بنصيب وافر من أعضائه، حتى وإن استحال إلى جثة هامدة أو صار مزقاً وشظايا... وإذا كانت السبب وراء استمرار هذا الشرخ العامودي في العمل الوطني الفلسطيني يعود لغياب الإرادة السياسية باستعادة الوحدة، فإن حالة التشظي والانقسامات وأزمة القيادة التي تعيشها الحركة الوطني في الضفة والقطاع، تجعل مهمة توحيد الساحة الفلسطينية غاية لا تُدرك، بل من نوع “مهمة مستحيلة” بلغة هوليووود.
في مثل هذه الظروف، تفقد الشكوى أو “المظلمة” الفلسطينية معناها، ولا تعود قادرة على استدرار العطف والتضامن العربيين أو الدوليين، فمن أخفق في مساعدة نفسه، عليه ألا يطالب الآخرين بمساعدته ... ألم يُقَل في الأمثال: يداك أوكتا وفوك نفخ؟!

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شو أخبار القضية الفلسـطـيـنـيــة» «شو أخبار القضية الفلسـطـيـنـيــة»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab