الفلايكى واجتماع طارئ

الفلايكى واجتماع طارئ

الفلايكى واجتماع طارئ

 العرب اليوم -

الفلايكى واجتماع طارئ

بقلم - أسامة غريب

عندما دعت زوزو هانم المقرطف إلى اجتماع طارئ لم يكن المجتمعون على قهوة حردوف يعرفون سبب الدعوة المفاجئة، لكن ما إن طرحت الموضوع أمامهم حتى انتبهوا جيدا. قالت الهانم: من خلال متابعتى للأوضاع الدولية لاحظت انحسارا فى أخبار حمزة يوسف وهو الرجل المسلم الذى تم انتخابه رئيسا لوزراء أسكتلندا خلفا للسيدة نيكولا ستيرجن، وطبعاً أنتم تعرفون أن حمزة المتزوج من الفلسطينية نادية النخلة هو أول مسلم يرأس وزراء المقاطعة البريطانية الطامحة إلى الاستقلال.

قال حمامة: نحن نشكر الهانم لطرحها هذا الموضوع، خاصة أننا ناقشنا من قبل موضوع وصول ريشى سوناك لرئاسة وزراء بريطانيا، لكن من أى زاوية تودين يا مدام مقرطف أن نبدأ النقاش؟ قالت: إن أهم ما يشغلنى هو موضوع المطبخ الباكستانى وهل قام حمزة بفرضه على مجلس الوزراء أم تدخلت نادية ووضعت الطبخات الفلسطينية فى الاعتبار، خاصة ونحن نعلم أن سوناك فرض الكارى والماسالا على 10 داوننج ستريت.

قال سمير ألبرتو: إن الموضوع الأكثر أهمية من الطبيخ هو رمزية وجود رئيس وزراء للمملكة بأكملها هندوسى الديانة، وهو فى هذا يشبه حالة الهند عام 1947 أيام نهرو.. وفى الوقت نفسه فإن حمزة يوسف يذكرنى بالسيد محمد على، جناح أول رئيس وزراء لباكستان، بعد انفصالها عن الهند.

تدخل شرحبيل بعد أن أدرك خطورة الموضوع قائلا: إن المثير للقلق هو إعلان حمزة رغبته فى انفصال أسكتلندا عن بريطانيا حتى تلتحق بالاتحاد الأوروبى، فهل ينوى الرجل تدشين دولة إسلامية فى مقابل بريطانيا الهندوسية؟ قال ألبرتو: لو أنه أعلنها إسلامية فقد ينقل التوتر الذى يشوب العلاقات الهندية الباكستانية إلى قلب الجزر البريطانية.

بدأ الموضوع يثير إبراهيم كازوز فقال وعيناه تلمعان: ولعل حمزة يمعن فى طبخ القطعيات البتلو والكندوز التى منع سوناك دخولها مقر رئاسة الوزراء بلندن. قال حسين أونكل بعد تفكير: لقد مضى عام على انتخاب حمزة ولو كان ينوى على شىء من هذا لرأينا مؤشراته.

وهنا ألمحت زوزو هانم إلى الموقف المحرج الذى ستواجهه حارة ودن القطة إذا استقلت أسكتلندا، وذلك عند المفاضلة بين البلدين وإلى أى طرف تنحاز الحارة. علق نعيم شمبانزى بالقول: لن نكون فى أزمة، إذ يمكننا اتخاذ موقف متوازن نحصل به على معونات وأموال من حمزة باعتبارنا مسلمين مثله، كما يمكننا أن نبتز سوناك بزعم بتأييده وهو الهندوسى، بالرغم من كوننا مسلمين ومسيحيين!.

ضحك حمامة على اقتراح شمبانزى الذى يفكر دائما فى كل دنىء ورخيص، ثم قام واقفا وقد اكتسى وجهه بالجدية، وقال بعد أن أشعل غليونه: المهم الآن أن نعرف موقف طالبان من الدولة الإسلامية الجديدة فى إدنبرة وجلاسكو، كذلك نحتاج أن نستطلع رأى الدولة الإسلامية فى العراق والشام وهل يقومون بإمداد أسكتلندا بالعلماء؟ قال كازوز: وهل لدى طالبان وداعش علماء مثل أينشتاين وزويل ومدام كورى؟ قال سمير ألبرتو: لديهم علماء من نوع آخر مثل البرهامى والحويحى وأبو إسحق الكشميرى!.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلايكى واجتماع طارئ الفلايكى واجتماع طارئ



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:42 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"
 العرب اليوم - شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"

GMT 02:14 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

غزة... الريفييرا و«الدحديرة»!

GMT 08:31 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

سيكون على إيران القبول بحكومة نوّاف سلام!

GMT 16:16 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

60 شاحنة إغاثية سعودية تنطلق إلى سوريا

GMT 15:13 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

حصيلة شهداء الحرب على غزة تتجاوز 48 ألفا

GMT 08:46 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها

GMT 13:20 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أول تعليق من أصالة نصري بعد حذف أغنيتها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab