ملاحظات عننا

ملاحظات عننا

ملاحظات عننا

 العرب اليوم -

ملاحظات عننا

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

أخذتنى الحياة من فترة إلى دولة عربية شقيقة ثم إلى العاصمة الأميركية وصولاً إلى ما وراءها. أستطيع أن أسجل ما يلى من ملاحظات: أولاً، فى الدولة العربية الشقيقة، كنت مطالباً بالدخول فى نقاشات مع أشخاص لهم دور مهم فى حماية أمن بلادهم. تمر الأيام ليقول لى كبيرهم: «أنت دليل على أن مصر هى الدولة العربية الوحيدة التى ليست بحاجة لغيرها من غير المصريين كى تنهض. أنا عشت فى مصر 5 سنوات.. والله يا مصريين أنتم عندكم كل حاجة تخليكم أغنى دولة عربية، بس إيه اللى حاصل ليكم، ما أدرى». أشار الرجل إلى أن عدد مَن زاروا وتشاوروا معه ومع فريق عمله كثيرون من دول كثيرة، ولكن الأداء مال لصالح المصريين وكفاءتهم لأنهم بالفعل الأكفأ. لكن سؤاله: لماذا لا تستفيد مصر من كفاءات المصريين؟ الإجابة من عندى: خارج مصر، الأسد ملك الغابة، لكن فى مصر، القرد ملك الغابة. الأسد يعنى الأكفأ، والقرد يعنى من وصل إلى منصبه بالصدفة أو الواسطة أو بالدور.

الأسد يستعين بالأسود والنمور والفيلة ويضع غيرهم فى المكان اللائق بهم، والقرد يستعين بالقردة والحمير والخنازير ويستبعد الأسود والنمور لأنهم تهديد له. انظر إلى المؤسسات الناجحة فى مصر، ستجد على رأسها شخص قوى (أسد) استدعى الأسود واستعان بهم فأعانوه بغض النظر عن المقابل المالى أو الحسابات الشخصية.

ثانياً، أثناء زيارتى للولايات المتحدة الأمريكية، حضرت فى العاصمة الأمريكية مؤتمراً يناقش «التطرف وطرق مواجهته» وكان مؤتمراً ثرياً من حيث نقاشاته، وكالمعتاد يظهر بعض المنتمين لجماعة الإخوان ليفعلوا ما يجيدونه دائماً وهو الإساءة لأنفسهم من خلال تحقيق مكاسب جزئية تافهة ومتوهمة على حساب قضية الوطن الأكبر. هتف أحدهم، وسأل آخر سؤالاً يؤكد أنه إما لا يفهم اللغة العربية أو لا يفهم اللغة الإنجليزية أو لا يفهم على الإطلاق. يتحدثون وكأنهم ضحايا لغيرهم، فى حين أنهم ضحايا لقياداتهم التى تجاهلت كل نصيحة، ووقعت فى كل فخ، وارتكبت كل خطأ فى كتالوج الحكم. الواقعة طريفة من حيث إن أغلب الحضور هنأونى على أننى أكملت حوارى بمهنية وكأن شيئاً لم يكن، والحقيقة أنا ببساطة لم أرَهم، وإنما رأيت فيهم الخيبة المصرية التقليدية الموجودة عند الكثيرين منهم. يدفع 100 جنيه فى حاجة ثمنها جنيه، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً. مركب الخيبة الاستراتيجى عند الإخوان عميق ومتسع ومتعدد الأبعاد وملىء بالغثاء. والغريب أن السذَّج من شبابهم يظنون أن «قياداتهم» تصلح للقيادة. يا خسارة حظهم وحش.

ثالثاً، ذهبت فى رحلة سريعة إلى إحدى الجامعات المهمة فى كندا، وكان السؤال الأهم: لماذا هذا الكم من الانتهاكات لحقوق الإنسان؟ صوت الدولة المصرية غائب تماماً. والقضية أكبر من مجرد أن هناك دعاية مضادة لمصر. مصر مش موجودة على خريطة الدعاية السياسية والتسويق السياسى. وهذا يرجعنى للملاحظة الأولى التى قال بها المسئول العربى، لماذا نحن فرادى بهذه الكفاءة، ولماذا لا نستطيع أن نعمل معاً؟

arabstoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاحظات عننا ملاحظات عننا



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي في ورطة جديدة قبل رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي في ورطة جديدة قبل رمضان

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة

GMT 07:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 03:27 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

وكالة الفضاء الأوروبية تخطط لاختبار محركات لصواريخ Ariane 6

GMT 05:20 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إغلاق تسعة شواطئ في سيدني بعد ظهور حطام غامض على شكل كرات

GMT 03:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مقتل 5 عسكريين اسرائيليين من لواء النخبة بمعركة في غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ثغرة برمجية تسمح باختراق بعض هواتف سامسونغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab