من المعلومات إلى القيم والمهارات

من المعلومات إلى القيم والمهارات

من المعلومات إلى القيم والمهارات

 العرب اليوم -

من المعلومات إلى القيم والمهارات

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

مع وزير تعليم جديد، مطلع على نجاحات الدول الأخرى، وله تجربة متميزة فى العمل العام والعلم والتعليم أتمنى أن نجد اهتماماً أكبر فى مقرراتنا التعليمية بالجانبين اللذين اختفيا من حياتنا التعليمية والعلمية، وهما جانبا القيم والسلوك من ناحية والمهارات والقدرات من ناحية أخرى.

مقرراتنا وطريقة امتحاناتنا تركز تماماً على الجانب الثالث من العملية التعليمية، وهو جانب المعلومات والاسترجاع.

على الطالب أن يحفظ قطع النصوص ومعادلات الكيمياء ورسومات الفيزياء وغيرها من المقررات التى تتبنى منطق «الطالب القفة»، أى الطالب الذى ينبغى أن يحفظ ويحفظ دون أن يداخله شك بأنه يستخدم جزءاً بسيطاً جداً من قدراته العقلية.

الطالب مفروض أن ينطلق من العقلية الناقلة إلى العقلية الناقدة ثم العقلية المبتكرة. وإن لم يفعل فلن ينجح، ولن ننجح معه.

كما أن طريقة تصحيح الامتحانات تشجع على ادعاء المعرفة من باب أن الطالب يكتب أى كلام ويحصل على أى جزء من الدرجة حتى لو كانت الإجابة خطأ تماماً.

هل تريد أن تعرف لماذا بعض المرضى يموتون فى المستشفيات، وبعض العمارات والمبانى تنهار، وبعض القضايا نخسرها فى علاقتنا بدول أخرى.. لأننا عوّدنا أولادنا أن يقول الواحد منهم «أى حاجة» وسيأخذ جزءاً من الدرجة. هذا ما لا أفعله عندما أصحح الامتحانات فى الجامعة. الطلبة يعرفون أنهم إن أجابوا خطأ فسيُحسب لهم ذلك بالسالب، أى سيأخذ من درجات الإجابة الصحيحة لأن الخطأ فى إعطاء الدواء قد يسبب تضاعف المرض وموت المريض، والإجابة الصحيحة لها درجاتها، والأفضل للطالب ألا يكتب شيئاً إن كان لا يعرف.

كما أن علينا أن نطّلع على ما وصلت إليه الدراسات العالمية فى تصنيف القيم والمهارات التى ينبغى أن يكتسبها الطالب. وقد جاء فى تصنيف منظمة «اليونيسيف» لهذه القيم والمهارات فى أحد تقاريرها الصادر فى 2005 ما يلى:

■ (مهارات التواصل والعلاقات بين الأشخاص)، وتضم: التواصل اللفظى وغير اللفظى، والإصغاء الجيد، والتعبير عن المشاعر، وإبداء الملاحظات.

■ (مهارات التفاوض والرفض)، وتضم: مهارات التفاوض وإدارة النزاع، ومهارات توكيد الذات، ومهارات الرفض.

■ (مهارات التقمص العاطفى) - تفهُّم الغير والتعاطف معه - وتضم: القدرة على الاستماع لاحتياجات الآخر وظروفه، وتفهمها والتعبير عن هذا التفهُّم.

■ (مهارات التعاون وعمل الفريق) وتضم: مهارات التعبير عن الاحترام، ومهارات تقييم الشخص لقدراته، وإسهامه فى المجموعة.

■ (مهارات الدعوة لكسب التأييد)، وتضم: مهارات الإقناع، ومهارات الحفز، ومهارات صنع القرار، والتفكير الناقد.

■ (مهارات جمع المعلومات)، وتضم: مهارات تقييم النتائج المستقبلية، وتحديد الحلول البديلة للمشكلات، ومهارات التحليل المتعلقة بتأثير القيم والتوجهات الذاتية، وتوجهات الآخرين عند وجود الحافز المؤثر.

■ (مهارات التفكير الناقد)، وتضم: مهارات تحليل تأثير الأقران ووسائل الإعلام، ومهارات تحليل التوجهات والقيم والأعراف والمعتقدات الاجتماعية، ومهارات تحديد المعلومات ومصادرِ المعلومات، ومهارات التعامل وإدارة الذات.

■ (مهارات لزيادة تركيز العقل الباطنى للسيطرة)، وتضم: مهارات تقدير الذات، ومهارات الوعى الذاتى، ومهارات تحديد الأهداف، ومهارات تقييم الذات.

■ (مهارات إدارة المشاعر)، وتضم: مهارات إدارة امتصاص الغضب، ومهارات التعامل مع الحزن والقلق، ومهارات التعامل مع الخسارة والصدمة والإساءة.

■ (مهارات إدارة التعامل مع الضغوط)، وتضم: مهارات إدارة الوقت، ومهارات التفكير الإيجابى، ومهارات تقنيات الاسترخاء.

إن تقدُّم غيرنا علينا ليس ناتجاً عن صدفة أو ضربة حظ. هى مسألة قصد وتخطيط واجتهاد.

يا رب يكون المقبل أحسن فى مجال التعليم وفى غيره.

المصدر : صحيفة الوطن

arabstoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

GMT 05:31 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

ملاحظات على مباراة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من المعلومات إلى القيم والمهارات من المعلومات إلى القيم والمهارات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab