عاجل من «فندى» إلى الخارجية المصرية

عاجل من «فندى» إلى الخارجية المصرية

عاجل من «فندى» إلى الخارجية المصرية

 العرب اليوم -

عاجل من «فندى» إلى الخارجية المصرية

معتز بالله عبد الفتاح

كنت أنوى أن أكتب عن رأى صحيفة «نيويورك تايمز» المنشور فى 4 أكتوبر 2014 عن مصر ما بعد الثلاثين من يونيو.

لكن وجدت الدكتور مأمون فندى كتب فى صحيفة «الشرق الأوسط» ما كنت أريد وأفضل. وها أنا أعيد نشر الجزء الأكبر من مقاله، عسى أن يصل إلى من يعنيهم الأمر.

يقول الدكتور فندى: إن رأى الـ«نيويورك تايمز» هذا ليس رأى كاتب واحد فيها، وإنما الرأى بالطريقة التى عُرض بها ومكانه فى الصحيفة، يعبر عن توجه الصحيفة الأولى فى أمريكا التى يقرأها ويخطب ودها كل من له علاقة بالسياسة الخارجية الأمريكية، بداية من الرئيس أوباما، إلى وزير خارجيته جون كيرى، إلى أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب أو الكونجرس، حتى أصغر طالب وأستاذ فى أى جامعة أمريكية يهتم بعلاقة أمريكا ببقية العالم. من هنا تأتى خطورة رأى الـ«نيويورك تايمز» فى توصيف الحالة المصرية وعلاقة أمريكا بمصر. فماذا قالت الـ«نيويورك تايمز» باختصار؟

الصحيفة قالت ما ملخصه 3 نقاط مهمة رغم أنها متحيزة ومتعسفة فى التوصيف: الأولى هى أن الوضع فى مصر فيما يخص الحريات أسوأ من عهد حسنى مبارك، والثانية هى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى جاء إلى الرئاسة من خلال (انقلاب) عسكرى، والثالثة هى أن تصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية هو أمر غير عادل، وعليه تكون مصر بعيدة عن فكرة المسار الديمقراطى، ويجب ربط المعونة الأمريكية لمصر بتصحيح المسار. هذا رأى الصحيفة باختصار شديد.

يمكننى هنا أن أمتطى حصاناً خشبياً وأدافع عن مصر بقوة تجاه هذه الاتهامات، ولدىّ الأدوات لفعل ذلك باللغتين الإنجليزية والعربية، ولكن إذا فعلت هذا دونما توضيح الفشل الداخلى فى شرح طبيعة المشهد وتحدياته، فهنا أدخل فى عملية التضليل للداخل والخارج معاً، فالمهم قبل الرد على اتهامات صحيفة بحجم الـ«نيويورك تايمز»، هو ما يجب أن يفعله صانع القرار فى القاهرة من نقاش جاد حول كيفية وصول صحيفة بحجم الـ«نيويورك تايمز» إلى هذه القناعات الخطيرة والضارة لصورة مصر عالمياً. الـ«نيويورك تايمز» - أو (السيدة العجوز) كما يلقبونها - لا تحدد أجندة الأخبار فى أمريكا فقط كما يظن البعض، بل تحدد ما هو مهم وما ليس مهماً فى العالم، وحتى أكون دقيقاً، فى الغرب كله.

هناك فشل ذريع فى هذا، خصوصاً أن القائمين على مسألة شرح مصر عالمياً ليس لديهم لا القدرة ولا الخبرة، وكثير منهم جاءوا من النظام القديم الذى فشل بجدارة خلال العقود الفائتة فى شرح الوضع المصرى إلا من خلال شركات دعاية درجة ثانية فى واشنطن، وأسماء الشركات معروفة. إضافة إلى أن النظام القديم لم يكن يعترف بقدرات آلاف المصريين ممن يحبون وطنهم من أجل حفنة ممن يتحدثون اللغة الإنجليزية أو الفرنسية لأبناء الطبقة الحاكمة، رغم أن فهمهم للغرب محدود ثقافة وسياسة. رسم صورة بلد فى الخارج ليست للهواة، وليست أيضاً قضية رشاقة اجتماعية فى القاهرة، فالموضوع أكثر تعقيداً.

الاعتراف بالفشل هو بداية تصحيح المسار. التفكير بشكل علمى والبحث عن أسباب الفشل هو بداية الحل. رأيت البعض ممن توكل إليهم مسئولية الإعلام وصورة مصر بالخارج فى القاهرة، وأعرف أن معظمهم سيربت على كتف الآخر قائلا له: «سيبك من (نيويورك تايمز) دا جورنال صهيونى، وإحنا زى الفل، ويضربوا راسهم فى الحيط يا ريس»، إلى آخر هذا الكلام الذى «يلبس مصر عالمياً فى الحيط».

مصر كما سيارة فاخرة، ولكن الذين يعملون فى مهنة تسويق مصر، إما لا يعرفون تجهيزات السيارة أو يحاولون بيعها فى أسواق لا تستهلك سيارات فارهة. هناك مشكلة حقيقية فى تسويق ما حدث فى مصر بعد 30 يونيو (حزيران) 2013.

لا بد أن نعرف أن تصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية فشل مصرى، مع أن هناك دولاً أخرى صنفتهم كذلك ونجحت، الفارق يكمن فى الإرادة. وأعرف الإجابات الجاهزة على هذا المقال.

على القيادة المصرية أن تأخذ الموضوع بجدية، وتبحث الأمر، فهذه أول طلقة فى حملة خطيرة تبعاتها أخطر بكثير مما يتصور البعض. رأى الـ«نيويورك تايمز» ليس مجرد رأى صحيفة، بل إشارة لصورة خطيرة تتشكل، لا أعتقد أننا قادرون على دفع فاتورة ثمنها».

arabstoday

GMT 01:51 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 01:47 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 01:43 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 01:41 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 01:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 01:27 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 01:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل من «فندى» إلى الخارجية المصرية عاجل من «فندى» إلى الخارجية المصرية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا
 العرب اليوم - السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab